جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعهدت نقابة مفتشي التربية الوطنية، التي يقودها الأمين العام الوطني، ربيح شلابي، بتجند كافة مفتشي التربية الوطنية للقيام بالمهام الرقابية الموكلة إليهم بخصوص ضمان تقيد المؤسسات التربوية بتدابير البروتوكول الصحي المعتمد وحفاظا على أمن وصحة المتمدرسين والمؤطرين التربويين والإداريين على حد سواء.
وفي بيان لنقابة الوطنية لمفتشي التربية، الموقع من طرف الأمين العام الوطني ربيح شلابي، أكدت التزام جميع المفتشين بقرارات وزارة التربية الوطنية الداعية لشروع في تنظيم زيارات ميدانية فجائية للوقوف على مدى تطبيق البرتوكول الصحي بالمدارس، وأكد البيان بأن نقابة مفتشي التربية الوطنية “تعبر عن التزامها بالتوجيهات والقرارات الصادرة عن اللجنة الوطنية العلمية القائمة على متابعة ورصد وباء كوفيد-19 وتجند مفتشي التربية الوطنية للقيام بالمهام الرقابية الموكلة إليهم بخصوص ضمان تقيد المؤسسات التربوية بتدابير البروتوكول الصحي المعتمد حفاظا على أمن وصحة المتمدرسين والمؤطرين التربويين والإداريين على حد سواء”.
وأضاف ذات الجهة، أنه وتبعا للمراسلات العديدة الواردة إلى المفتشين من دوائر مختلفة مركزية ومحلية تابعة لوزارة التربية الوطنية تتضمن إستدعاء للمشاركة الحضورية في ولاية العمل في محاضرة مرئية تتعلق بآليات تطبيق التدرجات التعلمية المعدلة، تعتبره نقابة مفتشي التربية الوطنية- تناقض- وجاء في البيان “نستغرب التناقضات المتكررة والملحوظة على المراسلات الأخيرة الواردة إلى المفتشين سواء من حيث مصدرها أو من حيث محتواها في تداخل صارخ في الصلاحيات وغياب التنسيق بين الدوائر المختلفة لوزارة التربية و تغييب كلي للمفتشية العامة وتجريدها من صلاحيات مخولة لها، وهذا ما أدى إلى تكريس فاضح للهيمنة المطلقة للتسيير الإداري على حساب الجانب البيداغوجي والرقابي”.
وحذرت نقابة مفتشي التربية الوطنية، من خطورة تنظيم هكذا اجتماع في هذا الظرف الصحي الحرج، كونه يشكل بيئة محفزة لانتشار الوباء وتهديدا لصحة وسلامة المفتشين، كما أنه يخالف علنا التعليمات الصادرة عن الوزير الأول بهذا الخصوص.
ودعت النقابة القائمين على الشأن البيداغوجي التربوي في هذا السياق إلى إلغاء المحاضرة المرئية الحضورية لانعدام شروط التباعد الجسدي كون القاعات المخصصة لها لا تستوعب أعداد المفتشين بما يسمح بتطبيق البروتوكول الصحي المعتمد، ووضع حيز التطبيق التوجيهات المتعلقة باستغلال الوسائط التكنولوجية المختلفة التي تغني عن اللقاءات الحضورية والتي وجهت للأساتذة لاستخدامها بديلا للتعلم الحضوري وضمانا لاستمرارية التعليم، ووضع خطة محكمة وتفعيل الحلول العملية البديلة من أجل ضمان استمرار الدراسة في حالة انقطاع التمدرس بسبب تدهور الوضع الصحي وضرورة حل الإشكاليات المتعلقة بالتنظيم و الحوكمة على المستوى المركزي من خلال تحديد مهام ومسؤوليات كل المديريات المركزية وكذا المحلية وإحكام التنسيق بينها، وضبط علاقاتها مع جهاز التفتيش، والإسراع في إعداد مشروع بيداغوجي تربوي مبني على إستراتيجية واضحة المعالم يهدف إلى تحقيق غايات التربية المحددة في القانون التوجيهي للتربية، مع وضع مسعى موحد في جميع المؤسسات يبرز الدور المحوري للفرق البيداغوجية في تجسيد صرح هذا المشروع البيداغوجي للتربية الوطنية.
ويشار إلى أن المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، دعا أمس الأول، مفتشي التربية ومفتشي التعليم المتوسط والإبتدائي، بتكثيف الخرجات الميدانية للمؤسسات التعليمية العامة والخاصة وبصفة دورية مستمرة وفجائية وتأتي هذه العملية حسب التعليمة الموجهة للمفتشين عبر مختلف الولايات لمتابعة المعمليات المرتبطة بالدخول المدرسي 2020/2021 عبر المراحل التعليمية الثلاث وللوقوف على مدى الامتثال التام لتطبيق البروتوكول الصحي والوقائي سيما ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي وكذا التعقيم والنظافة بالإضافة إلى تكثيف حملات الاتصال والتحسيس مع اقتراب فصل الشتاء من خلال تعبئة الجماعة التربوية لأهمية وجوب الامتثال للبرتوكول الصحي، وطالبت التعليمة موفاة الجهات الوصية بشكل يومي بكل النقائص والملاحظات التي يتم تسجيلها خلال هذه الزيارات من خلال التبليغ الآني بالقضايا ذات الطابع الإستعجالي بالإضافة إلى ضرورة اتصال المفتشين بمديرية التربية بالولايات لإبلاغهم بالوضعيات المسجلة قصد إيجاد الحلول لها.
رزاقي جميلة