جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
طالبت الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك وزارة التجارة للتدخل ووضع إجراءات لمنع استيراد الألبسة “غير الملائمة” و التي لا تتناسب و عادات و تقليد المجتمع، إضافة إلى نوعيتها الرديئة التي قد تتسبب في أمراض بسبب المواد الصناعية التي تدخل في تركيبة الأقمشة بدلا من الطبيعية، وزيادة على سعرها المرتفع.
و أوضح أمس رئيس الفدرالية كي حريز، في تصريح ل”الجزائر”، أن أسعار الملابس، خصوصا مع اقتراب عيد الفطر، حيث تستعد العائلات لاقتناء ملابس العيد لأطفالها، تعرف ارتفاعا يتراوح ما بين 5 إلى 10 بالمائة، يرجعه التجار إلى ارتفاع قيمة العملة الصعبة، غير أن الفدرالية تعتبره ليس بالمبرر، كما تعتبر أن الإشكال الأكبر ليس في سعر الملابس ، إنما في نوعيتها و جودتها وعدم ملاءمتها لتقاليد المجتمع، موضحا أن العائلات تقتني ملابس حسب إمكانياتها، و اغلب هذه العائلات تتجه نحو المنتجات الصينية كونها الارخس ثمنا مقارنة بغيرها من المنتجات الأخرى كالتركية آو الأوروبية، غير أن هذه الأخيرة-يقول محدثنا- دائما ما تكون ذات نوعية رديئة، نظرا لاحتوائها على مواد صناعية بدلا من القطن أو الصوف أو غيرها من المواد الطبيعية.
كما انتقد حريز نوعية الألبسة التي سيتم تسويقها في الجزائر، و التي لا تتلاءم مع قيم المجتمع الجزائري ولا عاداته و تقاليده، إضافة إلى كونها تساعد على التفسخ، مشيرا في هذا الصدد إلى بعض الأنواع منها كالملابس الضيقة سواء الخاصة بالفتيات آو الشبان، و السروايل الممزقة، و اقمصة كتب عليها كلام بذيء أو رسم مسيء آو آخر يرمز إلى العنف، وكلها ألبسة تزيد من تفسخ المجتمع ، و قال حريز أن الفدرالية كانت قد راسلت في العديد من المرات وزارة التجارة للتدخل ووضع إجراءات لمنع استيراد ألبسة من هذا النوع، إلا انه إلى اليوم لا توجد استجابة، و الجميع يستورد ما يريد و يلبس مال يريد حتى و أن كان لباسا غير محترما، و قال أن الإشكال الآخر الذي تصادفه العائلات أثناء بحثها عن ملابس العيد لأطفالها النقص الفادح للملابس للأعمار ما بين 12 إلى 18سنة.
والمتجول في محلات الملابس، يلفت انتباهه الارتفاع في هذه الأسعار، سيما منها ملابس الأطفال ن و التي أصبحت تنافس الملابس الرجالية، حيث يتراوح سعر القطعة الواحدة ما بين 3000دج إلى 8000دج، ما يعني أن اقتناء طقم كامل لطفل واحد قد يكلف رب الأسرة مبلغ 10000دج، و إذا كانت الأسرة تضم أكثر من طفل فالتكلفة ستتضاعف، ه ما يدفع بالكثير من العائلات أما الاستغناء عن شراء ملابس العيد أو تعويضها بالملابس المستعملة، ويرجع الكثيرون سبب الغلاء إلى اللجوء إلى الاستيراد بعد التأخر الكبير الموجود في مجال الصناعة النسيجية .
رزيقة.خ