لم تمر تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري التي دعا فيها المؤسسة العسكرية لتحقيق انتقال ديمقراطي، بسلام، حيث ردت العديد من الأحزاب السياسية بالثقيل على الرجل الأول في “حمس” متهمة إياه بالتيهان وفقدان مشروع تمدين الحياة السياسية بعد استدعاء القبعة العسكرية، مذكرين بأن الجيش مهامه واضحة بحكم الدستور وتتمثل في حماية البلاد ولن يتدخل في الحياة السياسية للبلاد.
وصفت الطبقة السياسية في البلاد رئيس حزب حمس عبد الرزاق مقري بالتائه السياسي وقالت إن دعوة الجيش للتدخل في السياسة هو تخلف سياسي.
هذا و ردت حركة النهضة على مقري على لسان مناضلها حديبي محمد والذي قال إن تصريحات مقري تصب في خانة الفشل السياسي ونهاية الصلاحية، وقال”حينما تفشل النخب السياسية في بناء أرضية نضال الوطني المشترك وتفقد مشروع تمدين الحياة السياسية فلا تجد إلا غطاء إستدعاء القبعة العسكرية، فهي بذلك تعلن صراحة نهاية صلاحيتها.”
من جهته رد ولد عباس رئيس حزب جبهة التحرير الوطني هو الآخر على مقري، بأن الجيش مطلع بمهامه ولن يتدخل في السياسة، وقال”إن الجيش مهامه واضحة كل الوضوح بحكم الدستور وتتمثل في حماية البلاد، وعليه فهو لن يتدخل في الحياة السياسية للبلاد، مذكرا بتصريحات الفريق أحمد ڤايد صالح التي دعا خلالها لترك الجيش في مهامه.”
وفي نفس السياق زلزلت تصريحات عبد الرزاق مقري، على خلفية إطلاقه لمبادرة الانتقال الديمقراطي ودعوته لتدخل الجيش مواقع التواصل الإجتماعي وغرد العديد من المتابعين الشأن السياسي أن الوضع السياسي في البلاد وصل مرحلة التعفن خاصة بعد دعوة الجيش للمشاركة في تحقيق الإنتقال الديمقراطي وهذا معناه حسب نفس الجهة بالفشل الذريع.
للإشارة وجه مقري دعوة للمؤسسة العسكرية لمرافقة الخيرين في البلاد لتحقيق انتقال ديمقراطي سلس وآمن ودعاها صراحة إلى مرافقتهم و مرافقة من أسماهم بالخيريين في هذه البلاد و الذين يبحثون عن مصلحتها لتحقيق هذا الانتقال.
رزاقي. جميلة