على الرغم من قرب موعد إحالة 41 ألف أستاذ على التقاعد في 31 أوت 2017 ، غير أن عشرات الآلاف من الملفات على مستوى 13 ولاية، ما تزال عالقة على مستوى مديريات التربية، هذه الأخيرة التي تقاعست حسب مصادرنا في إرسالها إلى صندوق التقاعد لمنحهم الموافقة على ذلك.
كشفت مصادر لـ”الجزائر” على أن ملفات التقاعد لعشرات الآلاف من الأساتذة على مستوى 13 ولاية ما تزال عالقة على مستوى مديريات التربية على الرغم من تصريحات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بإحالة أكثر من 41 ألف أستاذ إلى التقاعد قبل نهاية شهر أوت القادم، مفيدا بأنه تم تسجيل ألفين ملف بولاية بجاية فقط ، و مثلها بالعديد من الولايات ، مشيرة إلى أن مصير هذه الفئة لا يزال مجهولا لحد الساعة نظرا لعدم حصولهم على قبول صندوق التقاعد لملف إحالتهم على التقاعد.
هذا وطالبت ذات المصادر، وزيرة التربية الوطنية بالتدخل لإيجاد حل سريع و الضغط على مديري التربية من أجل تسريع عملية دراسة الملفات لضمان إحالتهم على التقاعد في الموعد المحدد لذلك، محذرا إياها من موجة الاحتجاجات التي تتوعد بها هذه الفئة أمام مديريات التربية.
159 مهني بدون أجور و لا تأمين ببجاية
هذا و كشفت المصادر ذاتها،على انه لا يزال العديد من العمال المهنيين على مستوى ولاية بجاية ينتظرون ايجاد حلول لوضعيتهم في شقها المتعلق بالرواتب والتأمين، حالهم حال نظرائهم في الولايات الأخرى التي حُلت مشاكلهم في هذا الخصوص.
وقدّرت مصادرنا عدد المهنيين المعنيين بـ159 عامل من الفئات الثلاث “حراس عمال نظافة ، عمال مطاعم”عبر المتوسطات و لثانويات، مفيدا بأنهم باشروا عملهم بعقود أولية من مديريات التربية، انتهت صلاحياتها مع بداية هذه السنة، في حين يستمرون في مزاولة عملهم منذ جانفي 2017 دون رواتب ودون الحصول على تامين على العمل، هذا الأخير الذي من شأنه أن يُعرض مدراء التربية للسجن في حال تعرض أحد هؤلاء المهنيين لأي حادث مميت، مطالبة بن غبريط بتسوية وضعيتهم بصفة نهائية.
وفاء مرشدي