جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فندت وزارة الثقافة الأخبار التي تناولتها بعض الصحف والتي تشير الى أن ملف مشروع ترميم القصبة قد تم سحبه من فرنسا ومنحه لدولة كوبا”، حسب بيان للوزارة
وأوضحت وزارة الثقافة أن الاجتماع الذي جمع مؤخرا وزيرة الثقافة مريم مرداسي وسفيرة كوبا كلارا مارغاريتا بوليدو اسكوديل مثل التعاون في المجال الثقافي اهم نقطة ميزت اللقاء، خاصة التكوين في مجال الترميم وإعادة تأهيل الأحياء القديمة، لذلك فان ذات اللقاء لم يتطرق اطلاقا لملف اعادة ترميم القصبة بحد ذاتها.
تواجه القصبة تحديات متعلقة بمكانتها باعتبارها تراثا مأهولة بالسكان. منذ الفترة الاستعمارية، تم نقلها إلى الخلفية، وفقدت تدريجيا دورها كمركز حضري. وهي تعاني من عمليات الهدم لإفساح المجال أمام التحضر الجديد.وينظر إلى البلدة القديمة، في الحقبة الاستعمارية، باعتبارها مهجور: مخبأ خطير ومكان هامشي للسكان الفقراء. ولكن وبصرف النظر عن هدم القصبة السفلى وبناء المناطق النائية، لم يعاني المبنى من أي تدهور كبير خلال هذه الفترة لأنه ظهر بين السكان “شكلا من أشكال الإدارة المجتمعية للمساحات العامة والخاصة” في مقاومة نموذج هوسمان الحضرية التي تروج لها السلطات الاستعمارية.
وتعدّ القصبة مركزا سياحيا هاما لما تحتويه من آثار عريقة وقصور غاية في الجمال والتصميم على الرغم من تعرضها للسرقة والتهديم المتعمد في فترة الاستعمار الفرنسي، وتعرضها للكوارث التي حلت بالجزائر في الفترة الأخيرة من فيضانات وزلازل، كما أنها أدرجت في 1992 من طرف اليونيسكو في سجل التراث العالمي.
والقصبة هي مدينة الجزائر في العهد العثماني التركي وهي مقر السلطان وتم بناؤها على الجبل المطل على البحر الأبيض المتوسط لتكون قاعدة عسكرية مهمتها الدفاع عن القطر الجزائري كله.
هي مبنية على طراز تركي عثماني تشبه المتاهة في تداخل أزقتها بحيث لا يتسطيع الغريب الخروج منها وحده لوجود أزقة كثيرة مقطوعة تنتهي بأبواب المنازل والقصبة تحوي عدة أزقة أهمها “زنيقة العرايس” و”زنيقة مراد نزيم بك ” وفيها عدة عيون مشهورة كالعين المالحة في باب جديد وبئر جباح في قلب القصبة وزوج عيون في أسفلها,و قد تم هدم جزء منها بعد الاحتلال الفرنسي عام 1830.
إضافة لاحتوائها عدة قصور أهمها قصر الداي أو كما يعرف بدار السلطان وقصر الرياس وقصر خداوج العمية ودار عزيزة.
و كذلك تحتوي القصبة على مساجد عديدة هي الجامع الكبير والجامع الجديد وجامع كتشاوة وجامع علي بتشين وجامع السفير وجامع السلطان وجامع سيدي رمضان بالإضافة إلى مساجد صغيرة كمسجد سيدي محمد الشريف وسيدي عبد الله وسيدي بن علي بالإضافة إلى ضريحها الشهير سيدي عبد الرحمن الثعالبي الذي لا زال يمثل مزارا كبيرا في حي القصبة بالإضافة إلى جامع كبير تم هدمه في بداية الاستعمار الفرنسي كان يتوسط ما يعرف اليوم بساحة الشهداء.