جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يواصل رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، جولاته الميدانية عبر مختلف الولايات الوطنية، وذلك في إطار الحملة الانتخابية التي يقوم بها تحالف حركة مجتمع السلم، تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة، حيث قام مقري صبيحة أمس الجمعة بزيارة إلى ولاية الطارف في أقصى الشرق الجزائري، من اجل تقديم رؤية وبرنامج حزبه تحسبا للتشكيل الحكومي المقبل.
مقري وخلال الكلمة التي ألقاها على مسامع مناضلي الحزب والمتعاطفين معه من المواطنين، هاجم وبشدة بعض رجالات الدولة الذين وصفهم بأذناب الاستعمار الفرنسي وخدّامه، ممن يربطون مصالحهم بمصالحه ووظيفتهم الأولى هي تحطيم الاقتصاد الوطني، من اجل إرضاء فرنسا ولتبقى الجزائر دائما تابعة لهذا البلد الاستعماري الذي دمر البلاد وقتل العباد لعشرات السنين.
من جهة أخرى، أكّد مقري أن حركته لا تريد الانفراد بالسلطة كما أنها غير قادرة على ذلك، كون الجزائر تعيش أزمة مترامية الأطراف وفي كل المجالات، والسبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو اتحاد كل الأطياف السياسية وبمختلف توجهاتها، مضيفا في الوقت ذاته أن “حمس” تفتح قلبها وصدرها لكل الأطياف السياسية ممن لها الرغبة في خدمة الجزائر والنهوض بها كدولة قوية قادرة على مجابهة التحديات وليستلك التي تعمل لتطبيق أجندات خارجية، كما أكّد مقري أنه موالي لجبهة التحرير الوطني التي طردت الاستعمار الفرنسي من الجزائر، وأن حركته تنتمي لذلك الجيل المجاهد الباسل، على حد تعبيره.
وعلى صعيد آخر، طالب بضرورة الاستفادة من المقدرات والمقومات الطبيعية الكبيرة التي تتربع عليها ولاية الطارف، فهي الولاية التي تملك شريط ساحلي كبير قادرة ان تصبح من خلاله وجهة سياحية مرغوبة، بالإضافة إلى استغلاله في مجال صيد السمك الذي أصبح ذا شأن كبير وليس متاح لكل المواطنين، بالإضافة إلى استغلال الأراضي الشاسعة والقادرة على بناء ثروة فلاحية كبيرة خاصة فيما يتعلق بتربية الأبقار وإنتاج، عوض البقاء تحت رحمة فرنسا التي نشتري منها بودرة الحليب بنسبة 90 بالمائة، كما أكّد مقري أن الطارف بالامكانات المتوفرة فيها قادرة على أن تصبح البطالة فيها عند مستوى الصفر، حسب قوله.
ع.فداد