قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن “التدخلات الأجنبية في العالم العربي كانت دائما من أجل حماية الدكتاتوريات والأنظمة الفاسدة والأنظمة غير الشرعية“.
وفي تعليقه على بيان البرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، أكد مقري في بيان له عبر “الفيسبوك” أن الدول الكبرى “تتدخل دائما من أجل مصالحها ولا اهتمام لها بالحريات والديمقراطية، ولا حلفاء لها إلا الذين يضمنون مصالحها ولو على حساب حقوق الإنسان وكرامة وحقوق الشعوب”.
وأشار مقري، إلى أن “الجزائر بلد كبير وله فرص كبيرة ليدخل ضمن الدول الصاعدة بإمكانياته الذاتية البشرية والمادية وضمن التعاون الدولي الذي يقوم على قاعدة رابح/رابح واحترام السيادة والخصوصيات الثقافية”.
وذكّر رئيس “حمس” أن الجزائريين “يخوضون في بلدهم وبإرادتهم الحرة والمستقلة معركة كبيرة ضد الفساد ومن أجل الديمقراطية والحريات وحراكهم السلمي الحضاري سيحقق نتيجته بأي شكل من الأشكال”، مشددا على أنه “لا أحد من المناضلين الوطنيين الصادقين الأحرار يقبل تدخل الدول الأجنبية في شؤوننا لا لصالح الأنظمة ولا لصالح القوى المعارضة لها، ونحن قادرون بإرادتنا الحرة، و المقاومة السلمية، والصبر والثبات وحسن الأداء والتعاون بيننا في المشترك، والتنافس النزيه، كجزائريين من كل التيارات، أن نحل مشاكلنا”.
وأضاف مقري “غير أن الذي يحصل في الجزائر هو حال الدولة التي تسمى الرجل المريض الذي يطمع في تركته الجميع، التدخل الأجنبي موجود من قبل ولا يزال موجودا، والأطراف الدولية الطامعة والمتدخلة كثيرة: منها الدول العظمى، ومنها الدول القوية التقليدية، ومنها الدول الصغيرة، ولكل لوبياته وخدمه”.
وأكد رئيس “حمس” على أن القوة الوحيدة التي تمنع التدخل الأجنبي هو “الشعب الحر صاحب الإرادة الحرة في البيئة الحرة الذي يعبر عن إرادته بصوته الحر بلا تلاعب ولا تدليس”، مستدلا بمثال ما حدث في تونس “هذا هو الطريق الذي منع التدخل الأجنبي في تونس ( وغير تونس) رغم كيد الدول الاستعمارية، ورغم الأموال الطائلة التي أنفقتها الدويلات المتعالية بالمال، ولا شيء غير المال”.
ف–س