السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / برلماني يطالب حكومته بتعزيز التعاون مع الجانب الجزائري:
مغاربة يطلقون عريضة من أجل فتح الحدود مع الجزائر

برلماني يطالب حكومته بتعزيز التعاون مع الجانب الجزائري:
مغاربة يطلقون عريضة من أجل فتح الحدود مع الجزائر

لا يزال المغاربة يمنون النفس في فتح الحدود مع الجزائر، حيث أطلق مجموعة من المواطنين في الجارة الغربية عريضة على الإنترنت للإمضاء تطالب بفتح الحدود البرية مع الجزائر، مرجعين سبب دعوتهم لفتح الحدود لأسباب اجتماعية، إنسانية واقتصادية.
نقل موقع ” هسبريس ” الإخباري المغربي، أن مغاربة اختاروا مناسبة تنظيم كأس العالم من أجل الدعوة إلى إعادة فتح الحدود مع الجزائر، استعدادا لدفع ملف مشترك بين الجارين لتنظيم كأس العالم 2030. وجاءت هذه الدعوة إلى فتح الحدود ضمن عريضة على الإنترنيت أنشأها مواطنون مغاربة يشددون على أهمية هذه الخطوة لخدمة مجموعة من الجوانب سواء الاجتماعية أو الإنسانية وحتى الاقتصادية، وقال أصحاب المبادرة أن البلدين ” يضمان عائلات مشتركة ضمن المدن المجاورة للحدود “.
وجاء ضمن العريضة المغربية : ” ندعو إلى إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية حتى تتمكن الأسر المنفصلة من تجاوز أزمتهم وعبور تلك الحدود، التي لا تتجاوز بضعة كيلومترات، لكن توقف بها الزمن والمبادلات “.
ودعت العريضة أيضا إلى ” إعادة العلاقات الثنائية من أجل انطلاقة اقتصادية جديدة مفيدة لجميع شعوب هذه المنطقة على وجه الخصوص والمنطقة المغاربية بشكل عام “. وتواصل المبادرة تقول : ” بالنسبة إلى هذه البداية الجديدة في التاريخ بين البلدين فإن فكرة الترشح المشترك لتنظيم كأس العالم 2030 يتم طرحها بإصرار، وهو أمر سيكون منطقيا ومرغوبا فقط لمصلحة شعوب المنطقة” .
وفي هذا الإطار، قال عبد الغني بنسعيد، وهو مواطن مغربي وأحد القائمين على العريضة، إنه سبق أن أُطلقت مبادرة سابقة عام 2009 تدعو إلى فتح الحدود المغربية الجزائرية عام 2009، وهي المبادرة التي ” لقيت صدى كبيرا ووقع خلالها 30 ألف مواطن على عريضة تضمنت المطالب ذاتها “.
وأوضح بنسعيد، ضمن تصريح لموقع “هسبريس “، أنه على الرغم من الصدى والتفاعل اللذين لقيتهما المبادرة، فإنها ” لم تسفر عن نتائج إيجابية وظلت الحدود مقفلة “.
وأشار المتحدث إلى ” ضرورة استغلال دعوة رئيس فيدرالية الكرة بالجزائر والذي وجه دعوة إلى البلدين من أجل تنظيم مشترك لكأس عالم 2030 “، قائلا : ” لا بد أولا من الحديث عن إعادة فتح الحدود ثم تحريك الشعبين للعمل معا في عدد من المجالات”، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ” مبادرة إنسانية ” بشكل أساس.
وفي سياق متصل، وجه النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة المحسوب على المعارضة في المغرب محمد أبودرار سؤالا كتابيا موجه لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني يضع فيه خارطة طريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجارة الجزائر ويطالب الحكومة بطرح مبادرات لتحسين هذه العلاقات الثنائية.

وكشف محمد أبودرار، أن ” تعزيز العلاقات مع الجارة الجزائر، خصوصا الاقتصادية، سيساهم بشكل كبير في فتح المجال أمام تذويب جليد باقي الخلافات السياسية بين البلدين “، مؤكدا أن المناخ اليوم بين المغرب والجزائر ” صحي وجيد جدا لطرح مثل هذه المبادرات، خصوصا بعد الموقف الأخوي البطولي لأشقائنا في الجزائر بدعمهم للمغرب في سباقه لتنظيم كأس العالم 2026 “.
وقال ذات النائب البرلماني ” حان الوقت لفتح صفحة جديدة في علاقاتنا ووضع حد لمشكلة إغلاق الحدود البرية، والتي لازالت تفضي إلى توقف آلاف المشاريع الاستثمارية بالبلدان المغاربية وإلى عرقلة عجلة التنمية بشكل عام “، وتابع ” اقتصاد الفرص الضائعة هو أقل ما يمكن أن توصف به العلاقات الاقتصادية بين المغرب والجزائر”، مضيفا ” الحسابات السياسية وتعنت بعض الأطراف حالت دون وضع إطار واقعي للاندماج الاقتصادي تؤطره معادلة رابح-رابح من أجل تحقيق زيادة مهمة في نسبة النمو “.
وأضاف النائب المغربي محمد أبودرار ” عدد من التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية المختصة، أبرزها البنك الدولي، أكدت أن التكامل الاقتصادي بين المغرب والجزائر كان من شأنه الزيادة في نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 30 في المائة “، مبرزا ” يجب على الحكومة أن تأخذ على عاتقها بادرة طرح مشاريع واستثمارات تعود على البلدين بالنفع وتعزز العلاقات “.
ومن أبرز ما جاءت به المراسلة الموجهة لرئيس الحكومة المغربي مشروع أنبوب الغاز الجزائري، الذي أكد النائب البرلماني أن هذا المشروع الذي يمر عبر التراب المغربي نحو اسبانيا، كمثال لإحدى المصالح الاستراتيجية التي تجمع البلدين، والذي يسمح للمغرب باقتطاع 10 في المائة من المبيعات، أي أنه يضخ في خزينتنا أكثر من مليار دولار سنويا، عنوانا لحصانة المصالح الاقتصادية الكبرى من التوترات السياسية، متسائلا، في هذا الصدد، ” لم لا يتم تبني نفس الاستراتيجية وتعميمها على العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتقويتها بالتشريعات والاتفاقيات الثنائية التي ستسمح قطعا بتذويب باقي الخلافات السياسية “.
وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها المغاربة، سواء من المواطنين أو من جهات رسمية فتح الحدود مع الجزائر، حيث تخوض وسائل الإعلام المغربية في الكثير من الأحيان في قضية الحدود البرية المغلقة من خلال استجواب المواطنين المغاربة في الموضوع. ويظهر أغلب المتدخلين من المطالبين بفتحها خاصة من طرف سكان المناطق الحدودية. مستغلين فرصة إمكانية تقديم للدول المغاربية الجزائر وتونس والمغرب لملف مشترك لتنظيم كأس العالم 2026.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super