جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كان الموعد يوم الأربعاء الفارط بمكتبة “شايب دزاير”، التابعة للمؤسسة الوطنية للنشر، الإشهار والاتصال “أناب”، مع جلسة البيع بالتوقيع للكاتبة ربيعة دويبي أين قدمت قصتها “يوميات شابة مصابة بالفصام”، حاولت من خلالها استهجان الميول إلى العزلة والابتعاد وتشجيع الأشخاص الذين يتمتعون بالنزاهة والكفاءة، ومشبعين بقيم المواطنة.
وتتناول ربيعة دويبي في هذا الإصدار الذي اختارته أن يكون بمناسبة اليوم العالمي لعيد المرأة، قصة شابة اسمها دنيا، خفت علاقتها بأهلها ومحيطها، ونظرا للاضطرابات النفسية والضغوطات العائلية والمجتمعية، ضاقت بها الدنيا استلسمت للأصوات الجهنمية الداخلية التي كانت تدور في ذهنها، فتضع حدا لحياتها بابتلاعها لجرعة زائدة من مضادات الذهان، هذه الأخيرة التي تعد نوعا من أنواع أدوية العلاج النفسي المهدئة للأعصاب والتي تُستخدم في الأساس للتحكم في مرض الذهان.
“يوميات شابة مصابة بالفصام” والصادرة عن منشورات “أناب”، قصة خيالية توزعت أحداثها على 173 صفحة، تدعو القارئ للتمعن أكثر في الأسباب التي تجعل المرء يفقد الأمل في الحياة، ويستسلم لليأس فيصل إلى طريق مسدود وينتحر رغم أنه شخص مستقيم، فدنيا مشبعة بقيم الاستقامة والمواطنة ناشطة، رياضية و متفوقة في دراستها، حيث تم اختيارها على قائمة طلاب الدكتوراه الشباب في معهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ومع ذلك لم يشفع لها ذلك لإكمال حياتها بشكل طبيعي، وتحقيق التفوق والتميز.
شخوص القصة، تجسدت في البطلة دنيا، فضلا عن والدتها آسيا التي تكتشف مذكرات ابنتها بالصدفة، جمال والد دنيا وهو رجل أعمال ثري ورئيس حزب سياسي ذو توجه إسلامي، محافظ وله مفهوم ضيق للأشياء، فضلا على أنه متقلب المزاج وهذا مايزيد الطين بلة، حيث كان سببا في انتحار ابنته، ومصدرا لكل المشاكل، كما توجد شخصية السيدة دياب وهي المعالجة النفسية لدنيا.
يذكر أن ربيعة دويبي، لديها أربعة أعمال أخرى في رصيدها، “مثل صحراء” 2004، “المرأة ذات الكاحل الموشوم” 2008، “قصيدة الأهقار” 2011 و 2014، “رياح الفتنة” 2014.
أحمد قريقاحسن يقدم ورشة للأطفال ويسافر بهم لعلم الفلك:
في سياق آخر، وضمن نشاطات ذات المكتبة، وبعد ورشة المطالعة التي قدمتها الأستاذة أحلام زواوي لتلاميذ مدرسة “عمار بوخادمى” الابتدائية يوم الأحد، نشط في اليوم الموالي الدكتور والباحث في علم الفلك أحمد قريقاحسن، ورشة للمطالعة ايضا لتلامييذ نفس الابتدائية، حيث كانت الفرصة رحلة رائعة إلى الفضاء مع الدكتور أحمد قريقاسين، الباحث في مركز أبحاث الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء (CRAAG).
احمد قريقاحسن وفي تصريح له، أشاد بــ “أناب” التي قال بأنها عودتنا على مثل هذه المبادرات من أجل التقرب للقارئ، حيث نظمت في سنوات سابقة جلسات ثرية تجمع الكتاب، وكان واحدا من الذين نزلوا على المكتبة وكانت جلسة قيمة تضمنها نقاش فكري فلسفي، واليوم ذات المؤسسة –يقول- تخلق ورشات للمطالعة للأطفال من أجل إعداد النشء، وفي هذا السياق، دعا الدكتور، الأطفال إلى المحافظة على طفولتهم وطرح استفهاماتهم وأسئلتهم وفضولهم لأنه أساس البحث، فاليوم كل الوسائل متوفرة للوصول إلى المعرفة، كما شدد على المطالعة لأنها تسهل على اكتساب مفاهيم وتكوين قاموس شخصي، ودعا أيضا الأولياء ليكونوا قدوة لأبنائهم.
من جهة أخرى وحسب بيان وصل جريدة “الجزائر” فان الدكتور والباحث حمود بلجودي سينشط ورشة المطالعة ليوم غد الأحد للتلاميذ وستتمحور الورشة حول علم “الزلازل”.
صبرينة ك