دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة الشعب والسلطة والمعارضة للعب دورهم والمساهمة في إنجاح الاستحقاقات المقبلة كل بما عليه من مسؤولية وجعل هذه الأخيرة فرصة لصناعة التغيير الديمقراطي بالإرادة والسيادة الشعبية لا تكريس سياسة الأمر الواقع والاستمرارية التي هي ليست عنوان الاستقرار كما تحاول بعض الجهات الترويج والترسيخ لهذه الفكرة كاشفا بالموازاة مع ذلك عن إسقاط بعض أسماء قوائم تحالف حركة مجتمع السلم بسبب العشرية السوداء.
وأوضح مناصرة خلال المنتدى ال30 الذي نظمته التغيير تحت عنوان “تشريعيات 2017 والتغيير الديمقراطي” أمس بمقر جبهة التغيير أن ثلاث أطراف مهمة لها دور كبير في إنجاح تشريعيات الرابع ماي المقبل من الشعب الذي ينبغي أن يطلق دور المتفرج ويساهم بصوته في اختيار ممثليه وصناعة التغيير والحكومة في توفير الظروف الملائمة لهذه الأخيرة والكف عن استنساخ الإنتخابات والأغلبية المفبركة والمعارضة التي الطرف الثالث بالقيام بدورها والكف عن النقد والشكوى والتباكي مبرزا أنه على هؤلاء الأطراف الثلاث القيام بمهامهم.
هيئة دربال مقصرة في أداء مهامها
ووجه ذات المتحدث انتقادات لاذعة للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي تم استحداثها بعد التعديل الدستوري الأخير بالقول أنها مشكل هيئة شكلية سوف لن يكون لها دور حالها حال لجان المراقبة التي نصبت من قبل وقال:” الهيئة العليا لمراقبة الإنتخابات أثيرت حولها ضجة كبيرة وكأنها ضمانة لنزاهة و شفافية الاستحقاقات المقبلة لا تتوفر على أحزاب بل شخصيات وقضاة يقال أنهم مستقلون فهي في الشكل جديدة ولكن في المضمون لا نتوقع لها أي دور ” واستغرب بالموازاة مع ذلك لتصريحات رئيسها عبد الوهاب دربال أنه لا توجد هناك شكاوي في الوقت الذي يعلم الجميع كيفية جمع البعض توقيعات الترشيح كلها مزورة ومزيفة – على حد تعبيره- وقال :”هذا تقصير من هذه الهيئة ولا يمكن التعويل عليها في ضمان نزاهة وشفافية الاستحقاقات القادمة” .
وشكك مناصرة في الوقت نفسه في تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي فيما يتعلق بتطهير القوائم الانتخابية:”نثمن عملية تطهير القوائم الانتخابية لكونها سابقة لم نعهدها قامت بها الإدارة غير أننا تمنينا لو طهرت الهيئة الناخبة طهارة كاملة دون أسماء وهمية ومزورة ومتوفون ” .
وخصص مناصرة حيزا معتبرا للحديث عن التغيير الديمقراطي هذا المصطلح الذي قال إنه مخيف للسلطة واعتباره مرادفا للفوضى وتجسيده هو تهديد للأمن واستقرار البلاد وأن بقاء الحال على حال هو الاستقرار كله وقال :”استمرار الأوضاع الراهنة هي من تضرب الشرعية والاستقرار وثقة الشعب والتغيير الذي نريده إنما بطريقة ديمقراطية وعبر انتخابات نزيهة و شفافة وبسيادة شعبية ” وأضاف: “التغيير في الجزائر ليس في استقرار رجل في الكرسي وبقاء الأحادية والانتخابات هي للتغيير وليست لتكريس الاستمرارية”.
وأشار مناصرة إلى أنه متمسك بقناعة أن التغيير المنشود لصالح البلاد بوابته الصندوق والانتخابات وليست وسيلة أخرى لا الشارع ولا الفوضى لأن مصلحة الجزائر وأمنها و استقرارها يبقيان فوق أي اعتبار.
ولم يمر المنتدى الثلاثين لجبهة التغيير دون أن يعرج على الإشاعات التي يتم الترويج لها حول وفاة رئيس الجمهورية التي قال إنها لا تليق بسمعة البلاد والشعب ويجب وضح حد لها بخروج الجهات الرسمية وقول الحقيقة وذكر:”الإشاعات حول وفاة الرئيس فرضت نفسها على الساحة مؤخرا وحولتها لحقيقة تصدق في الوقت الذي يستمر السكون يخيم على الجهات الرسمية ما يضر بسمعة البلاد والرئيس” ووجه في السياق ذاته انتقادات لاذعة للأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس على خلفية تصريحاته حول صحة الرئيس وقواه أنه بخير وسيمشي على قدميه قريبا مدرجا إياه في خانة توسيع الشك والبلبلة عوض أن تحمل رسالة تطمين وراءها كونها تؤكد الإشاعات ولا تنفيها – حسبها وقال:” نتمنى زوال هذه الإشاعة بالمعلومة الحقيقية و ليس ب” الهدرة”‘ والحكومة تملك من الوسائل لذاك”.
زينب بن عزوز