تتجه وزارة الصناعة لترسيم إنشاء تركيب السيارات لعلامة “بيجو” بالجزائر، حيث شرع وزير الصناعة يوسف يوسفي في مفاوضات جادة مع نائب الرئيس التنفيذي لمجمع “بيجو PSA” جون كريستوف كيمار لمناقشة الجوانب المتصلة بالشروط المنصوص عليها في دفتر الشروط.
واستقبل نائب الرئيس التنفيذي لمجمع بيجو جون كريستوف كيمار وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، لأجل مناقشة سبل إعادة بعث مشروع تركيب السيارات لعلامة الأسد في الجزائر والذي عرف تعثرا في الأشهر الماضية، حيث تم التركيز خلال نفس اللقاء على استيفاء الشركة الفرنسية للشروط الجزائرية سواء ما تعلق بالإدماج أو التكوين أو نقل التكنولوجيا أو المناولة، أين عرض الجانب الفرنسي كافة الجوانب المتصلة بالشروط المنصوص عليها في دفتر الشروط، كما أكد الجانب الفرنسي أن بيجو تعتبر الجزائر من بين أهم الأسواق وإنها اعتمدت مشاريع استثمار في إفريقيا والشرق الأوسط وتجعل من إقامة مصنع بالجزائر أولوية من بين أولوياتها، وبالتالي، فإن الشركة الفرنسية تضع الكرة في المرمى الجزائري وتنتظر الموافقة من السلطات الجزائرية التي سبق وأن أرجأت المشروع، و تسعى بيجو الى تركيب سيارة بيجو 301 و بيجو 208 وسيتروان سي اليزي.
وقد سبق أن أعلن جون كريستوف كيمار مدير منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا لمجموعة بيجو الفرنسية أن مصنع بيجو في الجزائر، يقدر ب 75 ألف وحدة سنوية، ويتيح تجسيد مشروع تركيب السيارات للشركة الفرنسية “بيجو”، تركيب ثلاثة نماذج أساسية “بيجو 208” و”بيجو 301” وسيتروان “سي اليزي” في مرحلة أولى بنسبة إدماج متدرجة، مع تطوير شبكة مناولة مشتركة جزائرية فرنسية، تساهم فيها شركات فرنسية تابعة لمجموعة “بيجو” مثل فوريسيا” و”فاليو”، مما يسمح برفع نسبة الإدماج محليا وإعطاء طابع صناعي للمشروع، حيث يرتقب أن تقيم هذه الشركات اتفاقيات شراكة للمناولة مع شركاء جزائريين. ويضمن الشركاء الجزائريون شركة التجهيزات والعتاد الميكانيكي العمومية “بي.أم.أو” الكائن مقرها بقسنطينة بنسبة 20 في المائة ومجمع “كوندور” بنسبة 15.5 في المائة والمجموعة المتخصصة في الصناعة الصيدلانية “بروديفال” بنسبة 15.5 في المائة، تهيئة المناخ المناسب لتطوير مجالات المناولة والاستفادة من تحويل التكنولوجية.
وكان الشركاء قد وقّعوا بروتوكول اتفاق في نوفمبر 2015 أدرج أهم الجوانب المتصلة بالمشروع، حيث يتضمّن المشروع الصناعي تركيبا بنسبة إدماج واسعة تصل إلى 40 في المائة، ثلاثة نماذج هي بيجو 301 و208، فضلا عن سيتروان سي إليزي، على أن تتوسع تدريجيا نسبة الإدماج إلى حدود 50 و60 في المائة، مع متوسط إنتاج يقدّر بـ75 ألف وحدة، يرتفع إلى 120 ألف وحدة. وقد التزم الجانب الفرنسي بضمان توفير شركات مناولة فرنسية لدعم نسبة الإدماج وتوسيع دائرة نشاط المناولة في صناعة السيارات في الجزائر، سواء بصيغة الشراكة أو نظام التوكيل. و كان مرتقبا ان يتم توقيع الاتفاق من قبل مانويل فالس في 2016 بالجزائر لكنه تأخر تجسيده بقرار من الطرف الجزائري.
عمر حمادي
الرئيسية / الاقتصاد / بعدما تعطل الملف بقرار من الطرف الجزائري:
مفاوضات جديدة لإنشاء مصنع “بيجو” بالجزائر
مفاوضات جديدة لإنشاء مصنع “بيجو” بالجزائر