عادت كأس إفريقيا مجددا وعادت معها بذلك الأغنية الرياضية الجزائرية التي تتغنى بسلسلة انتصارات المنتخب الوطني الجزائري لتنتعش وتبرز من جديد، لتكرس هذا النوع من الأغاني في الجزائر، والذي يشهد
ويعلق الأنصار الآمال على أبطال إفريقيا 2019، من أجل تحقيق النجمة الثالثة، رغم صعوبة المأمورية، وذلك بعد الحلم الجميل الذي بات يصدره المنتخب ونجومه، ترجمته أغاني جديدة بدأت تظهر بمجرد التألق في كأس العرب 2021 بقطر، حيث بدأ الفنانون يقدمون أعمالهم تباعا للرفع من معنويات أشبال جمال بلماضي، والعودة بالتاج القاري.
هذه الأغاني الجديدة التي تتغنى بــ “الخضر”:
عرفت الأغنية الرياضية شهرة كبيرة سنوات الثمانينات، وذلك للإنجازات المحققة يومها والتي تعود أساسا لصعود المنتخب إلى المونديال سنة 1982 و1986 وكذا المشاركة في نهائيات كأس أفريقيا للأمم التي كان آخرها سنة 1990، حيث تألقت فرقة “البحارة” ورئيسها الصادق جمعاوي بأغنية “جيبوها يا لولاد” التي هزت الشعب الجزائري كاملاً وهي ماتزال راسخة في الأذهان إلى غاية اليوم، في ذاكرة كل مواطن، كما نجد رابح درياسة أيضا تألق بأغنية “هيا نمشوا لاسبانيا” و”يحياو اولاد بلادي” وهنا فتح المجال لانطلاقة فعلية لأغنية رياضية وطنية، حيث برز جيل بعد جيل فكان الشاب توفيق وحسيبة عمروش من أهم الفنانين الذين غنوا للمنتخب في سنوات سابقة، ليتألق سنة 2019، كل من الشاب مازي بـ “يعطيكم الصحة”، فيصل القليعي بـ “خضرة تيكي” وموح ميلانو بـ “ماما أفريكا”… إلخ.
مرت السنوات أيضا، لتعيش الجزائر أجمل أيامها في كرة القدم، فمع افتكاك بطولة كأس العرب 2021 بقطر، وتنظيم كأس أمم إفريقيا 2022 اليوم بالكاميرون، والتي تدوم إلى غاية 06 فيفري المقبل، بدأت أغاني الفنانين حول المنتخب الوطني تبرز عبر موقع “اليوتيوب”، حيث تم طرح مؤخرا، أغنية “نعشقوا الخضرة” للشابة سهام، فضلا عن دي جي مولاي الذي قدم أغنيتان واحدة منهما بعنوان “رانا جايين”، لتقدم فرقة “براعم ثوقز” أغنية جديدة بعنوان “وان تو ثري فيفا لالجيري”، وجاءت أغنية الهواري القلب بعنوان “ألو بلايلي”، ليقدم كل من عادل ايبيزا وبلال ميلانو أغنية بعنوان “نربحوهم قاع”، ليضرب كل من موح ميلانو وفيصل القليعي موعدهما لتقديم جديدهما الفني حول الموضوع، حيث يتم التحضير حاليا لأغنيتين منفصلتين تتغنى بمحاربي الصحراء.
أغاني المنتخب الوطني… ظاهرة بارزة ومشوار طويل من التألق:
منذ سنوات طويلة، عرفت أغاني المنتخب الوطني أوج نجاحاتها وتألقها، حيث تنافس العديد من الفنانين آنذاك، على هذا النوع من الأغاني، على غرار الشابة صونيا مع محفوظ بأغنية “لالجيري هي بلادي” وكذا مع محمد الصغير”الجزائر يالميمة”، أما فرقتي تورينو وميلانو فصنعوا مجد هذا النوع من الأغاني وكرسوه وكان من نتاج هذا التعاون أغاني كثيرة أهمها “لالجيري بلادي ساكنة في قلبي”…الخ.
ذات الفرقة، قدمت آنذاك ثمان أغاني جديدة اعتبرت من العيار الثقيل، تمثلت في ضم أصوات رايوية على غرار بلال الصغير وكذا الشاب وحيد، بالإضافة إلى مطرب الطابع السطايفي فواز لاكلاس وغيرهم، ومن أبرز أغانيها: “بارا بارا”، “برازيليا”، “بلاد الخير”، “90 دقيقة” و”جيت نزورك”… الخ، ومنذ عام 2013 أي تزامنا مع كأس إفريقيا للأمم، كان لفرقة تورينو، بالشراكة مع باليرمو، وفرقة كاتانيا أغنية “ماماميا ألجيغي” التي ذات صيتها بين الأوساط الشبانية، كما كانت أغنية لفرقة تورينو وميلانو “الجزائر راهي ولات” و مع الشاب خلاص “Allez Jouee” كما كانت أغنية “إن شاء الله لاكوب دوموند” للفنان خالد عطية و مصطفى…
صبرينة ك