تجتمع اليوم السبت، تنسيقية أساتذة الابتدائي، للفصل في خيار التصعيد والدخول في إضراب مفتوح عن العمل، أو الهدنة المشروطة مع مواصلة الإضراب لثلاثة أيام، في حين لا يزال الخلاف قائما بين المضربين بخصوص التصعيد بداية من هذا الأسبوع.
أكد المكلف بالإعلام في تنسيقية أساتذة الإبتدائي، موسى سليماني، أن المعلمين “سيجتمعون اليوم السبت للفصل في قرار التصعيد والدخول في إضراب مفتوح عن العمل وشل الدراسة كليا في الابتدائيات، أو مواصلة الإضراب بنفس الإجراء السابق لثلاثة أيام في كل أسبوع”.
وأكد المسؤول النقابي ذاته، في تصريحه لـ”الجزائر” أن خيار الدخول في إضراب مفتوح “غير مستبعد خاصة مع تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي أطلقها في أخر تصريح له في لقائه مع مدراء مؤسسات الإعلام والتي لم تطمأن الأساتذة المضربين”.
وأكد سليماني، في ذات السياق أن وزارة التربية الوطنية وعلى رأسها الوزير محمد واجعوط “لم تبادر إلى التهدئة ولم يلتمس منها المضربون أي بوادر لحل مشاكل أكثر من 200 ألف أستاذ، خاصة مع الصمت الذي يطبقه الوزير حيال قضية المضربين ولم يكلف نفسه حتى عناء استقبالهم والاستفسار عن الإضراب”.
ويشار إلى أن أساتذة التعليم الابتدائي، أدخلوا الأسبوع الفارط، التلاميذ في عطلة إجبارية لثلاثة أيام، فيما أعلنوا عن مواصلة نضالهم، وذلك إلى غاية تحقيق الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، وانضم بقوة الأساتذة على المستوى الوطني والمنضوون التنسيقية “قيد التأسيس” إلى الحركة الاحتجاجية في يومها الثالث والأخير، بعدما رفضوا المشاركة فيها في اليوميين الأولين بسبب خوفهم من سياسة العقاب والفصل من مناصبهم.
وجدد المحتجون، على لسان المكلف بالإعلام، مطالبة وزير التربية الوطنية بقبول الجلوس معهم إلى طاولة الحوار لفتح النقاش حول لائحة المطالب المرفوعة بإيجاد الحلول المناسبة لها، خاصة ما تعلق توحيد معايير التصنيف وذلك بتثمين الشهادات العلمية ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، وإحداث تغييرات جذرية في المناهج والبرامج بما يحقق جودة التعليم ويخفف وزن المحفظة على التلميذ، إلى جانب دراسة إمكانية رفع رواتب أساتذة المدرسة الابتدائية إلى 30 ألف دينار لاستدراك القدرة الشرائية المتدهورة وتطبيق المرسوم الرئاسي 14/266 بأثر رجعي بدءا من تاريخ صدوره في الجريدة الرسمية.
رزاقي جميلة