السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / زيارة الرئيس الفرنسي تدوم نصف يوم :
ملف ممتلكات “الأقدام السوداء” غير مطروح في زيارة ماكرون

زيارة الرئيس الفرنسي تدوم نصف يوم :
ملف ممتلكات “الأقدام السوداء” غير مطروح في زيارة ماكرون

تظل الزيارة الرسمية الأولى التي سيؤديها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر بعد يومين، تثير النقاش حول مضمونها بالرغم من قصرها، حيث أنها ستدوم يوما واحدا. ومن المنتظر أن يلقي الرئيس ماكرون خطابا شاملا يتحدث فيه على العلاقات الجزائرية الفرنسية.
ستستغرق زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجزائر هذا الأربعاء ثماني ساعات فقط، وبالتالي فإنها تشكل زمنيا أقل من نصف يوم وتتضمن أجندة الرئيس الفرنسي لقاء مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ” لقاء بروتوكولي ” بالأساس ومأدبة عشاء، وحسب معلومات متوفرة فإنه سيصل إلى مطار الجزائر الدولي بعد منتصف النهار على أن يغادر في ساعة متأخرة من الليل حيث من المنتظر أن يطير صوب دولة قطر. ومن الممكن كعادة رؤساء الجمهورية الفرنسيين أن ينزل ماكرون إلى الشارع وبالضبط وسط العاصمة، حيث تبين هناك تحضير لمروره في قلب العاصمة، وبالضبط البريد المركزي وساحة أودان حيث سيكون مرفوقا بوالي العاصمة عبد القادر زوخ، ورئيس بلدية الجزائر الوسطى المعاد انتخابه مجددا عبد الحكيم بطاش، هذا من المتعارف عليه عند زيارة الرؤساء الفرنسيين للجزائر، حيث أن جاك شيراك اختار النزول في الحي الشعبي باب الواد في العاصمة، أما نيكولا ساركوزي عند زيارته فضل التوجه لقسنطينة، في حين أن فرونسوا هولاند ذهب برفقة الرئيس بوتفليقة إلى تلمسان وسار وسط العاصمة إلى غاية ساحة المناضل اليساري الفرنسي الذي سقط تحت التعذيب من أجل استقلال الجزائر موريس أودان.
وبالإضافة إلى لقاء الرئيس ماكرون بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قصر الرئاسة، يجتمع كذلك ماكرون بالوزير الأول أحمد أويحيى وستكون الملفات الاقتصادية التي تهم الدولتين على الطاولة وتقييم واقع التعاون الاقتصادي وحجم الاستثمارات الفرنسية بالجزائر. وذكرت صحيفة ” الحياة ” اللندنية نقلا عن مصدر حكومي أن الجزائر ترفض فتح ملف ممتلكات ” المعمرين ” أو ما يعرف بـ ” الأقدام السوداء ” خلال فترة الإستعمار في الجزائر بعد مناقشتها للفكرة في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرونسوا هولاند الذي أمضى معاهدة الصداقة الجزائرية الفرنسية إلى جانب الرئيس بوتفليقة خلال زيارة دولة سنة 2012، وأضاف المصدر ذاته أن الجزائر ” وافقت في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، على مناقشة ملفات محدودة العدد لفرنسيين غادروا الجزائر بعد سنوات من الاستقلال “، وأضافت الصحيفة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ” اعتبر في رسالة وجهها إلى باريس العام الماضي أن استرجاع السلطات ممتلكات تركها فرنسيون غادروا البلاد بعد الاستقلال عام 1962 كان أمرا شرعيا جاء ردا على ما فعله المستعمر الغاشم بممتلكات أبناء بلادنا في الأربعينات من القرن العشرين “. ومن المترقب أن يحمل خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون لدى نزوله على الجزائر، فقرات حول ملف الذاكرة، الذي يظل مطروحا بالنظر إلى حجم الجراح التي خلفها الاستعمار الفرنسي، وعدم تحمل الحكومات الفرنسية المتعاقبة لمسؤوليتها اتجاه تاريخها الإستعماري، معتمدة على غياب إرادة سياسية من طرف السلطة لإجبارها على تحمل مسؤولياتها السياسية اتجاه هذا الأمر، وأمام الرئيس ماكرون حمل ثقيل بالنظر إلى موقفه السابق خلال الحملة الانتخابية الذي وصف من خلاله استعمار بلاده للجزائر بأنه “جريمة إنسانية” حيث يعتبر أول تصريح قوي من جانب سياسي فرنسي بخصوص الإستعمار، ما ألب عليه الرأي العام في فرنسا لدى عودته هناك، واعتبره اليمين المتطرف ” خيانة ” لفرنسا. ولكن حسب الكثير من المراقبين لزيارة الرئيس الفرنسي فإنه من المستبعد أن يتناول ماكرون موقفا أعمق من الذي قاله خلال حملته الرئاسية حتى لا يخلق رأي عام داخلي ضده ويدفعه لتحمل مسؤوليات ربما ستكون ثقيلة في مشواره السياسي.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super