انتقد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، المدافعين عن إنجازات الرئيس بوتفليقة، واتهمهم بالتحايل وأنهم يظهرون عكس ما يضمرون، وأضاف قائلا ” إنهم عاجزون عن الاستشهاد بأدلة وبراهين إحصائية فعلية عن المنجزات “.
وهاجم المرشح لرئاسيات 18 أفريل المقبلة عبد الرزاق مقري خلال الندوة السياسية النسوية المنظمة بمقر حمس السلطة وحذرها من اللجوء إلى التزوير في ظل حالة الاحتقان التي يعيشها الشعب الجزائري بفعل العهدة الخامسة .
ودعا رئيس الحركة المحسوبة على التيار الإسلامي في الجزائري، السلطة إلى تجنب تعقيد الوضع أكثر باستعمال إمكانات الدولة لفرض الأمر الواقع .
ووصف مقري وضعية السلطة حاليا، كمن يمن على أهله إذ يصرف عليهم من أموالهم وأعاد المتحدث إلى الواجهة التساؤل القديم عن مصير ألف مليار التي أثارت الرأي العام فيما مضى.
وذكر ذات المتحدث حاجة السوق الجزائرية إلى 2 مليون شركة لتسوية الناتج الإجمالي والحد من البطالة ، والخروج من التبعية للنفط.
واتهم رئيس الحركة السلطة بالتسبب في فشل مبادرة التوافق الوطني التي اقترحها قائلا :”يقولون فشلنا في التوافق، الفشل هو فشل من رفض التوافق، وليس العيب على من أراد الإصلاح بل لمن رفض الإصلاح، الفشل ليس فشل حمس بل من أراد احتكار السلطة”.
وكان مقري قد انتقد من أعابوا على ترشحه في وقت ترشح فيه الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة ورد قائلا :”بقدر ما نشعر بالقلق، نحن ملتزمون مرة أخرى بمحاربة العهدة الخامسة، بعقلانية، ولكن هذه المرة ليس مع هذه النخبة البطيئة من الناحية الفكرية سنقوم بذلك مع المواطنين”.
وتتهم الأحزاب الإسلامية في الجزائر أنها من أكثر التشكيلات السياسية التي حاولت استثمار ما يسمى “الربيع العربي” لصالحها، تيمنا بما وقع في تونس والمغرب اللتين صعدت فيهما الأحزاب الإسلامية..
لكن فشل المخطط عرى مواقفها المتناقضة للاستمرار في المشهد السياسي، ودفعت بها هذه المواقف إلى التأرجح بين المعارضة والسلطة .
ويبدو موقف حمس في الساحة متناقضا مع نفسه فتارة تغازل السلطة وتارة أخرى تعاديها مثلما وقع سنة 2014 عندما ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة.
رفيقة معريش