جدد معهد باستور تحذيراته من بعوضة النمر التي تتواجد بالجزائر ولها تأثيرات سلبية وأصبحت تشكل مصدر إزعاج للسكان.
وقال بيان للمعهد أمس، إنه تم اكتشاف وجود بعوضة النمر لأول مرة في الجزائر عام 2010، ومنذ ذلك الحين، انتشرت في بعض الولايات الشمالية من الوطن وأصبحت تشكل مصدر إزعاج للسكان مشيرا انها بعوضة صغيرة يتراوح حجمها بين 2 و 8 ملم بعوضة النمر واسمها العلمي وبالتالي فهي أصغر حجما من البعوضة المعروفة اعتياديا.
وأضاف نفس البيان “تتميز بعوضة النمر بتناوب بقع بيضاء وسوداء على جسدها وهي نشطة للغاية في الصباح الباكر وفي آخر النهار مع نشاط قوي خلال 2 إلى 3 ساعات التي تسبق غروب الشمس، هذا النوع من البعوض عدواني للغاية تجاه الإنسان، حيث تعتبر الأطراف السفلية هدفًا رئيسيًا له”.
وتابع “ويمكن لهذه البعوضة في ظروف جد خاصة أن تنقل فيروسات مسببة لأمراض مثل حمى الضنك أو شيكونغونيا أو زيكا. ولا يعني وجودها بكثرة أن الأمراض التي يمكن أن تحملها ستظهر بشكل تلقائي، سيما وأن الأمراض المذكورة غير موجودة في بلادنا حاليا ولم تسجل أي حالة تنتقل عن طريق هذه البعوضة في الجزائر. تنشط بعوضة النمر من شهر ماي إلى شهر نوفمبر من كل عام”.
وأكد باستور أنه “من خلال اثنين من مخابره، يعنى المعهد بمراقبة وتشخيص أي حالة إصابة بأحد الأمراض المنقولة عن طريق هذه البعوضة باستخدام تقنيات مخبريّة متخصصة كما يقوم بإجراء دراسات على البعوضة وحول قدرة انتقال الأمراض وكذا فحوصات حول حساسية البعوض للمبيدات الحشرية، في إطار مساهمته في البرنامج الوطني لمكافحة هذه الأمراض ومراقبتها، المسطر من قبل وزارة الصحة، المخابر المعنية هي مخبر الفيروسات المنقولة بالمفصليات والفيروسات الناشئة ومخبر علم الأوبئة البيئية الطفيلية وعلم الوراثة الخاص بالحشرات الناقلة للأمراض”.
فلة سلطاني
في بيان له:
الوسومmain_post