شل أمس الثلاثاء، معلمو المدارس الابتدائية، جل المؤسسات التربوية، لليوم الثاني من الاحتجاج، كما نظموا اعتصامات أمام مقر وزارة التربية الوطنية ومديريات التربية في الولايات، في تحد لقرارات الوصاية.
نفذ معلموا الابتدائي، تهديدهم بشل المدارس، والدخول في إضراب وطني احتجاجا على رفض وزارة التربية الاستجابة لمطالبهم المهنية، ونظم المحتجون، في ثاني يوم من إضرابهم المتجدد كل أسبوع احتجاجا أمام مقرات مديريات التربية عبر الوطن، ودخل العديد من الأساتذة في الجزائر العاصمة، تابعين لمديرية التربية شرق وغرب على أن يتبعهم في احتجاج اليوم، المعلمون التابعون لمديرية التربية وسط.
وشل المعلمون المدارس، بعد رفض المعلمين دخول الأقسام خلال الإضراب الذي دخل يومه الثاني ويتواصل إلى غاية اليوم الأربعاء، هذا ونظم المحتجون اعتصامات أمام مديريات التربية، للضغط على وزارة التربية الوطنية لفتح حوار جدي مع الأساتذة والاستجابة لكل المطالب التي تهربت منها الوزارة في آخر لقاء.
ويعتزم الأساتذة تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء، أيضا للمطالبة بتسوية وضعيتهم العالقة المرفوعة منذ 6 أكتوبر الماضي، وحسب الأساتذة المحتجين، فإن قرارهم جاء بعد “تعنت” الوزارة وعدم أخذ مطالبهم بعين الاعتبار، وكان من جملة ما رفع الأساتذة من مطالب تخفيف الحجم الساعي، الإعفاء من الحراسة في الساحة والمطاعم والإعفاء من كتابة المذكرات اليومية بخط اليد وتوحيد التصنيف مع باقي الأساتذة في الطورين المتوسط و الثانوي، كما طالب الأساتذة بالتطبيق الفوري للمرسوم الرئاسي الذي يصنف أستاذ التعليم الابتدائي في الصنف 12 بدلا من الصنف 11.
و سيكون إضراب الأساتذة متجدد أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع إلى غاية تلبية المطالب ويشار إلى أن قرار الأساتذة المحتجون عدم التراجع والذهاب إلى التصعيد قد يكون بمقاطعة الاختبارات.
وزارة التربية تكذب تغيير رزنامة تواريخ اختبارات الفصل الأول
من جانب آخر، كذبت وزارة التربية الوطنية، خبر تغيير رزنامة الاختبارات الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، وهذا بعد دخول أساتذة التعليم الإبتدائي في حركة احتجاجية مفتوحة لثلاثة أيام، وأكدت الوزارة أنه لم يطرأ أي تغيير على الرزنامة.
وجاء في بيان الوزارة ، أنه لم يطرأ أي تغيير على تواريخ إجراء الاختبارات وهذا عكس ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف البيان، أن تواريخ الاختبارات حددت وفقا لما جاء التعليمة الوزارية الصادرة نوفمبر الماضي.
بلعابد يتعهد بمعاقبة المسؤولين
في المقابل، وجهت وزارة التربية الوطنية، تعليمة شديدة اللهجة، إلى مديري المدارس الابتدائية ومفتشي التعليم الابتدائي مطالبة إياهم بعدم تسريح التلاميذ من المؤسسات جراء تغيب الأساتذة المحتجين.
وفي مراسلة مستعجلة وجهت إلى مختلف مديريات التربية عبر الوطن، والتي تشهد ومنذ سبعة أسابيع حركة احتجاجية واسعة يقودها أساتذة التعليم الابتدائي، شددت على ضرورة عدم تسريح التلاميذ من المؤسسة في مثل هذه المواقف والعمل على تطبيق هذه التعليمة بشكل شخصي، وفي ذات السياق، أمرت باستغلال هذه الغيابات في تأطير التلاميذ لمختلف النشاطات الثقافية والرياضية.
رزاقي. جميلة