جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعقد حركة مجتمع السلم اليوم دورة المجلس الشورى لحسم موقفها النهائي من رئاسيات12 ديسمبر المقبل هذه الأخيرة التي وصفت هذه الإستحقاقات بالممر الضروري لضمان مستقبل الحريات والديمقراطية وتحويل المطالب الشعبية إلى سياسات تنموية واجتماعية تنهي الأزمة الاقتصادية وتحسن معيشة المواطنين وتحقق نهضة البلد و شددت في وقتها على ضرورة توفير شروط النزاهة و الشفافية لها ورافقتها بتحذير من مغبة فشلها لكون الأمر مضر بالبلد وأن إفراز الانتخابات لرئيس مخدوش الشرعية تجعل مؤسسات الدولة معزولة وغير قادرة على مواجهة المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية المتوقعة .
غيرأن وصف الإستحقاقات بالممرالضروري لم يدم طويلا لتعود حمس للوراء قليلا بإحياء سيناريو صائفة 2018 ومبادرة التوافق الوطني والعهدة التوافقية التي قالت إنها ضرورية لتجاوز أزمة البلاد كما أكدت أنها قادرة على التنافس في هذه العهدة التوافقية وهي الفكرة التي لاقت رفضا من الطبقة السياسية في السابق و الأمر ذاته اليوم بحيث تتسابق الأحزاب السياسية لحسم موقفها من هذه الإستحقاقات فيما أعلن البعض الأخرى ترشحه مبكرا .
غيرأن الضغط على الحركة سيرتفع أكثرسيما بعد إعلان الوزير الأسبق عبد المجيد تبون ترشحه حرا بعيدا عن أي غطاء سياسي بالرغم من عضويته في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني و بداية الإنتقادات والتي دشنها رئيس حزب طلائع الحريات بقوله أن ترشحه يمثل العهدة الخامسة و ذهاب البعض للقول إنه مرشح ” السلطة ” ما يجعل من الفصل في الموقف النهائي بالمهمة الصعبة لمجلس الشورى الذي سيتخذ قراره بناء على مخرجات سلسلة مشاورات التي أطلقتها على مستوى المناضلين بواسطة الاستبيانات الفردية وعن طريق الهياكل المحلية ومجالس الشورى الولائية للحركة واستشارة المواطنين لا سيما وعاءها الانتخابي العام عبرسلسلة الاتصالات الجوارية في مختلف البلديات وكذلك بواسطة سلسلة لقاءات تشاورية مع العديد من النخب الجزائرية.
والأمرذاته بالنسبة لزميلتها في التيار الإسلامي جبهة العدالة والتنمية التي ستكشف هي الأخرى اليوم عن موقفها النهائي من إستحقاقات 12 ديسمبرخلال دورة مجلس الشورى التي ستعقدها اليوم بمقرها الوطني بابا احسن بالعاصمة في الوقت الذي يرجح ان يتجها موقفها للمقاطعة سيما مع التصريحات السابقة لرئيسها عبد الله جاب الله الذي انتقد لجنة الحوار و الوساطة ووصفها بالمناورة السخيفة و بعدها السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات ورفض نوابه بالغرفة التصويت على القانون الخاص بها بعد رفض7 مقترحات تعديل تقدموا بها إلى جانب الإنتقاد الكبيرالمتعلق بالسرعة في إنشائها والتصويت على قانونها في ظرف 3 آيام وإن كان سيناريو المقاطعة هو الأقرب بناء على المواقف السابقة للجبهة غير أن هذا لا يمنع جاب الله من تكرارسيناريو المرشح التوافقي وهي الفكرة التي طرحها قبيل رئاسيات 18 أفريل الفارط ولاقت قبولا من طرف أحزب المعارضة لتتطور لقاءات جاب الله و الأحزاب السياسية و الشخصيات إلى فضاء التغيير لنصرة خيار الشعب مع بداية الحراك الشعبي و ينتهي الأمربها إلى أرضية عين البنيان التي ركنت جانبا ولم تلق أي رد فعل إيجابي من السلطة لتظل حبرا على ورق مثل سابقاتها أرضية مزافران .
غيرأن رئيس الجبهة عبد الله جاب أكد في تصريحات له على أن مجلس الشورى هو الذي له سلطة الفصل في مسألة مشاركة الجبهة من عدها وقراره سيد و إن رأى جدوى من مشاركة الجبهة ستكون حاضرة وإن رأى في خيار المقاطعة أمرا إيجابيا فسيتم تبني الموقف .
زينب بن عزوز