جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يحتضن رياض الفتح بالجزائر العاصمة غدا وإلى غاية السبت القادم، منتدى حول البيئة لتشجيع الشباب المقاول من أصحاب الشركات الناشئة على تقديم حلول ذكية صديقة للبيئة لمختلف النشاطات الاقتصادية، وسيشارك فيه خبراء من أوروبا وإفريقيا لتبادل الأفكار وتقاسم الخبرات حول كيفية التعامل مع الإشكالات الإقتصادية في إطار الحفاظ على البيئة والطبيعة.
قال سمير قريمس، رئيس اللجنة التوجيهية لمنتدى البيئة، المنظم من قبل اللجنة والمعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر العاصمة بالتنسيق مع معهد باريس، إن “هذا المنتدى خاص بالبيئة وكيفية المحافظة عليها، وتشجيع الشباب من أصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة على ابتكار حلول صديقة للبيئة لمختلف النشاطات الاقتصادية”.
وأضاف قريمس في تصريح لـ”الجزائر” على هامش الندوة الصحفية التي نشطها مناصفة مع رئيسة المعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر، أحلام غربي، بملحقة المركز أن المنتدى يهدف إلى تحسيس المواطن والمجتمع بكيفية الحفاظ على البيئة من خلال التعامل الرشيد معها والصمود المناخي.
و أكد أن المنتدى الذي سوف يعقد ما بين 3 إلى 5 فيفري الجاري، برياض الفتح، رسالته الأساسية تتمثل في كيفية ربط العلاقة مع الطبيعة، وأشار إلى أنه سيتم خلال المنتدى مناقشة أربعة محاور، الأول يتعلق بالإنتاج المستدام الذي يحافظ على البيئة، المحور الثاني يتعلق بالاستهلاك المستدام، والثالث صمود المدن أمام التغيرات المناخية، والمحور الأخير سيركز على أهمية دور المجتمع في السياسة العمومية التي تساهم في الحفاظ على البيئة.
وكشف المتحدث ذاته، عن تنظيم مسابقة خلال أيام المنتدى، حول الأفكار للمؤسسات الناشئة التي تقدم حلول صديقة للبيئة للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية، وأوضح أن هذه الحلول تكون مبنية على نمط إنتاجي وحتى هندسي بالنسبة لهذه المؤسسات الناشئة يكون فيها ابتكار يأخذ بعين الاعتبار الحس البيئي.
وأشار إلى أن هذه المسابقة ستقدم فرصا كثيرة للشباب المقاول من أصحاب الأفكار والمشاريع التي ستمكنهم من تحويلها إلى مؤسسات تكون لها مرافقة وتخلق مناصب شغل وتساهم في الرفاهية الاقتصادية للبلاد.
ويرى المتحدث ذاته، أن هناك رغبة وتوجها للدولة في إطار الخروج من التبعية للاقتصاد المبني على الريع البترولي نحو خلق مؤسسات ناشئة والابتكار في جميع الميادين، ومنها في مجال البيئة والطاقات المتجددة وتثمين الموارد الطبيعية.
وأشار إلى الديناميكية الكبيرة التي تشهدها البلاد في هذا التوجه، والتي سمحت -حسبه- بفتح العديد من المجالات الجديدة مثل البيوتكنولوجيا، رسكلة النفايات، الحلول الذكية للتعامل مع استخراج الموارد الطبيعية عن طريق استغلال المياه، الزراعة الذكية، تربية المائيات الذكية وغيرها.
وشدد قريمس على أهمية الإبتكار في جميع المؤسسات وحتى التقليدية منها حتى يكون هنالك حلول سريعة وذكية تساهم في تطوير المؤسسات بحد ذاتها من جهة وتطوير الاقتصاد والتنمية في البلاد بصفة عامة.
وبخصوص المنتدى، أشار رئيس اللجنة التوجيهية لمنتدى البيئة، إلى أنه سيحضره العديد من الخبراء من إفريقيا-السنغال، تونس، الغابون- ومن أوروبا من فرنسا وإيطاليا لتقديم خبرتهم ولتبادل الأفكار لتكون هناك استفادة أوسع من تجارب الدول الأخرى في تعاملاتهم مع الإشكاليات الاقتصادية بطريقة مستدامة.
من جانبها، أكدت رئيسة المركز الثقافي الفرنسي الجزائر، أحلام غربي، في تصريح لـ”الجزائر” أن الهدف من هذا المنتدى المنظم بالتنسيق بين المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر والمركز الفرنسي بباريس واللجنة التوجيهية لمنتدى البيئة، تحت عنوان “معا من أجل الطبيعة” هو تحسيس وتوعية الشباب والمواطن بصفة عامة بأهمية الحفاظ على البيئة والطبيعة وكيفية استخدام الحلول التي تساعد على الحفاظ عليها، سواء في الإنتاج أو الاستهلاك.
وأفادت غربي بأنه “سيتم تنظيم خلال أيام المنتدى تنظيم مائدة مستديرة للنقاش وتبادل الأفكار، إضافة إلى ورشات للأطفال لتحسيسهم بأهمية الحفاظ على الطبيعة وحمايتها، إضافة إلى العديد من النشاطات الثقافية المصاحبة لهذه الفعالية”.
رزيقة. خ