لا تزال المنحة التي تخصص للتلاميذ المعوزين المحددة في قيمة 3الاف دينار هي نفسها لما يزيد عن 20 سنة، رغم تغير الظروف الاجتماعية و الاقتصادية و و ارتفاع تكاليف المعيشة ، و رغم المطالب المتكررة للحكومة للرفع من هذه المنحة، إلا أنها لم تجد على ما يبدو إذانا صاغيا، لتبقى المنحة”المحنة” للترويج و الاستهلاك الإعلامي على أن الدولة تقدم مساعدات للعائلات المعوزة في أنها في الحقيقة لا تكفي حتى لشراء محفظة.
يرافق كل دخول اجتماعي لغط إعلامي كبير حول المنحة التي تمنحها الدولة للتلاميذ من العائلات المعوزة، و التي ترى الدولة أنها -تقدر ب3 آلاف دينار- تساعد الأولياء على اقتناء أدوات مدرسية و مستلزمات التمدرس لأبنائهم، غير انه في الواقع فمبلغ 3 آلاف دينار الذي حدد لهذه المنحة وان كان يفي بالغرض في الفترة التي بدا فيها توزيع هذا المبلغ على العائلات في نهاية تسعينات القرن الماضي، فهو اليوم أصبح لا يفي و لا يوفي، فالمنحة و التي بدأت الدولة في توزيعها في 1997-1998 لم تتغير قيمتها إلى اليوم رغم تغير الظروف الاجتماعية و الاقتصادية للبلاد و تدهور القدرة المعيشية للمواطن.
ورغم المحاولات التي قامت بها العديد من الأطراف من نقابات للتربية، أولياء التلاميذ و غيرهم لمطالبة الحكومة بالرفع من قيمتها إلا أن شيئا لم يتغير، بقيت كما هي 3 آلاف دينار و أن أصبحت اليوم لا تساوي حتى قيمة محفظة واحدة، و في هذا السياق يقول أكد عضو لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني مسعود عمراوي في تصريح ل”الجزائر”، أن هذه المنحة موجودة منذ سنوات، وهي أصبحت كأداة للترويج و الاستهلاك الإعلامي فقط لإظهار أن الدولة تقوم بمساعدة العائلات المعوزة و هي في الأصل لا تغني و لا تسمن عن جوع، و يرى ان هذا المبلغ تجاوزه الزمن و لا يمكن به شراء حتى مستلزمات مدرسية بسيطة، غير انه قال انه ورغم هذا فالعائلات الفقيرة تحتاج لأي دينار قد يساعدها على شراء أدوات لأبنائها.
و قال عمراوي انه يجب إعادة النظر في هذه المنحة و في القوائم التي تمنح لهم لأنها أحيانا توجه لغير مستحقيها، وانه يجب تحديد القوائم بكل مصداقية.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / رغم تغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية:
منحة 3 آلاف دينار للتلاميذ المعوزين لم تتغير منذ 25 سنة
منحة 3 آلاف دينار للتلاميذ المعوزين لم تتغير منذ 25 سنة