فتح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري النار على الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي متهما إياه بالسعي لخلافة الرئيس وأن حزبه الأرندي مفبرك وولد بتزوير استحقاقات 1997 .
وذكر مقري في كلمته خلال افتتاح الدورة العادية التاسعة لمجلس الشورى للحركة أمس :” نحن حركة لا تهزنا الشتائم ولا نقبل أن يستعملنا أحد في حرب غيرنا والوزير الأول عبد المجيد تبون هو ومن تكلم عن مسألة 70 مليار دج التي لم يكن لها مردود وليست حمس التي طالبت بمحاسبة المسؤولين عن ذلك دون ذكر الأسماء ليخرج أويحيى ويزايد علينا والذي لديه حسابات ويريد استغلالنا في ذلك” وتابع :”لم نتكلم عن بوشوارب ولم نذكر سيرته لا من قريب ولا من بعيد ليزايد علينا أحمد أويحي وكان الأولى له أن يرد على الوزير الأول الذي كان أول من تحدث عن 70 مليار دج استثمار دون مردود غير أنه رد على مقري الزوالي المواطن العادي” وتابع ” نحن حركة لا تهزنا الشتائم”.
وواصل مقري هجومه اللاذع بالقول إن أويحيى فقد الثقة في نفسه كمسؤول في الدولة وذهب بعيدا بتصريحاته بدعوته لعدم إخفاء فشله بعد تصريحات تبون عن 70 مليار دج التي خصصت للإستثمار دون مردود على أرض الواقع وقال:”السي أحمد متخوف من تعيين الوزير الأول عبد المجيد تبون ويريد جر حمس إلى حسابات الرئاسيات المقبلة وحمس لن تسمح باستغلالها “.
هذا وكان أويحيى قد رد على هامش احتفالية نظمها على شرف إطاراته بمناسبة عيد الفطر على تصريحات مقري المتهمة لوزيره الأسبق عبد السلام بوشوارب بالقول إنه يمارس السياسة بطريقة تافهة تشبه لعبة الشطرنج وتنس الطاولة.
وعاد مقري لدعوة تبون للأحزاب السياسية للحوار خلال عرضه لمخطط الحكومة بالقول إنه سيدعم تبون ويستجيب لدعوته بشروط أن تكون هناك إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية لا محاولة وذكر:”نحن في أزمة خطيرة ومقبلين على سنوات عجاف نحن مع تبون ليس لدينا مشكل لا معه ولا أي أحد آخر إذا كان فعلا يريد إصلاح الأمور سياسيا واقتصاديا أما إذا كان المقصود من دعوته للحوار تمرير الوقت لغاية 2019 واستنزاف ما تبقى من احتياطي 100 مليار فالأمور ستبقى على حالها “.
إقرار بكالوريا استثنائية ليس صائبا
ولم تمر الدورة الاستثانية للبكالوريا للمقصيين بسبب التأخر التي أقرها رئيس الجمهورية مرور الكرام على المسؤول الأول لحركة حمس الذي أدرج الأمر في خانة الشعبوية التي لا تزال تطبع سياسة الحكومة وقال: “هذه الشهادة يحدث فيها ما يدل على سوء الإدارة والتسيير والشعبوية ولا تقوم على أساس علمي وبيداغوجي وإقرار بكالوريا ثانية خطأ وهدفه الإرضاء وليس المصالحة العامة” وتابع: “فلماذا إذن كل الإجراءات الصارمة التي اتخذت آنفا ومن ثم العدول عنها والإعلان عن بكالوريا استثنائية والأمر يتنافى وتكافؤ الفرص وضمان العدالة بين كافة المترشحين بين من اجتازها في عز الحر والصوم و الضغط من يجتازها اليوم في ظروف ملائمة.
الرئيس يعلم أن نسبة المشاركة في التشريعيات 10 بالمائة وحمس هي الفائزة
وأثنى مقري على تقرير هيئة دربال للتشريعيات 4 ماي الفارط ووصفه بالإيجابي واستغل الفرصة لتحية عبد الوهاب دربال على نزاهته وشفافيته بالقول إن الاستحقاقات الماضية طالها التزوير وتجاوز مقري الأمر ليؤكد أن نسبة المشاركة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مضخمة وأن الرئيس على يقين أنها لم تتجاوز ال10 بالمائة والأغلبية فيها هي لحمس وقال: رئيس الجمهورية على يقين أن نسبة المشاركة لم تتجاوزال10 بالمائة وأن الحزب الوحيد الذي نجح هو حركة مجتمع السلم هذه الأخيرة تعودت على سرقة أصواتها ومنحها لأحزاب أخرى والأمر ذاته سنة 1995 عندما سرقت أصوات الحركة في عهد الراحل الشيخ نحناح الذي كان بمقدوره إنقاذ الجزائر وتوحيد الصفوف لأنه كان رجلا وطنيا لا متحزبا “.
مشروع الوحدة بين حمس والتغيير مؤجل
أجلت المصادقة على الوثائق النهائية لمشروع الوحدة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير التي كانت مقررة أمس بسبب عدم استكمال جبهة التغيير المحلة للإجراءت التقنية المتعلقة بحل الحزب سيما ما تعلق بإيداع الملف على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية وهذا حسب ما كشف عنه مقري أمس في كلمته الافتتاحية خلال انعقاد الدورة التاسعة لمجلس شورى الحركة ليؤجل تجسيد مشروع الوحدة لإشعار آخر في انتظار أن لا تؤجل وزارة الداخلية.
زينب بن عزوز