جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ربط رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة ما أفضى له قرار مجلس شورى حمس بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة بما أسماه بالتزوير الذي طال التشريعيات المقبلة واستمرار السلطة في ممارستها مبرزا أن التغيير وإن مالت أغلبيتها للمشاركة غير أنها رجحت كفة الوحدة التي هي أولوية المرحلة بالنسبة لها وقال: “أناس سرقت مقاعدهم بعد ذلك يأتون تعالى شارك معي في تحمل الأعباء وأعني على مواجهة الأزمة وأعتقد أن التزوير السبب الرئيسي لعدم مشاركتها في الحكومة”.
وذكر مناصرة في تصريحات له أمس أن قرار مجلس الشورى هو السيد وأخذت كل المعطيات والظروف لدراسة العرض الذي تقدمت به الرئاسة بهدوء دون ضغوط مبرزا أن الحرص في الوقت الراهن هو على الوحدة الله والتي ستجسد بعقد مؤتمر استثنائي منتصف شهر جويلية ووسط تساؤلات على كيفية إنجاح الوحدة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير سيما في ظل التناقض الذي يطبع خطاب مقري المهاجم للسلطة ومناصرة ذو الخطاب الهادي المهادن قال مناصرة :”لسنا خطين متوازيين بل يتقاطعان في نقاط و مساحات و يختلفان في مساحات أخرى وليس مطلوبا أن نكون على رأي واحد نريد بناء حركة تتسع للجميع أما الخط السياسي العام فيتخذ في مجلس الشورى جماعيا ولا يختاره شخص واحد أما الخطابات فأكيد أنها تختلف “.
قرارمقاطعة الحكومة أفرزته مؤسسات الحركة وعلى الجميع إحترامه
وردا على يثارحول أن السلطة لن تغفر لحمس مقاطعتها للحكومة قال مناصرة : اعتقد أن مجلس الشورى هو الذي اختار و قرر هذا القرار واستوعب كل الظروف وليس لها الحق في معاقبة من لم يرد المشاركة معها وعليها أن تحترم هذا القرار وتحترم هذه الإرادة وحتى وإن بقت حمس في المعارضة فهي تخدم الجزائر” و أضاف :” قدلا نكون معها في الحكومة ولكن من نحن معها في الجزائر وفي الحفاظ على استقرار البلاد على حماية الديمقراطية و خدمة الشعب الجزائري هذه أمور يشترك فيه الجميع حتى المعارضة و اتمنى أن تحترم الحركة و مواقفها”.
المجلس الدستوري رسم التزوير
ووجه مناصرة انتقادات لاذعة للمجلس الدستوري والذي قال إنه عوض أن يكون هيئة منصفة لعديد من الأحزاب التي رفعت لها الطعون غير أنه – على حد تعبيره- رسّم التزوير بعد النتائج التي أعلن عنها الخميس الماضي و التي أفضت لإنقاص ثلاث مقاعد من حزب جبهة التحرير الوطني وتوزيعها على أحزاب أخرى من بينهم تحالف حركة مجتمع السلم الذي ارتفع رصيده ل 34 مقعد وقال :” حقوق الذين ترشحوا في الولايات ضاعت والمجلس الدستوري للأسف ساهم في تزوير الإنتخابات و لم ينصف أصحاب الحقوق قدمنا العديد من الطعون في بعض الولايات غيرأنه يعتد بالبعض وتم التعامل معها بطريقة شكلية”.
أتمنى أن لا تكون استقالة سلطاني حقيقية
ورد مناصرة على ما يتم تداوله حول خبر استقالة أبو جرة سلطاني من الحركة على خلفية قرار حمس عدم المشاركة في الحكومة المقبلة بالقول :”لست عضوا في الحزب وغير مطلع على التفاصيل غير أنني أتمنى أن لا تكون هذه الاستقالة حقيقية وإن وجدت يجب أن لا تقبل “وأردف :”وأتمنى أن تكون رد فعل غضب و ليست حقيقية لأن حمس ماضية للوحدة ولا نريد اضطرابات أخرى ونود أن نحافظ على بعضنا البعض مهما كانت الإختلافات وعلينا أن نتعلم من تجارب الماضي و نستخلص الدروس و نجعل الحركة تسع الجميع وتستوعب الجميع.”
البناء كانت تبحث عن تحالف انتخابي وليس العودة للحركة الأم
وعن ما أطلقته البناء من الرغبة في العودة للبيت الحمسي أكد مناصرة أن البناء جعلت مبادرتها في حدود التصريحات الموجهة للإستهلاك الإعلامي ليس إلا في الوقت الذي يغيب الفعل والإرادة عن ذلك وقال:” البناء لم تبد إرادة حقيقية للوحدة واكتفت بالتصريحات في الصحافة فقط ولم تكن هناك رغبة حقيقية ولو كانت هناك رغبة حقيقية في الفترة السابقة لصنعنا وحدة ثلاثية ” و تابع “لم تكن لهم رغبة للوحدة الحقيقية وكانت محصورة في الجانب و إذا كان لديهم الرغبة و الإرادة في الوحدة في مدرسة الشيخ نحناج أنا شخصيا أرحب بذلك و نشجع على ذلك ومن أجل إنجاحها سنقدم التنازلات المطلوبة”.
التحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء لن يعمر طويلا
وحضر التحالف من أجل النهضة والعدالة و البناء في ردود مناصرة الذي تنبأ بفشل الوحدة التي جمعت الأحزاب الثلاث تحت هذا الغطاء من باب أنه تحالف انتخابي أكثر منه تجسيد للوحدة التي يتحدث عنها زعماؤها وقال: “هم من اختاروا المضي في هذا التحالف وهم يقولون أنهم سيستمرون وأنا أتمنى لهم الخير أحيان نسمع عنهم في الإعلام خلافات في موضوع الحكومة وغيرها لست متنبئا بما سيقع ولكن لحد الآن هو تحالف انتخابي وسيحافظ على نفسه ككتلة في البرلمان ب15 مقعد أكثر من ذلك سنرى” وأضاف:” أنا غير متفائل بوحدة حقيقية بين ثلاث حركات صعب جدا فنحن أصحاب حركة واحدة ووجدنا صعوبات نحاول التغلب عليها فما بالك ب ثلاث أحزب “.
زينب بن عزوز