تأسف أصحاب مدارس تعليم السياقة لعدم إدراجهم ضمن النشاطات والمهن التي تم الترخيص لها باستئناف نشاطها حسب التعليمة التي أصدرها الوزير الأول عبد العزيز جراد، معتبرين الأمر بمثابة تعميق لمعاناتهم لاسيما في ظل غياب إجراءات عملية لدعمهم في الوقت الحالي.
قال رئيس الإتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، لعريبي البشير، في تصريح لـ”الجزائر” “تأسفنا لقرار عدم إدراج مدارس تعليم السياقة في قائمة المهمة المرخص لها لإستئناف النشاط والمتضمنة في تعليمة الوزير الأول وكنا استبشرنا خيرا وتنفس ما يقارب 9 آلاف صاحب مدرسة تعليم السياقة الصعداء بعد التطمينات التي تلقيناها من الوزارة الأولى بالتكفل بانشغالات هذه الفئة والذين أحيلوا على البطالة التقنية بسبب فيروس كورونا لتتعقد وضعية هؤلاء و التي تعد هذه الأخيرة مصدر رزقهم الوحيد في إعالة أسرهم”، وتابع في السياق: “تفاجأنا بعدم إدراجنا في هذه القائمة هناك محلات يكثر فيها الزبائن والإكتظاظ تم الترخيص باستئناف نشاطها ونحن الذين نستقبل زبون أو اثنين في اليوم منعنا من استئناف النشاط”، وأضاف: “نحن كاتحادية نثمن عودة بعض النشاطات ونحترم قرارات الدولة غير أنه وبالمقابل معاناة ما يقارب 9 آلاف من أصحاب مدارس تعليم السياقة مستمرة أكثر من شهر دون مدخول لإعالة عائلاتنا وبقي لنا أمل هو رفع الحجر الصحي يوم 29 أفريل واستئناف نشاطنا”.
وأضاف لعريبي أنه “حتى مع استئناف أصحاب مدارس تعليم السياقة لنشاطهم فإنهم سيكونون أمام وضعية صعبة لتعويض مخلفات فيروس “كورونا” عليهم”، مؤكدا أن الاتحادية “ما تزال متمسكة بمطالبها المتمثلة في الإعفاء من دفع اشتراكات كاصنوس والضرائب لهذه السنة ومنحهم قروضا بدون فائدة طويلة الأمد لتسيير أمورهم”.
وعبر ذات المتحدث عن أسفه من الصمت المخيم على الوزارة الوصية وزارة النقل والأشغال العمومية التي راسلوها عديد المرات قبل الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد اليوم وخلالها لإيجاد حلول لهذه الفئة غير أنه لا ردود إيجابية من طرفها، مشيرا إلى الأمر يطرح عديد علامات الإستفهام لاسيما في ظل تحرك كافة القطاعات الوزارية لفتح مشاورات والإستماع لشركائها الإجتماعيين وهو الأمر الذي قال إنه مغيب من طرف وزارة النقل.
وتجدر الإشارة إلى أن الإتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، قد ناشدت السلطات العليا للبلاد بعد الأسبوع الأول من فرض الحجر الصحي، بضرورة التدخل ووضع لمعاناة لما يقارب 9 آلاف من أصحاب مدراس تعليم السياقة والذين يتخبطون في وضعية كارثية منذ تعليق نشاطهم بسبب فيروس “كورونا”، بحيث أكد رئيس الاتحادية في تصريح سابق لـ”الجزائر” أن الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد “أثرت سلبا على مهني مدارس تعليم السياقة”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / بعد استثنائهم من المهن المرخص لها باستئناف النشاط :
معاناة أصحاب مدارس تعليم السياقة مستمرة
معاناة أصحاب مدارس تعليم السياقة مستمرة