صنفت منظمة بروتستانية الجزائر في المرتبة 42 ضمن الدول التي تضطهد أتباع الديانة المسيحية. وتضمنت القائمة 50 دولة ممن وجهت لهم أصابع الاتهام من الدول العربية التي يتعرض فيها المسيحيون للظلم أكثر من سواهم. وقالت منظمة “أبواب مفتوحة” البروتستانتية غير الحكومية التي تعنى بحقوق المسيحيين في العالم إن 3066 مسيحيا قتلوا لأسباب تتعلق بديانتهم، ثلثاهم في نيجيريا، في الفترة الواقعة بين نوفمبر 2016 و أكتوبر 2017 .
وتصدرت كوريا الشمالية قائمة شملت 50 دولة، وقالت المنظمة إن المسيحيين يتعرضون فيها للاضطهاد “أكثر من سواهم”، بسبب ديانتهم، وحلت أفغانستان في المركز الثاني.
وجاءت 10 دول عربية ضمن المراتب الـ20 الأولى في القائمة الخمسين دولة ،وحلت الجزائر في المرتبة 42وعمان في المرتبة 46 والبحرين في المرتبة 48 وتصدرت الصومال قائمة الدول العربية التي “يتعرض فيها المسيحيون للاضطهاد أكثر من سواهم”، فيما حلت ثالثة عالميا، بحسب التقرير .
تليها السودان فليبيا والعراق ثم اليمن فالمملكة العربية السعودية فسورية ومصر والأردن فقطر، ثم الكويت .فالأراضي الفلسطينية فالإمارات العربية المتحدة.
وتدافع الجزائر بقوة عن الأقليات الغير مسلمة التي تعيش بالجزائر ومن بينها الأقليات المسيحية ،لكنها بمقابل ذلك تمنع التبشير وتعتبره نشاطا غير قانوني بموجب أحكام قانون العقوبات الجزائري.
ولا تضطهد القوانين غير المسلمين ،كما تسمح للأقليات بممارسة شعائرهم الدينية وتوفر السلطات جوا من الحماية بجوار الكنائس ودور العبادة.
كما اعتمدت الحكومة سبع جمعيات تنشط بشكل عادي في الجزائر منذ الستينيات، ويتعلق الأمر بالجمعية الأسقفية الجزائرية التي اعتمدت في 10 نوفمبر 1974، واللجنة المسيحية للخدمة في الجزائر، وجمعية الكنيسة البروتستانتية في الجزائر، وجمعية الطوائف الدينية الكاثوليكية في الجزائر، والبعثة السبتية لليوم السابع في الجزائر، والجمعية النسائية لجمعية بعثات الكنيسة الميتودية الموحدة، وأخيرا تم الاعتراف بفيدرالية الكنائس الإنجيلية في الجزائر ..
وطعنت الجزائر في عديد المرات في عدة تقارير مشابهة متعلقة بحرية المعتقدات و الأديان ،كان اخرها تقرير للخارجية الأمريكية، زعم فيه وجود ما أسماه حالات “اضطهاد” ضد المرتدين عن الإسلام، أو من اسماهم “بالمتنصرين” في الجزائر، والحال نفسه ضد يهود، والغالب حسب ادعاءاته الافتراضية انه لا يتم التبليغ على هذه الحالات من قبل “الضحايا”، علاوة على زعمه وجود تقييد و تأخير في وصول الأناجيل للمسيحيين، وأعطى نفس التقرير بعدا دينيا لأحداث غرداية التي وقعت منذ سنوات.
ونقل التقرير في أكثر من موضوع “شكاوى” المسيحيين من منع التبشير بين المسلمين من غير المسلمين، باعتباره جريمة جنائية، تتهدد مرتكبها بالحبس بخمس سنوات كاملة، كما انتقد ذات التقرير الحظر المفروض في قانون الأسرة على المرأة المسلمة، للزواج من رجل غير مسلم ما لم يتحول الرجل إلى الإسلام ، وكذلك ما اعتبره تقييدا على استيراد الكتب غير الإسلامية .
وازداد عدد المسيحيين في الجزائر بسبب تدفق المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء مثل مالي والنيجر وبوركينافاسو، واعتاد الدبلوماسيون أن يظلوا داخل سفاراتهم المحصنة ونادرا ما يخرجون لكنهم الآن يعيشون إلى جانب الجزائريين في الأحياء السكنية، بعد تحسن الأوضاع الأمنية،وينشر سفراء الجزائر من دول غير مسلمة صورا وفيديوهات كثيرة عن تجوالهم وسط مناطق مختلفة من الوطن دون مواكب حراسة ،وسط جموع من المواطنين بينهم السفيرة الامريكية السابقة بالجزائرجوان بولاشيك والسفير الحالي جون ديرويشاروالسفير البريطاني والسفيرة السابقة للنمسا .
و تضم الطوائف المسيحية الروم الكاثوليك والسبتيين والميثودية وأعضاء الكنيسة البروتستانتية في الجزائر واللوثريين وأعضاء الكنيسة البروتستانتية والإنجيليين.
و أشارت تقارير غير رسمية إلى أن المسيحيين لا يتجاوزون 200 ألف شخص، مؤكدة أنه لا يمكن إعطاء أرقام دقيقة، وتستند الأرقام الى بعض الإحصائيات التي تدلي بها بعض الكنائس، ونقلت إحدى الكنائس أنها تضم أزيد من 100 مواطن جزائري، وما بين 2000 الى 4000 عضو أجنبي ، وتؤكد أن نسبتهم ترتفع بالجنوب وينتشرون في كل من الجزائر ووهران وعنابة ويعيش معظمهم في منطقة القبائل .
الرئيسية / الوطني / صنفتها في المرتبة 42 ضمن خمسين دولة:
منظمة بروتستانية تتهم الجزائر باضطهاد المسيحيين
منظمة بروتستانية تتهم الجزائر باضطهاد المسيحيين
صنفتها في المرتبة 42 ضمن خمسين دولة:
الوسومmain_post