تشرف الجناح الجزائري بالمعرض الدولي ال38 للسياحة بمدريد (2018) يوم الأربعاء بزيارة ملك اسبانيا، فيليبي السادس الذي اشرف على تدشين هذه التظاهرة السياحية السنوية الهامة التي ستدوم 5 أيام.
و قد خصصت سفيرة الجزائر بمدريد، فروخي طاوس و مسؤولي الوفد الجزائري استقبالا حارا للملك الاسباني الذي فضل بهذه الالتفاتة زيارة الجناح الجزائري.
و بهذه المناسبة سلم مسؤولو السفارة للملك فيليبي السادس لوحة جميلة تمثل جانبا من جوانب التراث الجزائري من إبداع الفنان الجزائري سعيد دبلاجي الذي نظم مؤخرا معرضا بمدريد.
في هذا الصدد، أكدت فروخي على أهمية هذه الزيارة الملكية التي سلطت الضوء على المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة السياحية و التجارية العالمية، و قد أبدت عديد وسائل الإعلام الحاضرة لتغطية هذا الحدث اهتمامها بالجناح الجزائري و مختلف المواد السياحية المعروضة بهذه المناسبة، مما يمثل “فرصة كبيرة لجميع المتعاملين و وكالات السفر و السياحة و الحرفيين الجزائريين الحاضرين لربط علاقات عمل مع نظرائهم الدوليين”.
من جانبه، أوضح المدير العام للديوان الوطني للسياحة شلوفي رشيد أن المشاركة الجزائرية في هذه الطبعة الجديدة من المعرض الدولي للسياحة بمدريد جاءت “لتعزز المشاركات السابقة و بالتالي ترقية اكبر لوجهة الجزائر و لتمكين المهنيين و الجمهور الواسع من اكتشاف مختلف المنتجات السياحية الجزائرية، سيما السياحة الصحراوية التي تشكل المنتوج الرئيسي الذي ترتكز عليه السياحة الوطنية لبعث و تطوير بقية المجالات السياحية”.
كما تهدف المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة و كذا في معارض مماثلة أخرى تنظم في لبلدان المصدرة للسياح نحو الجزائر، سيما فرنسا و اسبانيا و ايطاليا و ألمانيا لتكون وسيلة لجلب مزيد من السياح من تلك البلدان ليكتشفوا الجمال و الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر، سيما في الجنوب الذي يتوفر على طاقات فريدة و تنافسية.
أما المسعى الرئيسي الذي يطمح إليه الوفد الجزائري فيتمثل في تحسيس وسائل الإعلام و المهنيين بالفرص التي توفرها وجهة الجزائر من اجل “تحسين الصورة السياحية للبلاد”، معربا عن أمله في أن تؤدي الاتصالات التي ستقيمها النوادي السياحية الجزائرية و كذا وكالات الأسفار إلى “التوقيع على اتفاقيات تعاون”.
كما تعد الشركة الجزائرية للنقل الجوي (الخطوط الجوية الجزائرية) طرفا هاما في هذه الإستراتيجية الخاصة بتشجيع السياح على زيارة الجزائر، حيث أكد مسؤول هذه الشركة بمدريد السيد شنتوف على أن تخفيضات للأسعار قد طبقت خلال هذا المعرض انطلاقا من مدريد نحو الجزائر و ذلك “من اجل المساهمة في جهود تطوير السياحة الوطنية”.
وشارك في المعرض أربعة حرفيين ينشطون في مجالات الجلود و الخزفيات و انجاز اللوحات بالرمل و انجاز أحذية تقليدية (البابوش) و منتجات تقليدية اخرى مثل الحقائب المنجزة بواسطة بقايا الزرابي القديمة من منطقة بني ميزاب و ذلك من اجل تنشيط الورشات و ابراز ثراء الصناعات التقليدية الوطنية كما سيتم عرض اشرطة فيديو ترقوية حول افضل الاماكن السياحية الوطنية.
و سيختتم المعرض الدولي للسياحة (2018) الذي تشارك فيه عديد البلدان من شتى القارات يوم 21 يناير و سيعرف تنظيم ندوات مختلفة و نقاشات و نشاطات اخرى تتعلق بتسيير و تطوير المنتوجات السياحية الجديدة.