الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / منظمة اليونسيف والاتحاد الأوربي يدقان ناقوس الخطر:
مقترح أوربي لاعتراض المهاجرين غير الشرعيين في عرض المتوسط

منظمة اليونسيف والاتحاد الأوربي يدقان ناقوس الخطر:
مقترح أوربي لاعتراض المهاجرين غير الشرعيين في عرض المتوسط

karnighe

عاد مركز كارينجي للتركيز على طريق البحر المتوسط الرابط بين دول شمال إفريقيا المطلة على البحر ودول أوربا المقابلة في الضفة الثانية، معتبرا أنها لاتزال تشكل معبرا خطيرا على حياة المهاجرين غير الشرعيين، وأشار التقرير إلى المقترح الأوربي الذي يوصي باعتراض سبيل هؤلاء المهاجرين في عرض البحر والمضى بهم نحو مراكز إيواء خاصة بهم، وأشارت من جهة ثانية منظمة اليونسيف أول أمس إلى مخاطر رحلة الموت للأطفال القصر الذين يهاجرون بطريقة غير شرعية غبر البحر أو البر.
تقرير جديد لمركز كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط سلط الضوء على توجهات الدول الأوروبية في المجالات المرتبطة بالهجرة، وأورد أنه بعد نجاح الاتفاق المثير للجدل الذي عقد في مارس من العام الماضي بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الحد بدرجة كبيرة من وصول اللاجئين إلى أوروبا عبر طريق شرق المتوسط، انتقل اهتمام صناع القرار في أوروبا إلى الطريق المركزي للمتوسط .
ومع اقتراب موعد الانتخابات في عدد من العواصم الأوروبية وتزايد المخاوف بشأن تدفق أمواج جديدة من المهاجرين بحلول فصل الربيع، كشف التقرير أن السياسيين يسعون إلى إيجاد حلول سريعة لإثبات قدرتهم على إدارة الأزمة، في الوقت الذي يتعرض فيه الاتحاد الأوروبي لضغوط من أجل تقديم رؤية استراتيجية أوسع لمعالجة هذه الظاهرة، معتبرا أنه رغم التضارب في الأجندات والسياسات، فالاتحاد مضطر إلى النظر إلى دول شمال إفريقيا من أجل إيجاد حلول لهذه المسألة.
وأورد التقرير أن جهود الاتحاد الأوروبي لم تثمر التوصل إلى اتفاقات مع دول المنشأ، باستثناء النيجر التي نجح التعاون الأوروبي المكثّف معها في التقليص بشكل ملحوظ من تدفق المهاجرين عبر حدود ليبيا الجنوبية من 70,000 في ماي 2016، إلى 1500 في نوفمبر 2016 .
ويقترح بعض المسؤولين الأوروبيين، بحسب التقرير، خطة لاعتراض المهاجرين في البحر ونقلهم مباشرة إلى تونس أو مصر حيث ستقام مراكز احتجاز، ومن هناك يستطيعون التقدّم بطلبات اللجوء.
كما دعا البعض إلى ضرورة التلويح بتقليص المعاملات الاقتصادية مع دول المنشأ أو العبور إن تراخت في مساعدة أوروبا، وهو ما لاقى انتقادات عدة من مجموعات حقوق الإنسان التي رأت فيه محاولة تهدف إلى تصدير الأزمة إلى البلدان الواقعة عند سواحل جنوب المتوسط .
فضلاً عن تونس ومصر، طرحت أيضا سلسلة من المقترحات للتعامل مع الوضع في ليبيا.
وقد دعت مالطا، مع استلامها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مطلع جانفي إلى صياغة اتفاق مع ليبيا، على غرار الاتفاق الذي أبرم مع تركيا في مارس 2016، لوقف تدفق المهاجرين.
ويقترح مخطط مالطا بالأساس تحرك الدوريات الأوروبية نحو المياه الإقليمية لليبيا والتعاون أكثر مع القوات البحرية الليبية بغية اعتراض قوارب المهاجرين وإعادتهم إلى التراب الليبي .
