الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مفوض الأمن في الاتحاد الأفريقي يحذر من “تمدد الإرهاب” في الساحل

مفوض الأمن في الاتحاد الأفريقي يحذر من “تمدد الإرهاب” في الساحل

دعا مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، دول الاتحاد إلى التصدي لأسباب التطرف محذرا من انتشار الإرهاب في منطقة الساحل.
وقال شرقي للصحافيين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا إن الإرهاب يتمدد مشيراً بشكل خاص إلى دول على الطرف الجنوبي لمنطقة الساحل.
وتابع “هناك أعداد متزايدة من إرهابيين يهاجمون سكاناً مدنيين ومؤسسات في هذه الدول”، مضيفاً، “بشكل شبه يومي، تواجه بوركينا فاسو هجمات إجرامية وإرهابية”.
وأشار شرقي أن خليطاً من هجمات متطرفة ونزاع بين إثنيات وصدامات بين مربي ماشية ومزارعين يؤدي إلى مستوى كبير غير مسبوق من العنف وأكد أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي اتفقت على مكافحة آفة التطرف بشكل أكثر شمولاً .
وتتفق شرقي مع تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي يوم الأحد ، داعياً إلى التصدي لجذور التطرف .
واستنكر مفوض السلم والأمن في الاتحاد الافريقي الصعوبات التي تعترض عملية تمويل قوة دول مجموعة الساحل الخمس، المدعومة من فرنسا والتي تضم 5 آلاف عنصر على الخطوط الأمامية من بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد .
وأخذ الإرهاب ينتشر في منطقة الساحل بعد الفوضى التي عمت ليبيا في 2011، ونفذت هجمات إرهابية في شمال مالي والنيجر، و برزت جماعة بوكو حرام الإرهابية في نيجيريا.
ونجح الجيش الفرنسي في طرد الإرهابيين من مناطق مترامية الأطراف في شمال مالي، لكنهم توسعوا في بوركينا فاسو والنيجر، في وقت تتصدى تشاد لاضطرابات على حدودها خاصة مع ليبيا .
وتعاني قوة الساحل من نقص في التمويل والتدريب وتفتقر للتجهيزات وقال شرقي أن “الجنود جاهزون ولكن ليس هناك معدات”.
ويعيش شمال مالي والنيجر وبوركينافاسو على صفيح ساخن ،منذ إعلان الوحدة بين الجماعات الارهابية التي تمكنت من جمع شتاتها وعادت لسالف عهدها بممارسة حرب العصابات بالهجومات الفجائية على القوى النظامية التي تعسكر في الساحل الافريقي ،وهو ما سيجعل المنطقة مسرحا لعدة عمليات سيكون ضحاياها المدنيون والعسكريون.
وتستمر الجزائرفي متابعة تطورات الوضع بشمال مالي والنيجر بعين من الريبة خشية انفلات الأوضاع،وتكتفي بمراقبة الحدود بنشر ألاف الجنود لمنع تسلل الإرهابيين .
و كانت جماعة عدنان أبو الوليد الصحراوي زعيم جماعة داعش في الساحل الإفريقي، قد أعلنت الحرب ضد وجود القوة المشتركة التابعة لدول الساحل الخمسة .
وأعلنت سابقا مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف جنودا أمريكيين في أكتوبر في النيجر في منطقة تونجو تونجو،والهجوم الذي استهدف قوة “بارخان”الفرنسية في مالي.
ورغم مرور خمس سنوات على التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، فإن الجماعات الإرهابية ما تزال قادرة على الضرب بقوة في شمال ووسط البلاد.
وكان المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية قد نشر بيانات عن عدد القتلى نتيجة النشاط المتشدد المسلح في منطقة الساحل الأفريقي بأكملها، وذكر أنها قد زادت إلى الضعفين حتى بلغت 1082 قتيل بالمقارنة مع 2017.
وأضاف أنه في المقابل تم تسجيل كثافة في الحركة الأمنية للقوات العسكرية في المنطقة، بما في ذلك بعثة للأمم المتحدة (مينوسما) التي يبلغ قوامها 15 ألف جندي، وعملية (بارخان) الفرنسية البالغ عدد جنودها 4 آلاف جندي، وأربع بعثات من الاتحاد الأوروبي لتدريب الجيش والشرطة في دولة مالي، والقوات العسكرية المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس الإقليمية التي أنشئت في 2015، ويبلغ عدد جنودها 5 آلاف جندي.
وفسر التقرير الخطر الأمني الذي تواجهه منطقة الساحل الأفريقي، بالعديد من العوامل من أبرزها حجم المنطقة الشاسع، وانتشار شبكات الاتجار بالبشر وتهريب السلاح والمخدرات، بالإضافة التغير المناخي والزيادة السكانية السريعة في بلدان تعد الأفقر في العالم، وعرض التقرير على المؤتمر الأمني انعقد بميونخ شارك فيه أكثر من 600 شخصية من زعماء الحكومات وصناع القرار الآخرين .
وقال خلالها الرئيس المالي أمام زعماء العالم إن سبب تدهور الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي هو أن “الإرهابيين الذين هاجمتهم القوات الدولية عبر العالم، يفرون نحو منطقة الساحل، بالإضافة إلى الوضع في ليبيا الذي تسوده الفوضى “.
و أضاف: “إذا تكسر هذا الحاجز الأمني في منطقة الساحل الأفريقي فإن الإرهاب سوف يصل إلى أوروبا “.
وكانت الهجمات الإرهابية قد عرفت ارتفاعا خلال سنة 2018 وعادت الاضطرابات إلى سابق عهدها بالمنطقة،بعدما تمكنت الجماعات الإرهابية من جمع شتاتها في الساحل الإفريقي في نفس التوقيت الذي عادت فيه القوات الفرنسية مدعومة ب150 مليون دولار،وتحالف جيوش خمس دول من الجوار
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super