جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ذكر رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة أن الحوار الحقيقي الذي تحتاجه البلاد مفقود مشيرا إلى أن الوزير الأول أحمد أويحي لم يطرح لغاية الآن أية مبادرة سياسية في هذا الخصوص في الوقت أن الخطوات حثيثة لإعادة إحياء التحالف الرئاسي وهو الأمر الذي أبان عنه لقاءه مع أحزاب الموالاة الأولى عشية عرض مخطط عمل الحكومة ومنذ يومين لمناقشة مشروع قانون المالية و التي أقصيت منه المعارضة كالعادة – على حد تعبيره- .
وأشار مناصرة خلال المنتدى الذي نشطته الحركة أمس بمقرها أن الأزمة التي تمر بها البلاد تستدعي فتح حوار جاد مع كافة الفاعلين السياسيين معارضة و موالاة وليس عقد لقاءات دورية مع أحزاب الموالاة في أمور تهم الجميع وليست محصورة على فئة دون أخرى و قال :”الحوار الذي تحتاجه الجزائر مفقود وهو الحوار الشامل الذي لا يستثني أي احد وأي تشكيلة سياسية في البلاد من أجل إيجاد مخرج حقيقي للأزمة التي تتخبط فيها البلاد ” مشيرا إلى أن تكتل أحزاب الموالاة أمر طبيعي و ليس بالمفاجئة للتنسيق و الدفاع عن مشاريع و مخططات الحكومة وقال :” تكتل الموالاة في صف واحد للدفاع عن مخططات الحكومة ومشاريعها لا يزعج قيادة حمس ” و تابع :” أبواب التحالفات والتكتلات مفتوحة أمام الجميع شرط توفر الحوار الشامل وحمس ترحب بكل مبادرة للوصول الى ذلك الحوار الذي لا يقص أحدا.
وأضاف مناصرة أنه ليس لديها مشكل مع الوزير الأول و أن سياسية المعارضة وانتقادات الحركة موجهة لسياسة الحكومة و القرارات التي تتخذها و لا علاقة لها بشخص الوزير الأول.
و ما تعلق بتكتل المعارضة الذي تصدع مع تشريعيات الرابع ماي الفارط أكد مناصرة أن هذا الأخير كان مجرد وعاء زال مع زوال أسبابه و لكن زواله لا يعني على حد تعبيره أن التنسيق بين أحزاب المعارضة غائب بل موجود على مستوى الغرفة للبرلمان غير أن ما تمر به البلاد اليوم من أزمة تقتضي توسيع دائرة الحوار والتنسيق مع كافة الفاعلين السياسيين .
وكغيره من الأحزاب السياسية رفض مناصرة الحديث عن رئاسيات 2019 بالتأكيد على أنه ليس حديث الساعة لمنح قدرا من الاهتمام سيما والجزائر مقبلة على استحقاقات محلية وقال :” من السابق لأوانه فتح ملف رئاسيات 2019 والجزائر مقبلة على استحقاقات محلية و الحركة لم تفتح بعد النقاش في هذا الموضوع خاصة يسبقها حدث هام للحركة وهو المؤتمر 2018 لترسيم الوحدة وانتخاب رئيس جديد يحكمها لخمس سنوات المقبلة “.
زينب بن عزوز