بدخول الحراك الشعبي أسبوعه السابع دخل نشطات من مختلف الفئات في مرحلة جديدة وهي مرحلة تنظيم النقاشات الوطنية حول راهن الحراك ومستقبله وتثمين الزخم الذي أنتجه من خلال مختلف التظاهرات التي أقيمت عبر كامل التراب الوطني.
وفي هذا الصدد قام ناشطون أمس بمبادرة لقاء وطني بالجزائر العاصمة جمع نشطات من 37 ولاية قصد تبادل الآراء حول أمثل طريقة لمرافقة الحراك والإبقاء على الزخم والسلمية اللتين يتمتع بهما.
وقد أخذت المبادرة اسم نشطاء مبادرون هدفها فتح فضاء للنقاش على المستوى الوطني يشمل جميع المنتمين إلى منصة مبادرون وفتح نقاش أوسع مع منصات أخرى شبيهة تنشط في فضاءات أخرى قصد تشكيل قوة اقتراح ترافق فترة التحول الحساسة التي تعيشها الجزائر في الأسابيع الأخيرة.
وتحدث إلى “الجزائر” محمود رياحي وهو أحد النشطاء المنظمين لهذه المبادرة وأكد أن المنصة التي هم بصدد تشكيلها لا علاقة لها بأي انتماء سياسي لا إلى شخصية وطنية ولا إلى حزب سياسي بل هي فضاء حر تنتفي فيه الانتماءات الحزبية من أجل ضمان نقاش حر حول راهن ومستقبل البلاد والتحديات المطروحة على الساحة. ويعتبر اللقاء الذي جرى أمس أوليا تشكلت خلاله لجنة تحضيرية للقاء وطني أوسع تتبلور فيه استراتيجية عمل المنصة وعلاقتها بالمنصات الأخرى.
وذكر رياحي أن الهدف من منصة مبادرون هو الحيلولة دون انزلاق الحراك إلى العنف واقتراح شعارات ولافتات هادفة تخدم أهداف الحراك الرئيسية دون الانزلاق نحو مطالب جانبية من شأنها أن تميع الحراك ذاته كما أنه قناة لإسماع صوت من لا منبر له.
وعن إمكانية التواصل بين منصات الحراك وبين الأحزاب السياسية ذكر رياحي أنه من السابق لأوانه ربط علاقات مع الأحزاب السياسية من معارضة أو موالاة لأن أولوية الأولويات بالنسبة للنشاط هي تمتين بيت الحراك وتمكينه من إنتاج الأفكار والمقترحات التي تفيد المرحلة عملية بناء التحول الديمقراطي المرتقب. كما نفى أن تكون لدى نشطاء المنصة أي نية في فتح قنوات الحوار مع السلطة ولا مع أي طرف خارج المنصات المجاورة.
خلاص