عادت حركة مجتمع السلم لطرح السيناريو ذاته الذي سارت عليه قبيل رئاسيات أفريل 2019 بطرح مبادرة التوافق الوطني ووصفها بالضرورة الملحة للخروج من الأزمة بحيث كثر حديثها اليوم على بعد أكثرمن شهرين ونصف على التوافق الوطني بين السلطة و المعارضة وهي الفكرة التي سدت الطبقة السياسة عنها أذنها عنها في السابق لتلقى المصير ذاته اليوم في ظل إعلان البعض ترشحهم والبعض الأخر المستعد لإعلان دعمه لأحد المترشحين .
في الوقت الذي كشفت بعض التشكيلات السياسية عن مرشحها للرئاسيات المقبلة وسحب بعض الشخصيات لاستمارات الترشح عادت حركة مجتمع السلك لإجترار سيناريو التوافق الوطني وهي المبادرة التي طرحتها صائفة 2018 وعرضتها على مختلف التشكيلات السياسية “معارضة” و”موالاة ” لتسقط في الماء دون رد إيجابي حولها في الوقت التي راحت قيادة حمس للتأكيد على أن الحصيلة كانت إيجابية لتطوى صفحة التوافق الوطني وتتفرغ الحركة بعدما عرفت الجزائر من مستجدات على الساحة السياسية وانطلاق الجولة الثانية لمبادرات الخروج من الأزمة لتكون الحركة جزء من أرضية عين البنيان التي ركنت هي الأخرى جانبا دون أن تحمل أية نتائج إيجابية في ظل التمسك بالخيار الدستوري و ضرورة الذهاب للرئاسيات لكونها السبيل الأمثل للخروج من الأزمة ليحدد تاريخ 12 ديسمبر موعدا للرئاسيات وتتسابق مختلف التشكيلات السياسية لإعلان اجتماعات حسم موقفها النهائي منها بما فيها حركة مجتمع السلم التي ستفصل في قرارمشاركتها من عدمها خلال دورة مجلس الشورى التي ستعقد يومي 28 و 29 سبتمبر غير أن تحديد هذا التاريخ سبقها عودة الحركة للوراء بإحياء سيناريو التوافق الوطني
و اعتبر مقري في مقال له أن :”التوافق الوطني هو الذي يوفر شروط الحكم الراشد ويضمن الشفافية وافتضاح الفساد كما أن صورة التوافق تُنزل السكينة لدى الشعب وتجعله أكثر ثقة واطمئنانا مشيرا إلى ن التوافق يمكن أن يتحقق قبل الانتخابات الرئاسية وذلك أفضل ولا يزال ممكنا لكونه سيعرض على الشعب من خلال الانتخابات التي تتجسد فيها الإرادة الشعبية، أو بعد الانتخابات الرئاسية إذا كانت حرة ونزيهة أو قبل أو بعد انتخابات تشريعية مسبقة إذا كانت حرة ونزيهة، وعليه من شروط نجاح التوافق مهما كان وقته .
وعاد مقري للوراء قليلة بالقول إن حمس أدت ما عليها في السابق وأعلنت علانية استعدادها للتنازل عن طموحها الشخصي والحزبي إذا تحقق التوافق لأنها تعطي الأولوية للوطن و أنها واثقة من نفسها بأنها قادرة على التنافس بعد عهدة توافقية والزمن بعد إصلاح الوطن يسير في صالحها وفي صالح الأحزاب الوطنية الجادة والمسؤولة وذات الخبرة والتجربة و ذكر في هذا الصدد :” للأسف الشديد السلطة و الكثير من مكونات الطبقة السياسية والعديد من النخب لا يفهمون إلى حد الآن هذه الرؤية أو تغلبهم نفسياتهم وطموحاتهم وعليه فقد أدت الحركة الذي عليها بعد أن دعت إلى التوافق الوطني بمختلف الوسائل ومع الجميع لفترة طويلة من الزمن وسيبقى التاريخ يشهد على هذه الكلمات.”
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / حمس تعيد طرح سيناريو صائفة 2018 قبل استحقاقات 12 ديسمبر:
مقري :” قادرون على التنافس بعد العهدة التوافقية “
مقري :” قادرون على التنافس بعد العهدة التوافقية “
حمس تعيد طرح سيناريو صائفة 2018 قبل استحقاقات 12 ديسمبر:
الوسومmain_post