جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
على بعد 17 يوما من انتهاء عملية إيداع قوائم الترشيحات لتشريعيات 12 جوان المقبل، بدأت تتضح معالم هذا الإستحقاق الإنتخابي لاسيما ما تعلق بالمشاركين والمقاطعين من التشكيلات السياسية ومعها التسابق المحموم بين القوائم الحرّة حيث يتوقع المتابعون للشأن السياسي على أنها ستكون بقوّة.
“الأفلان” و”الأرندي”.. والإسلاميون حاضرون كالعادة
لم يكن مفاجئا أن يسارع “الأفلان” و”الأرندي”، ومعهم” تاج” و”حزب المستقبل” لإعلان مشاركتهم في الاستحقاق الإنتخابي المقبل، وهم من رجحوا وتبنوا الخيار الدستوري في كل مرّة عند كل أزمة تفاديا لأي انزلاق وهو ما كان الأمر ذاته بالنسبة لتشريعيات12 جوان والتي وصفوها بالمحطة المهمة لاستكمال مسار بناء الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وشددوا على ضرورة العمل على إنجاحها و عدم تضييع فرصة أخرى للتغيير و بناء مؤسسات الدولة .
وستكون هذه الإستحقاقات لاسيما لمن كانوا يسمون بأحزاب “الأغلبية” بمثابة امتحان حقيقي لهم على إثبات وجودهم والبقاء على الساحة السياسية هذه الأخيرة كانت ترد عليه في كل مرة بثقة على أنها قادرة على الفوز بالنظر لتجاربها السابقة وأن الكلمة الأخيرة ستكون للشعب.
بالمقابل أعلنت الأحزاب الإسلامية ممثلة في حركة مجتمع السلم وحركة البناء الوطني والإصلاح الوطني والجزائر الجديدة مشاركتها رغم حديثها عن غياب ضمانات لنزاهة وشفافية هذه الإستحقاقات غير أن هذا لم يمنعها من طموح التواجد في البرلمان المقبل.
4 تشكيلات سياسية تعلن مقاطعتها
ووصل عدد التشكيلات السياسية التي أعلنت مقاطعتها للإستحقاقات التشريعية المقبلة لأربعة بحيث كان حزب العمال من أول الأحزاب السياسية التي قررت ذلك خلال ندوة صحفية يوم 15 مارس الماضي، ووصفت الأمينة العامة لحزب العمال عدم مشاركة حزبها بالقرار الاستراتيجي وليس تكتيكيا نظرا لما أسمته بالرهانات المطروحة منذ 22 فيفري 2019 كما أكدت في السياق ذاته أن هذا الأخير جاء بعد مناقشة جدية ومطولة بين أعضاء اللجنة المركزية والذين صوتوا بالإجماع على تبني خيار المقاطعة.
كما أشارت لويزة حنون إلى أنه ليس المرّة الأولى التي يقاطع فيها حزب العمال الإستحقاقات التشريعية بل سبقتها مقاطعة لاستحقاقات سابقة.
وبعدها بأيام تبني “الأرسيدي” خيار المقاطعة وهو الأمر الذي كان منتظرا نظرا لخطه السياسي ليكون ثاني حزب سياسي يعلن مقاطعته لإستحقاقات 12 جوان.
ثم يأتي حزب الإتحاد من أجل التغيير والرقي ثالث تشكيلة سياسية تعلن عن مقاطعتها وذكر الحزب في بيان له وقتها، وانضم “الأفافاس” أول أمس لقافلة الأحزاب السياسية التي أعلنت مقاطعتها لتشريعيات 12 جوان المقبل، وهو القرار الذي تمخض عن اجتماع المجلس الوطني الذي دام لساعات طويلة. وأوردت جبهة القوى الإشتراكية في بيان لها أسباب عدم مشاركتها في التشريعيات المقبلة.
في انتظار أحزاب أخرى
ولا يزال حزب “جيل جديد” إلى غاية اليوم لم يعلن عن موقفه النهائي من الاستحقاق المقبل، رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن الأخير يتجه للإعلان عن مشاركته غير أنه لم يعلنها صراحة بحسب تصريحات المكلف بالإعلام للحزب، حبيب براهمية الذي قال في تصريح لـ”الجزائر” أن تشكيلته السياسية تحضر لهذا الاستحقاق الانتخابي وشرعت في عملية جمع التوقيعات وأن الأمور تسير بشكل عادي إلى غاية تحديد الموقف النهائي لاجتماع للمجلس الوطني الذي سينعقد يوم 9 أفريل.
زينب بن عزوز