دعا المدير العام بالنيابة لمعهد باستور، فوزي درار، إلى الإبتعاد عن التهويل والتخويف، مؤكدا أن الوضع ليس مقلقا، مشيرا إلى المجهودات التي يقوم بها المخبر والتي مكنت من تقليص عدد الإصابات، هذا وأعطى درار توضيحات بخصوص علاج بوناطيرو، مؤكدا أن معهد باستور ليس له أي صلاحية لاعتماد أي دواء، وقال إن “أي دواء يخضع المراقبة من طرف المركز الوطني للأدوية قبل كل شيء”.
فتح مراكز جديدة مخصصة لتشخيص فيروس “كورونا”
كشف فوزي درار، عن فتح مراكز جديدة مخصصة لتشخيص فيروس “كورونا”، وقال “تجهيزات بولاية ورهان وأخرى بالشرق بولاية قسنطينة” بالتوازي وقال إنهم في طور إعطاء التكوين اللازم لهذه المراكز لتستطيع تشخيص الفيروس في الظروف الحالية، وأضاف:” ..التشخيص بمناطق أخرى ما عدى الجزائر وهذا سيستغرق وقتا..ولابد أن نأخذ بعين الاعتبار الجانب التكويني “.
درار لـ”الجزائر”: “الجزائر ليست في حالة مقلقة”
ورد درار على المشككين في القدرات التي تملكها الجزائر في القدرة على مواجهة الوباء، وقال في تصريح لـ”الجزائر” إنه “لو لم نملك القدرات لما تمكنا من تحليل أكثر من ألف و200 عينة في شهر”، الإضافة إلى عينات أخرى متعلقة الإنفلونزا، مشيرا إلى المجهودات التي يقوم بها المخبر والتي مكنت من تقليص عدد الإصابات ، وأردف قائلا:” لو كان توافد كبير على المستشفيات لكان الحال مقلق.. عدد الحالات المسجلة وعدم النوافد بالمستشفيات يؤكد ان الجزائر ليست في حالة مقلقة” .
الأطفال ناقل للوباء
أكد المدير العام بالنيابة لمعهد باستور ،فوزي درار، أن الأطفال ناقل لفيروس كورونا، حيث علق على قرار الحكومة و القاضي بغلق المؤسسات التربوية حيث لقي القرار نوعا من الانتقادات، وأكد درار قائلا:” الأطفال ناقل للوباء “، وذلك سارعت الحكومة لغلق المؤسسات التربوية ودور الحضانة.
غلق الحدود سيوضح الملامح الجديدة لـ”كورونا”
وعاد درار للحديث عن تسجيل أولى الإصابات المؤكدة وغير المؤكدة بفيروس كورونا، حيث تحدث عن الحالات المعقدة التي سجلوها وقال بهذا الشأن:” كل الحالات المسجلة بالجزائر هي قادمة من الخارج”، لافتا أن “بعد قرار الغلق التام للحدود يمكننا تقديم تشخيص وتشريح عام للوضع ابتداء من 02 أفريل المقبل”.
وأعطى المسؤول ذاته، بعض المعطيات الخاصة بفيروس كرورونا، مؤكدا في هذا الصدد أن أعراض الفيروس تظهر في الحالات العادية ما بين 4 إلى 5 أيام، مشيرا إلى أنه قد تصل في حالات أخرى إلى 14 يوما”، وقال :” ليس كل الأشخاص المصابين بالفيروس يحملون العدوى وهذا حسب آخر الدراسات الطبية التي أجريت في الصين.
وأكد المسؤول ذاته:” العينة التي تصل للمعهد تخضع للتحاليل والاختبارات التقنية في نفس اليوم “، وأضاف:” صلنا لإجراء 230 تحليل في يوم واحد”، مشيرا إلى أن الأشخاص الذي يفوق سنهم 80 سنة أكثر عرضة للتأثر بالفيروس”.
معهد باستور ليس له أي صلاحية لاعتماد أي دواء
وفي رده على سؤال بخصوص الصلاحيات المخولة لمعهد باستور والخاصة بالترخيص للدواء الذي جاء به بوناطيرو وخلق بلبلة قال درار: “..فيما يخص الأدوية ليس من صلاحية المعهد إعطاء القول بالنجاعة”، وأضاف: “نجاعة أي دواء تكون في قدرة على تحمله من الإنسان الذي يأخذ الدواء”.
واسترسل درار قائلا: “استقبلنا بوناطيرو في المعهد..توجد إجراءات صارمة يتم التعامل بها في هذه الحالات”، مؤكدا: “ليس أي دواء نكتشفه يمكن أن يكون فعال والأمور ليست بهذه الطريقة وتتطلب وقت كبير”، وأضاف درار: “أي دواء يخضع المراقبة من طرف المركز الوطني للأدوية قبل كل شيء”، وأضاف: “هناك تقارير وأشياء تؤخذ بعين الاعتبار قبل القول بنجاعة الدواء وسيتم دراسة أي ملف”.
خديجة قدوار