أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي بأن التهاب الكبد الفيروسي “ب” و”ج” شهد انتشارا معتبرا خلال التسعينيات، لذا، كانت وما زالت مكافحة التهاب الكبد أولوية وطنية.
وأوضح سايحي خلال إشرافه، أمس، على إحياء فعاليات اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، تحت شعار “حان الوقت للعمل” ويحمل شعار وطني “للقضاء على التهابات الكبد، فلنعمل الآن” بفندق الماريوت بالعاصمة، بحضور ممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية وممثلين عن الوزارات وخبراء وأعضاء اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا ورئيس الجمعية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي وإطارات الإدارة المركزية ورؤساء المجتمع المدني، أن الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد لسنة 2024 ،يأتي لتسليط الضوء على ضرورة تسريع برامج الفحص و تعزيز الوصول إلى العلاج و خدمات الوقاية من أجل تحقيق الهدف الطموح لمنظمة الصحة العالمية في القضاء على التهاب الكبد كمشكلة صحية عمومية بحلول عام 2030.
وأضاف بأن المخطط الوطني الاستراتيجي للقضاء على التهابات الكبد الفيروسية، الذي تمّ وضعه مع إشراك جميع الفاعلين بما فيهم المجتمع المدني، يقوم أساسا على الوقاية والفحص والتكفل بالحالات والتواصل مع المرضى وتشجيع البحث العلمي.
وأكد المسؤول الأول على قطاع الصحة أن القطاع يعمل على تكثيف الإجراءات الوقاية من التلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي ب، الذي أصبح إجباريا في رزنامة تلقيح الأطفال منذ 2003، وإدراج التلقيح ضد التهاب الكبد ب لدى فئة الطلبة، مهنيو الصحة مستقبلا، منذ 2013، وترقية الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي “ب” و “ج” في مراكز الفحص، وضمان سلامة عمليات حقن الدم بفضل تنفيذ برنامج واسع يعتمد أساسا على المراقبة المنهجية و الإجبارية لجميع عمليات التبرع بالدم، ويضاف لها تعزيز إجراءات النظافة في المؤسسات الصحية من خلال تطبيق الاحتياطات الموحدة الشاملة في أوساط الرعاية الصحية وفق التوجيهات الوطنية الصادرة في 2013 و 2021.
ويسعى قطاع الصحة لتكثيف حملات التحسيس تجاه كافة فئات السكان بإشراك مختلف القطاعات (الشباب و التعليم العالي و الشؤون الدينية و التربية الوطنية و غيرها) و المجتمع المدني و التي و تندرج حملات الإعلام و التوعية هذه ضمن خارطة طريق الاستراتيجية الوطنية التي تتماشى والاستراتيجية العالمية للقضاء على التهابات الكبد كتهديد للصحة العمومية بحلول عام 2030.
وفيما يتعلق بالعلاج والرعاية والدعم، أضاف عبد الحق سايحي، “أنه يقوم على تعزيز التكفل بالتهاب الكبد من خلال وضع موارد بشرية ومادية على المستوى الوطني، تطوير أدلة التكفل العلاجي، لامركزية التكفل بالتهاب الكبد الفيروسي ب و ج، وتطوير التربية العلاجية للمرضى بفضل المشاركة الفعالة للمجتمع المدني.
من جهة أخرى أكد المسؤول الأول على قطاع الصحة، أنه وبتنفيذ المخطط الاستراتيجي الوطني الأول للقضاء على التهاب الكبد 2023-2026، الذي يهدف أساسا إلى الحد بنسبة 50 بالمائة من الإصابة بالتهاب الكبد والوفيات المرتبطة به، سنتمكن من التقدم والقضاء على التهاب الكبد الفيروسي B وC كمشكلة صحية عمومية بدءا بالقضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل.
زينب. ب