قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن حزبه قدم ما عليه لإخراج البلاد من أزمتها من مبادرات فردية وجماعية، و أنه لا يزال مستعدا للتعاون مع أي طرف لديه مشروع لتوافق وطني، غير أنه قال أن الحركة وبداية من شهر سبتمبر القادم ستبدأ في تحضيراتها للانتخابات الرئاسية، ودعا مناضلي حزبه إلى العودة للحراك الشعبي و بقوة بعد الجامعة الصيفية، و انتقد الأحزاب التي رفضت في السابق مشروع حمس الخاص ب”التوافق الوطني” و اليوم هي تصر على ضرورة اعتماد أطروحات هي نفسها “التوافق الوطني” لمخرج من الأزمة.
وأوضح مقري أمس، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم و التي نظمت بولاية بومرداس، أن بعد 6 أشهر من انطلاق الحراك الشعبي، لا يزال الوضع على حاله، و لم تستجب السلطة للمطالب المرفوعة من قبل الحراك، و قال أن الملام هنا ليس الشعب لأنه أدى ما عليه بخروجه للشارع في مظاهرات سلمية و حضارية للمطالبة بالتغيير، و لا الأحزاب السياسية التي أدت هي الأخرى ما عليها، و اللوم هنا على النظام الحاكم-حسب مقري- الذي يتماطل و يطيل في عمر الأزمة، و قال مقري أن هناك خوف كبير على البلاد و على وحدتها و استقرارها و على المستقبل، “لأننا في ظل هذا الوضع و في ظل استمراره و عدم الذهاب إلى انتقال ديمقراطي سلس و التحول إلى بناء مؤسسات ذات مصداقية، فإننا معرضون لكل التوترات و التفكك كباقي الشعوب التي مرت بهكذا مراحل”.
و يرى مقري أنه من الضروري “الكف عن الكلام الكثير و الصراع على السلطة و المصالح الضيقة و الإسراع في تبني حكم راشد و استغلال الموارد للنهوض بالبلاد قبل أن نتفكك” .
ويرى مقري أن الحراك الشعبي هو نعمة، و على النظام الإصغاء إلى مطالبه، كما دعا إلى ضرورة التمسك بهذا الحراك “السلمي” للضغط على النظام الذي لا يزال حسبه يتصرف بنفس المنطق و الأسلوب الذي كان عليه منذ الاستقلال إلى اليوم وهو منطق الاستعلاء و فرض سياسة الأمر الواقع محاولة إجبار الجميع على التأييد و المساندة، و استغرب كيف أن هذه السلطة لا تزال مستمرة في نفس المنهج و كأنها لا تقرا التحولات الكبرى التي تحدث في البلاد.
و يعتبر مقري أن النظام يخاف من الأحزاب و من الشعب و من الحراك رغم أن الحراك هو طوق نجاة على حد تعبيره.
من جانب آخر، قال مقري أن حركة مجتمع السلم قدمت ما عليها في مسعاها لإخراج البلاد من الأزمة من خلال إطلاق مبادرات فردية و حتى جماعية، و انه كرئيس للحركة قدم تنازلات و طرق كل الأبواب و ترجى الجميع من اجل الانضمام إلى مبادرة التوافق الوطني التي يرى أنها الحل الأمثل للمرحلة الحالية التي تعيشها البلاد، لكن الآن الحركة ومع بداية شهر سبتمبر القادم ستبدأ في تحضيراتها للرئاسيات، و قال أنها-إي الحركة- مستعدة لهذا الموعد سواء نظم على بعد شهر من الآن أو سنة، غير انه في المقابل أكد أن حزبه يبقى مستعدا لاستقبال أي طرف لديه مشروع وطني توافقي و انه لن يغلق الباب أمام من يحمل مبادرات تصب في هذا المنحنى.
و بخصوص اللقاء التشاوري لفعاليات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية الذي عقد أول أمس بالعاصمة، فقال مقري انه في غاية الأهمية لما جمعه من مختلف الأطياف و لما بدله من محاولة لتوحيد الرؤى، غير انه عاتب بعض الأطراف التي دافعت خلال اللقاء على تبني أطروحة شبيهة تماما لفكرة التوافق الوطني بعد أن كانت قد انتقدت مبادرة الحركة-التوافق الوطني- حين أطلقتها قبل بداية الحراك.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / قال إن اللوم يقع على النظام فيما يحدث والأحزاب "بريئة":
مقري: “حمس قدمت ما عليها وترجت الجميع والآن ستتفرغ للرئاسيات”
مقري: “حمس قدمت ما عليها وترجت الجميع والآن ستتفرغ للرئاسيات”
قال إن اللوم يقع على النظام فيما يحدث والأحزاب "بريئة":
الوسومmain_post