أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمبادرة الجزائر لإنشائها مستشفى ميداني في مخيمات اللاجئين الصحراويين، مؤكدة على الدور الذي سيلعبه هذا العمل الانساني في توفير رعاية صحية للشعب الصحراوي.
وحيت المفوضية، على موقعها الالكتروني، هذا العمل الإنساني الذي قالت أنه يأتي خلال الفترة من الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار وباء كورونا، مؤكدة على الدور الكبير الذي سيلعبه هذا المستشفى الميداني من رعاية صحية عالية الجودة للشعب الصحراوي، وهو ما يؤكد التضامن القوي للشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي، كما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص).
وأوضح نفس المصدر أن المفوضية تجدد تقديم الدعم اللازم في مختلف القطاعات من أجل السلامة الصحية لجميع اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون في المخيمات.
ومن جهته، وخلال زيارته أمس للمستشفى الميداني العسكري الذي وضعته الجزائر تحت تصرف الشعب الصحراوي، ثمن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، عاليا “الخطوة الجبارة للدولة الجزائرية من خلال الجيش الوطني الشعبي بقرار من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يقضي بتوفير هذا المستشفى الذي يتوفر على مختلف المصالح الصحية الحديثة والوسائل الطبية من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)”.
وعبر الرئيس غالي عن تقديره وعرفانه للسلطات الجزائرية ولكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي على الجهود المبذولة لضمان الخدمات الصحية وتخفيف المعاناة عن الشعب الصحراوي خلال هذا الظرف الذي يشهده العالم جراء انتشار جائحة كورونا.
وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أكدت في بيان لها في وقت سابق على أن وضع مستشفى ميداني تحت تصرف الشعب الصحراوي قصد توفير جميع الخدمات والمساعدات الطبية الضرورية طيلة فترة الوباء الذي تواجهه مختلف بلدان العالم، “يندرج في إطار دعم جهود التضامن وتعزيز الروابط الإنسانية والأخوية بين الشعبين الجزائري والصحراوي لاسيما في ظل الوضع الصحي الراهن المتعلق بانتشار وباء كورونا المستجد وبناء على أمر من السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون”.