أكد مدير المتحف الوطني للمجاهد، مراد أوزناجي، أن ملف الذاكرة يعتبر من الملفات الهامة بالنسبة إلى الجزائر وبأن السلطات وخلال السنوات الأخيرة أصبحت تولي أهمية كبيرة لهذا الملف بمختلف تفرعاته.
وكشف أوزناجي لدى نزوله ضيفا على القناة الثانية أمس الأربعاء، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق هي المكلفة بإعطاء الأهمية لهذا الملف، وأضاف أنه “عندما يتم التطرق إلى ملف الذاكرة يجب الحديث عن مفقودي ثورة التحرير الوطني، خاصة وان هناك العديد من الشهداء بلا قبور سواء في المدن أو في القرى أو المداشر”.
وأوضح المتحدث أنه “لحد الآن لم يتم إحصاء العدد الكلي للمفقودين نظرا للكم الكبير لهؤلاء الشهداء” مشيرا الى إبرام عدة اتفاقيات مع مختلف القطاعات الوزارية على غرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية لكي تقدم الدعم في عملية البحث من خلال الإحصائيات الخاصة بهذا الملف على مستوى أرشيف البلديات والولايات”.
كما أبرز ذات المتحدث، أن “ملفي الأرشيف الوطني وتعويض ضحايا التفجيرات النووية في الجنوب الجزائري يحظيان بأهمية كبيرة باعتبارهما حق الجزائر على فرنسا، موضحا أن “الجزائر فتحت كل الأبواب لكي تسترجع الأرشيف”.
ليضيف “الجزائر قامت بخطوات عملاقة في هذا المجال من خلال الزيارة التي قام بها وزير المجاهدين السابق إلى فرنسا لدراسة ملفات كثيرة من بينها ملف الأرشيف، كما أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وفي كل مناسبة يتطرق إلى ملف الأرشيف وإلى ضرورة استعادة الأرشيف الجزائري” مشيرا إلى أن “المشكل يكمن في الطرف الأخر”.
من جانب آخر، أوضح أوزناجي أن متحف المجاهد يقوم بعدة أعمال من أجل استقطاب مختلف شرائح المجتمع لتعريفه بتاريخ الجزائر بمختلف مراحله وفي هذا الإطار وجه أوزناجي نداء لكل المجاهدين وعائلات الشهداء لكي يقدموا الأغراض الخاصة بالثورة للمتحف.
ق. و