السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أستاذ العلاقات الدولية، بشير شايب لـ"الجزائر"::
” مقاربة الجزائر.. سيجتمع حولها الليبيون طال الزمن أو قصر”

أستاذ العلاقات الدولية، بشير شايب لـ"الجزائر"::
” مقاربة الجزائر.. سيجتمع حولها الليبيون طال الزمن أو قصر”

اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بشير شايب أن التقدم المسجل لحكومة الوفاق الليبية في العديد من المناطق وتراجع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر يأتي استجابة للجنة العسكرية “5+5 “والتي تقضي بانسحاب قوات حفتر من إقليم طرابلس الكبرى والتزام مواقع جديدة وهذا لبدء حوار سياسي قد يؤدي إلى تسوية في حال توافق الأطراف الدولية على ذلك.
أكد المختص في العلاقات الدولية بشير شايب أن المقاربة الجزائرية في الملف الليبي والتي ترتكز على الحوار بين الأطراف الليبية وترفض أي تدخل عسكري “تنبع من تجربتها وهي مقاربة عقلانية وموضوعية وقابلة للتطبيق في ليبيا وهي تقوم على مصالحة في إطار وحدة الشعب والإقليم الليبي وسيادة دولته”، ويرى أنه “الحل الذي سوف يجتمع عليه الليبيون طال الزمن أو قصر”.
وأوضح شايب، في تصريح لـ”الجزائر”، بخصوص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية بعد إعلان القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها دوليا أول أمس الجمعة، أن معركتها القادمة ستكون باتجاه تحريري سرت شمال البلاد بعد “تحرير مدينة ترهونة الاستراتيجية ومناطق أخرى من طرابلس كان قد احتلها اللواء خليفة حفتر، وأن تراجع قوات حفتر يأتي استجابة لللجنة العسكرية 5+5 والتي تقضي بانسحاب قوات حفتر من إقليم طرابلس الكبرى والتزام مواقع جديدة وهذا لبدء حوار سياسي قد يؤدي إلى تسوية في حال توافق الأطراف الدولية على ذلك”.
وبخصوص تصريحات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي فايز السراج عقب محادثات أجراها مع الرئيس التركي طيب رجب أردوغان الخميس المنصرم، بأنقرة أنه “يتطلع إلى إنهاء الصراع القائم بليبيا والالتفاف بعدها إلى البناء والتعمير”، كما قال المحلل السياسي أنه “قد تكون هذه التصريحات حاليا فيها مغالطات، لأن حكومة الوفاق لا تسيطر على كامل طرابلس أو ليبيا، وهو تصريح لرفع معنويات حلفائه والإيحاء بانتهاء الحرب ليس إلا”، وأضاف شايب أن “كل المتابعين العسكريين والسياسيين على حد سواء يعرفون أن الحرب أبعد ما تكون على الإنتهاء وأن معطيات الميدان وخطوط المواجهة تؤكد كل هذا”.
وفي رده على سؤال حول دعوة أغلب الأطراف الدولية ذات الصلة بالملف الليبي اليوم إلى ضرورة انتهاج الحوار السياسي والابتعاد عن لغة السلاح، وهي التي كانت قد دعت إليها الجزائر منذ سنوات، وإن كانت هذه الدول قد اقتنعت أن الحل في مقاربة الجزائر، أكد شايب أن “المقاربة الجزائرية تنبع من تجربتها وهي مقاربة عقلانية وموضوعية وقابلة للتطبيق في ليبيا وهي تقوم على مصالحة في إطار وحدة الشعب والإقليم الليبي وسيادة دولته”، وأضاف أنه “هو الحل الذي سيجتمع حوله الليبيون في نهاية المطاف طال الزمن أو قصر”.
وإن كان يستبعد تكرار سيناريو سوريا واليمن بليبيا، قال شايب: “لا أستبعد أي سيناريو لأن ليبيا حاليا أقرب إلى السيناريو اليمني منه إلى السيناريو السوري، بمعنى آخر تدخلات دولية مصطفة مع هذا الطرف وذاك، ولو أن الخلاف في ليبيا هو خلاف سياسي وليس عرقي أو إثني مذهبي”.
وفي سياق ذي صلة، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفيرها بليبيا ريتشارد نورلاند أنها ستستخدم كل الدعم والتأثير لتهدئة الأزمة الليبية. وحذر السفير الأمريكي، بحسب موقع “بوابة أفريقيا الإخبارية”، من أن “استمرار التصعيد سيحول البلاد إلى سوريا جديدة”، مضيفا أن “الفرصة الآن جيدة لبدء المفاوضات، خاصة بعد تسوية الوضع الميداني”.
وأضاف نورلاند، في مؤتمر صحفي، أن الموقف الميداني الحالي في ليبيا والمتصاعد بشكل خطير، “جعل الأطراف المتصارعة والداعمة لها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مشاهدة هذا الصراع يتحول إلى حرب إقليمية كاملة الأركان، أو تهدئة هذه الأزمة وإنهائها”.
من جانبها أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حرص ألمانيا على تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول الأزمة في ليبيا، والعودة لمسار التسوية السياسية، كما جاء في بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وخلال اتصالها هاتفيا برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وفائز السراج، صباح الجمعة لبحث مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية في ليبيا جددت ميركل استعدادها لدعم هذا المسار، كما أكدت الحرص على أمن واستقرار ليبيا.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super