جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أفاد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن حركته ستفصل موقفها النهائي من الرئاسيات بناء على التطورات التي ستشهدها الساحة السياسية وأنه لا أحد يمكنه أن يملي موقفه عليها وهي سيدة في قراراتها ومواقفها مجددا القول إنه في كل مرّة يجري تمييع مبادرات حمس وإفراغها من محتواها بطرح مبادرات مماثلة لها.
منذ إعلان رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول عن مبادرة التأجيل والدعوة لندوة وطنية تفضي لإجماع وطني لم يتوقف رئيس حركة مجتمع السلم عن تصريحاته وتعليقاته عبر صفحته الرسمية الفايسبوك وحتى التويتر بالرد على هذه الأخيرة والتي قال إن الدعوة للتأجيل دون إصلاحات هي أسوأ من العهدة الخامسة قبل أن يعود أمس في تدوينة مقتضبة حاملة عنوان لمن يهمه الأمر ويؤكد أن موقف حمس من الرئاسيات سيتحدد بناء على معطيات الساحة السياسية ووفق إعلان رئيس الجمهورية موقفه من الترشح أو التأجيل أو التمديد وذكر: “ليس هناك من يحدد موقفنا بدلا عنا أو يستطيع أن يتوقعه أو يميعه بإفراغ مبادراتنا وتمييعها بالنسبة لاستحقاق 2019 وستتخذ مؤسساتنا الموقف بناء على التطورات السياسية ومن أهمها إعلان رئيس الجمهورية الذي لا يفصله إلا أسابيع قليلة” وضمن موقفه هذا جملة من الأسئلة لخصها في هل يدعو الهيئة الناخبة أم لا؟ هل يعلن ترشحه أم لا؟ – هل يدعو إلى التأجيل أم لا؟ هل يطلب التوافق مع المعارضة على التأجيل أم لا؟ هل إعلان التأجيل يتضمن إصلاحات عميقة أم لا؟ هل التأجيل يحدد بزمن قصير في حدود سنة متفق عليه أم لا؟”
وسبق للمكلف بالشؤون السياسية للحزب فاروق طيفور أن أكد في تصريح سابق ل ” الجزائر ” أن حمس ستفصل في موقفها النهائي من الرئاسيات شهر جانفي المقبل بعقد مجلس الشورى وفتح ملف الرئاسيات للنقاش وحسم الموقف منها بطرح خيارات للمصادقة من خيار تقديم مرشح الحركة أو دعم المرشح التوافقي أو المقاطعة وقال حينها إن هذه الأمور ستفصل بناء على مستجدات الساحة السياسية وقال حينها :”معروفة عن حمس أن مواقفها ليست أشخاص بل مؤسسات والحال ذاته لرئاسيات 2019 والتي ستعود فيها الكلمة لمجلس الشورى الوطني المنتظر انعقاد دورته شهر جانفي المقبل لحسم الموقف النهائي من مسألة الرئاسيات والذي سيكون حسب مستجدات الساحة السياسية “.
وتعرف حركة مجتمع السلم منذ الصائفة الماضية حركية ونشاط كبيرين منذ انعقاد المؤتمر الأخير وطرح مبادرة التوافق الوطني والتي لا تزال الحركة متمسكة بها رغم رفض الطبقة السياسية لها بشكل متكرر وراح متتبعون للقول إن حمس ستلعب دور كبيرا في المرحلة المقبلة من الرئاسيات وحتى العودة للحكومة .
أبو جرّة سلطاني: ليس هناك ما يدعو لتأجيل رئاسيات 2019
ومقابل دعوات التمديد المصحوبة بالإصلاحات التي دعت لها حمس خرج الرئيس السابق لحمس أبو جرة سلطاني عن صمته ليدلي بدلوه في الضجة التي صنعتها مسألة تأجيل الرئاسيات التي دعا لها حزب تجمع أمل الجزائر وبعدها رد مقري عليها بالتمديد مع الإصلاحات بالتأكيد أن الحديث عن مسالة تأجيل الرئاسيات غير مطروحة بالمرة وأنها ستجرى في آجالها الدستورية المقررة وأن رئيس الجمهورية سوف يستدعي الهيئة الناخبة في آجالها منتصف شهر جانفي المقبل .
و أدرج أبو جرة في تصريحات له أمس مبادرات التأجيل والتمديد التي طففت على الساحة السياسية في الآونة الأخيرة في خانة تحريك الساحة والدفع بإتجاه توافقات سياسية قال إنها تستهدف أمرين أساسيين أولهما البحث عن صيغة إجماع أو توافق توسع مجال المشاركة السياسية وتضمن وحدة وطنية أكثر تماسكا وانسجاما فيما يتمثل الثاني في كسر الصمت السياسي والانتخابي المفروض على الساحة الوطنية بسبب اتساع ظاهرة العزوف الانتخابي وزهد الطبقة السياسية في دفع الرأي العام إلى مشاركة أوسع وضمان مصداقية أكبر للاستحقاق الانتخابي .
زينب بن عزوز