أبدى ممثلو الجالية الجزائرية في الخارج ترحيبا بالقرار فتح الجزئي للحدود واستياء من بعض تفاصيله، خصوصا ما تعلق بإجبار المسافرين على دفع ثمن حجره الصحي مسبقا، مما يزيد من تكاليف الرحلة خصوصا للعائلات كبيرة العدد، مشيرين إلى أن هذه الشروط لا تتماشى مع قدراتهم المادية.
وكانت الوزارة الأولى قد وضعت شروطا يتوجب على المسافر أن يستوفيها، وهي أن يحوز على نتيجة سلبية لاختبار RT-PCR يعود تاريخه إلى أقل من 36 ساعة قبل تاريخ السفر.
وأيضا، تذكرة سفر صالحة مع استمارة صحية بالـمعلومات الـمطلوبة، إضافة إلى التسديد الـمسبق للتكاليف الـمتعلقة بالحجر الصحي الإجباري الذي يجب أن يخضع له كل مسافر عند وصوله إلى الجزائر، وتكاليف اختبار الكشف عن فيروس كوفيد19، الـمقرّر من قبل السلطات الصحية.
وفي هذا السياق، أصدرت الجاليات الجزائرية بالمهجر بيانا مشتركا عبرت فيه عن خيبة أمل وصدمة من البيان التنظيمي لقرار الفتح التدريجي للحدود.
وأوضحت الجاليات الجزائرية في المهجر، أنها قد تلقت بكثير من الصدمة والانزعاج وخيبة الأمل، البيان التنظيمي لقرار الفتح التدريجي للحدود الصادر عن الوزير الأول، وإذ أن تفاصيل البيان لا ترقى البتة لتطلعات الجالية، فإن الأسس العلمية التي بنِيَت عليها الإجراءات المذكورة تبقى مبهمة وغير معروفة، مطالبة السلطات الجزائرية بأخذ مطالبها بجدية والتي تمت صياغتها في خمس بيانات سابقة.
وأكدت الجاليات على ضرورة إلغاء تراخيص دخول الجزائري لبلده بصفة رسمية، مع تجاوز الرحلات الجوية 10 رحلات أسبوعيا، مطالبة تقديم توضيحات حول سبب اختيار الوجهات الحصرية المذكورة في البيان فرنسا، تركيا، إسبانيا وتونس.
ودعت الجاليات إلى إلغاء الحجر الصحي للحاصلين على اللقاح وأصحاب الاختبار السلبي، وتمكين الجالية الجزائرية من اقتناء تذاكر السفر مع الخطوط الأجنبية التي تملك رحلات طيران للجزائر، متسائلة عن المرجع العلمي في تحديد عدد أيام الحجر بخمسة فقط، مما يوحي بارتجالية في اتخاذ هذا القرار ويزيد من التساؤلات حوله.
كما اعتبرت الجاليات إجبار المواطن الجزائري على دفع ثمن حجره الصحي مسبقا دون الحاجة إليه، يزيد من تكاليف الرحلة، خصوصا للعائلات كبيرة العدد، مشددة على أن هذا التعامل غير المؤسس على قواعد واضحة، سواء صحيا أو اقتصاديا، يشكل خطرا كبيرا على تلاحم الشعب الجزائري ويُضعف رابطة الصلة للأجيال الجديدة مع الوطن الأم، كما يبرز الجزائر كبلد غير متحكم في تسيير الأزمات الكبرى وهو ما لا يرتضيه للبلاد.
من جانبه، قال النائب البرلماني السابق، نور الدين بلمداح في تصريح لـ “الجزائر” أن “المهاجرين الجزائريين استبشروا خيرا بفتح المجال الجوي تدريجيا، لكنهم عبروا عن امتعاضهم واستيائهم من شرط دفع تكاليف الفحوص الطبية والتحليلية المرتبطة بـكوفيد-19 لدى زيارة وطنهم”.
ودعا النائب بلمداح من السلطات واللجنة العلمية لرصد كورونا إعادة النظر في الاجراءات والشروط الوقائية المطبقة على الجالية الراغبة بدخول الجزائر، مشيرا إلى أن الكثير من المغتربين لا يملكون القدرة المالية لدفع تكاليف الحجر الصحي”.
كما أكد المتحدث على ضرورة تخفيف الإجراءات على أبناء الجالية خاصة الذين تلقوا اللقاح، وأوضح ذلك متسائلا: “لماذا الحجر الصحي وتكاليف لمسافرين الذين خضعوا للتلقيح ضد فيروس كورونا وأصحاب الاختبار السلبي؟”. وأوضح المتحدث أن الكثير من المغتربين هم بحاجة ماسة للدخول وطنهم بسبب ظروفهم لذلك يجب تخفيف شروط في أقرب الآجال.
للإشارة، فإن فتح الحدود شمل رحلات لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى كل من البلدان الآتية: فرنسا، تركيا، إسبانيا، وتونس. وسيتم ضمان ثلاث (03) رحلات أسبوعية من وإلى فرنسا, من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية, بمعدل رحلتين (2) من و الى باريس و رحلة (1) من و الى مرسيليا و كذا رحلة (1) من و الى كل من تركيا (اسطنبول), إسبانيا (برشلونة) و تونس (تونس العاصمة), حسب البيان.
ويرخص في مرحلة أولى, لمطارات الجزائر العاصمة ووهران و قسنطينة، فقط، باستقبال المسافرين عند الوصول أو المغادرين نحو الوجهات المحددة.
وتم تحديد هذه الترتيبات, من قبل الوزير الأول, عبد العزيز جراد, عقب المشاورات مع اللجنة العلمية لـمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) و السلطة الصحية و هذا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, حسب البيان.
وفيما يخص شروط ركوب الـمسافرين الـمتوجهين إلى الجزائر, “يجب أن يكون الـمسافر حاملا لنتيجة سلبية لاختبار RT-PCR يعود تاريخه إلى أقل من 36 ساعة قبل تاريخ السفر”, حسب البيان.
كما يجب, حسب نفس المصدر, حيازة تذكرة سفر صالحة و ملء الاستمارة الصحية بالمعلومات المطلوبة و التسديد المسبق للتكاليف المتعلقة بالحجر الصحي الإجباري الذي يجب أن يخضع له كل مسافر عند وصوله إلى التراب الوطني, وكذا تكاليف اختبار الكشف عن فيروس كوفيد-19, المقرر من قبل السلطات الصحية.
فلة سلطاني
الرئيسية / الحدث / اعتبرت الشروط المفروضة لا تتماشى مع قدراتهم المادية:
منظمات الجالية تطالب بتخفيف إجراءات الدخول إلى الجزائر
منظمات الجالية تطالب بتخفيف إجراءات الدخول إلى الجزائر
اعتبرت الشروط المفروضة لا تتماشى مع قدراتهم المادية:
الوسومmain_post