منعت مصالح الأمن المواطنين من عرض سياراتهم للبيع بساحات المركز التجاري “أرديس”، و ذلك لعدم إمتلاك هذا الأخير لرخصة تسمح لهم بهذا النشاط.
هذا و تفاجأ العديد من المواطنين أول أمس من منع قوات الأمن لهم من دخول ساحات المركز التجاري أرديس لعرض سياراتهم للبيع، بعد أن قام هذا الأخير بإعلان افتتاحه لأكبر سوق للسيارات المستعملة في الجزائر.
“أرديس” يعلن افتتاح السوق عبر صحفته على “الفيسبوك”
وقد كان المركز التجاري “أرديس” أعلان عن فتح أبوابه كل يوم جمعة صباحا لبيع وشراء السيارات المستعملة، حيث نشر إعلانات إشهارية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل حث المواطنين على المشاركة في إنجاح هذا السوق الذي يتسع لأكثر من ألفي سيارة، مع ضمان الدخول المجاني للمواطنين الذين يريدون شراء سيارات مستعملة، وفرض قيمة مالية قدرت بـ1500دج عن كل سيارة يدخلها صاحبها من أجل البيع، و هو ما شجع مئات المواطنين المتعطشين لبيع وشراء السيارات لحضور عملية التدشين الرسمي غير أنهم فوجئ بمنعهم من طرف مصالح الأمن مما أثار استياءهم وتذمرهم الشديدين مؤكدين انه على الجهات المعينة التأكد قبل الترويج للخبر على مواقع التواصل الاجتماعي.
مصالح الولاية ترفض إقامة السوق
وأكدت مصادر الولائية أنها لم تقدما أي ترخيص لإقامة سوق للسيارات المستعملة بالحظيرة المقابلة للمركز التجاري “ارديس” بالعاصمة ، مؤكدة بأن الفكرة غير مطروحة ومرفوضة، فلا يعقل التراجع عن خطوات إزالة الأسواق المفتوحة التي تتسبب في اختناق مروري بالعاصمة
السوق لا يضمن سلامة العائلات الجزائرية
وقد أكد الكثير من المواطنين أن قرار الولاية صائبا خصوصا و أن المركز التجاري هو مركز عائلي ويوم الجمعة هو يوم الذروة لإقبال الزوار له، و من غير الممكن ضمان سلامة الوافدين مع تنظيم سوق للسيارات يتسع لـ 2000 سيارة، لأن سوقا مماثل يتطلب مساحات مفتوحة و بعيدة عن السكان لضمان عدم الإضرار بالمواطنين.
من جهة أخرى أكدت مصادر أن القائمين على مجمع ارديس يسعون في وقت الحالي لتنظيم السوق و ذلك بحصول على ترخيص واعتماد من ولاية الجزائر و أنها مسالة وقت وسيتم إعادة فتح السوق.
فلة سلطاني