وأكد المصدر ذاته أن صعوبات عدة تحول دون تقديم الاتحاد رؤية شاملة لمسألة الهجرة، ومنها غياب التناسق بين سياسات الدول الأعضاء، وتعدد الفاعلين، وتضارب أهدافهم في مجال إدارة الهجرة.
كما تزداد المشكلة استفحالا بسبب إغفال أنواع الهجرة المختلفة في منطقة جنوب الصحراء والأنشطة التي تدور حول الهجرة في هذه البلدان، وعدم أخذها في الاعتبار.
أطفال في رحلة الموت
وكانت منظمة اليونيسيف،قد أعلنت أمس أن معاناة الأطفال والنساء اللاجئين والمهاجرين من العنف الجنسي، والاستغلال، وسوء المعاملة والاعتقال، تستمر على طول طريق الهجرة وسط البحر الأبيض المتوسط من شمال أفريقيا إلى إيطاليا .
ونشرت المنظمة تقريرا أول أمس تحت عنوان “رحلة مميتة للأطفال: طريق الهجرة وسط البحر الأبيض المتوسط”، لتسليط الضوء على عمق المخاطر الشديدة التي تواجه الأطفال اللاجئين والمهاجرين أثناء قيامهم بالرحلة المحفوفة بالمخاطر من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى ليبيا، وعبر البحر إلى إيطاليا .
وذكر التقرير أن ثلاثة أرباع الأطفال اللاجئين والمهاجرين الذين قابلتهم “يونيسيف” ضمن دراسة أجرتها أنهم تعرضوا للعنف أو المضايقة، أو الاعتداء على أيدي البالغين في مرحلةٍ ما على مدار رحلتهم.
في حين أفاد ما يقرب من نصف النساء والأطفال في المقابلات بتعرضهم للاعتداء الجنسي خلال الهجرة، في كثير من الأحيان عدة مرات وفي مواقع متعددة .
وأشار إلى وفاة 4579 شخصا على الأقل أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا العام الماضي، أي بمعدل 1 من كل 40 شخصا قاموا بالمحاولة. وتشير التقديرات إلى أن 700 شخص على الأقل منهم كانوا من الأطفال.
وقالت المديرة الإقليمية ليونيسيف والمنسقة الخاصة لأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، أفشان خان أن”طريق وسط البحر الأبيض المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا يعد من بين أعنف وأخطر طرق الهجرة في العالم بالنسبة للأطفال والنساء. في الغالب، يتحكم في هذا الطريق المهربون، وتجار المخدرات، وغيرهم من الأشخاص الذين يسعون لاصطياد الأطفال والنساء اليائسين، الذين ببساطة يطلبون اللجوء أو حياة أفضل”.
وبحسب التقرير، فإن معظم الأطفال والنساء دفعوا أموالا للمهربين في بداية رحلتهم، ما راكم الدين على العديد منهم بسبب ترتيبات سداد التكاليف، وجعَلَهم عرضة لسوء المعاملة، والاختطاف، والاتجار.
كما تحدثت معظم النساء والأطفال أيضاً عن ظروف قاسية وأماكن مكتظة، بما في ذلك عدم وجود طعام مناسب ومأوى ملائم في مراكز الاحتجاز الليبية، التي تديرها كل من الحكومة والمليشيات المسلحة.
وأوضحت خان أنه”ينبغي ألا يضطر الأطفال لوضع حياتهم في أيدي المهربين بهذه البساطة بسبب عدم وجود بدائل أخرى”.،و أضافت نحن بحاجة إلى معالجة دوافع الهجرة على مستوى العالم، والعمل معاً نحو نظام قوي للمرور الآمن والقانوني للأطفال، سواء كانوا لاجئين أو مهاجرين.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super