جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وصف رئيس حركة مجتمع السلم “حمس”، عبد الرزاق مقري، لائحة البرلمان الأوروبي بـ”الابتزازية”، وتحدث عن نوايا البرلمان الأوروبي، وقال إن اللائحة لها أبعاد كبيرة وتستهدف سيادة الجزائر.
وأوضح مقري خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب بالجزائر العاصمة في تعليقه على لائحة البرلمان الأوروبي، أن اللائحة لها أبعاد كبيرة ومتعددة، ويرى أنها جاءت في ظرف خاص تمر به الجزائر، وجدد التأكيد على أن هناك من يريد أن يدفع الجزائر لتكون دولة فاشلة”، وعرج للحديث عما وصفه بـ”الضعف الإقتصادي”، وقال: “الضعيف لا يستطيع تحمل الإبتزاز.. والضعيف لا يستطيع مقاومة الإبتزاز”، وأشار إلى ما أسماه بـ”الإرادة الخارجية المتربصة”، وقال: “الحدث كبير ..سبق للعديد من المنظمات التي تدور في فلك المعسكر الغربي الإستعماري والبرلمانات أن أصدرت لوائح ولكن لم يحدث أن تحرك البرلمان الأوروبي بهذه الكثافة والوثيقة الطويلة التفصيلية، وفي هذا الظرف الصعب الذي تمر به الجزائر”.
وأكد المسؤول الأول على رأس حركة “حمس” أن لائحة البرلمان الأوروبي لها أبعاد كبيرة وتستهدف سيادة الجزائر، وقال: “أصحابها ومن خلفها يريدون إبتزاز هذا البلد”، وتحدث عن الكتل البرلمانية الأوروبية، وانتقد مقري الأسلوب الذي ينتهجه البرلمان الأوروبي تجاه الجزائر والذي وصفه بـ “غير الأخلاقي” ، وأضاف: “لا يمكن لأي جزائري حر أن يقرأ اللائحة ولا يغضب بمجرد نبرة وأسلوب الحديث، ويؤكد مقري أن الأسلوب يرمي لضرب الهوية والإعتماد في ذلك على جمعيات جزائرية غير ديمقراطية- لم يذكرها-، وقال:” يعتمدون على جمعيات نسوية معزولة عن المجتمع..لا وجود لها في مختلف الولايات”.
وأشار مقري إلى العبارات المسمومة التي قال إنها ترمي للتفريق بين الجزائريين، وتساءل رئيس الحركة عن سبب التركيز على حقوق الإنسان بالجزائر وعن التركيز على جهات مع نية، وأكد أنه لا يمكن لأي طرف التفريق بين الجزائريين، معيبا على البرلمان الأوروبي التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، ويرى أن اللائحة يراد بها صناعة أزمات عرقية بين الجزائريين، مسترسلا: ” يريدون تفريقنا وتفتيت وحدتنا”.
ويرى مقري أن خطوة البرلمان الأوروبي “تدخل خبيث”، ودعا الجزائريين للحذر والتعقل، مشيرا بالقول: “هؤلاء أعداؤنا جميعا.. ولن ينفعنا هؤلاء”، ويرى مقري أنه لا أحد يستفيد من لائحة البرلمان الأوروبي التي ترمي- حسبه لضرب الهوية-، وأضاف: “هؤلاء ليسوا صادقين”.
وتطرق مقري لقضية الصراعات الدولية التي قال إنها على أشدها، وأشار في هذا الصدد لفوز بايدن على حساب خسارة ترامب، وأشار إلى محاولة إدخال الجزائر مثل هذه الأمور.
ودعا رئيس الحركة البرلمان الجزائري للرد من خلال الإجتماع وإصدار لائحة من كل الكتل البرلمانية، وأكد على ضرورة الرد الرسمي”شديد اللهجة “، وبالمقابل أشاد ببيان وزارة الخارجية الذي قال إنه جيد، ودعا للابتعاد عن الاستقواء بالخارج.، وأكد على ضرورة إعادة النظر كلية في اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي .
خديجة قدوار