هاجم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري منتقدي ندوة الحوار الوطني، و قال إنها جاءت “استجابة لمطلب ملح من شريحة كبيرة من المجتمع التي طالبت الأحزاب والمجتمع المدني بالتحرك”، كما هاجم من اتهموا الحركة بتغير مواقفها ووصفهم ب”الأغبياء”، واعتبر من جانب آخر أن المعارضة أدت ما عليها وأن الكرة الآن في ملعب السلطة، كما عاد للدفاع عن لخضر بورقعة وطالب بإطلاق سراحه.
رافع مقري أمس خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة، عن ندوة الحوار الوطني التي عقدت السبت الماضي، واعتبرها “إنجازا عظيما وتاريخيا سيبقى يدرس للأجيال”، وقال أنها- أي الندوة- جاءت استجابة لمطلب ملح من شريحة كبيرة من المواطنين طالبت الأحزاب والشخصيات والمجتمع المدني بضرورة الالتقاء لبلورة رؤية مشتركة، واعتبر أن المنتدى مثل احتياجا وطنيا لضرورة البحث عن الحلول وتسهيل عملية الحوار من جهة قوى المعارضة، كما أنها-أي الندوة- هو إقامة الحجة على السلطة لإظهار حسن النية من قبل المعارضة بأن لها استعدادا للحوار وأن لها رؤية مشتركة.
ورد مقري على من اعتبر أن المشاركين في الندوة لم يكونوا بقدر من الانسجام مع بعضهم البعض بالقول إن “الطريق للوصول إلى هذا الانجاز كان طريقا حواريا تشاركيا في كنف الشفافية والتنازل والاحترام المتبادل” وأن “كل ما تم إنجازه كان بالاتفاق ماعدا بعض التفاصيل التي ليست من وجهة نظر الحركة ذات بال منها ولا تؤثر إطلاقا على الانجاز”.
كما رد مقري على من قال أن الندوة تنازلت عن مطلب رحيل بن صالح، حيث قال إن هذا “غير صحيح”، وأنه كانت هناك ثلاث آراء في الموضوع أثناء النقاش، بين من كان يريد الاكتفاء بذهاب بدوي، وبين من كان يرى الدخول في الحوار مع السلطة بوجود بن صالح والمطالبة برحيله أثناء الحوار، وبين من رأى عدم الدخول في الحوار أصلا بوجود بن صالح، والذي تم الاتفاق عليه هو عدم الدخول في التفاصيل والمطالبة الصريحة والواضحة برحيل جميع الرموز السياسية للنظام. من جانب آخر، قال مقري أن موقف الحركة لم يتغير بخصوص ضرورة ذهاب بن صالح قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية وذلك لعدة اعتبارات أهمها أنه مطلب شعبي، وأضاف أن بن صالح الآن موجود خارج إطار الدستور، و علينا جميعا أن نتعاون للرجوع للمسار الدستوري بتنظيم الرئاسيات.
من جانب آخر هاجم مقري العلمانيين “المتطرفين” وبعض الأحزاب الإسلامية ومن أسماهم ب”الفقاعة الانتهازية” الجديدة لصالح المؤسسة العسكرية، وقال أن الحزب يتعرض لهجمات شرسة من طرف هؤلاء الأطراف الثلاثة، فالعلمانيون صراعهم مع الحركة حسب مقري “ايديولوجي” واستهدافهم لها “بسبب اعتقادهم الغبي بأنه يوجد تحالف بيننا وبين الجيش”، في حين أن الأحزاب الإسلامية التي أشار إليها فهي تلك التي كانت مع العهدة الخامسة و يتعاون مع أي كان لإقصاء الحركة.
هذا وعاد مقري للدفاع على فكرة التوافق الوطني التي أطلقها حزبه منذ سنة، وقال أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدولية تفرض التوافق في الانتخابات الرئاسية المقبلة لمصلحة الجزائر، وشكل التحالف هذا حسب مقري أما التوافق معارضة-سلطة حول شخصية نتفق معها على عهدة رئاسية لتعميق الديمقراطية ورؤية الإقلاع الاقتصادي، أو لا يكون للمؤسسة العسكرية مرشح و عندئذ ستحاول الحركة بناء تحالفات حول الرئاسيات، وفي حال احتمال عدم الوصول للتوافق فالحركة على كامل الجاهزية لدخول المنافسة.
من جانب آخر، طالب مقري بإطلاق سراح لخضر بورقعة، ولام جهتين تخلفا عن الدفاع عنه حسب مقري وهم أصدقاؤه من الشخصيات والمؤسسات الإعلامية، وأولئك الذي ساهموا في تشويهه بعد أن كانوا اقرب الناس إليه.
من جانب آخر، وفي رده على سؤال حول إمكانية عقد لقاءات مع “البديل الديمقراطي”، قال مقري إنه لا حرج في ذلك لكن على الأقل أن “يكف هؤلاء عن سبنا حتى نتمكن من لقائهم”.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / هاجم منتقدي منتدى الحوار ووصف العلمانيين بـ"الأغبياء":
مقري: “المعارضة أدت ما عليها والكرة بملعب السلطة”
مقري: “المعارضة أدت ما عليها والكرة بملعب السلطة”
هاجم منتقدي منتدى الحوار ووصف العلمانيين بـ"الأغبياء":
الوسومmain_post