“نقابات التربية تقاطع لقاء الوزير لتحضير البكالوريا”
“شلل في الجامعات عبر التراب الوطني”
تعيش حكومة بدوي أصعب أيامها، بعد فرض حصار شعبي عليها في كل الولايات وحتى الندوات وتم شل نشاطهم في كل القطاعات، وبلغة الأرقام تم في ظرف أسبوع تعطيل نشاط خمس وزراء، مثلما حدث مؤخرا بعين النعجة مع وزير الأشغال العمومية والنقل، إلى جانب وزير الداخلية، صلاح الدين دحمون، الذي كان مرفوق بثلاث وزراء،و الذي إستقبله سكان بشار بإحتجاجات صاخبة معبرة عن رفضها له شخصيا وللحكومة الجديدة على العموم، هذا وتم أمس سل نشاط وزير التربية التي قاطعته نقابات التربية تحت شعار “ديقاج”
صنعت نقابات التربية يوم أمس الحدث، بعد مقاطعتها أول نشاط للوافد الجديد على وزارة التربية الوطنية التي كان ينتظر من خلالها التحضير لدورة البكالوريا 2019 أين قرر تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية مقاطعة كل نشاطات عبد الحكيم بلعابد وزيرا للتربية الوطنية، وأكد التنظيم تمسكه برفض التعامل مع حكومة نور الدين بدوي و وزرائها.
هذا وحاصر مواطنو ولاية تبسة أمس، وزير الطاقة محمد عرقاب والوفد المرافق تزامنا مع الزيارة التي تقوده للولاية للوقوف على مشاريع تخصه قطاعه، ومنع المواطنون الوزير عرقاب من الخروج من مطار الشيخ العربي التبسي، استمرار للرفض الشعبي لخرجات أعضاء حكومة نور الدين بدوي.
في نفس السياق لم تختلف زيارة وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، عن وزير التربية ووزير الطاقة، أين واجهته مشاكل كبيرة في زيارته لولاية بشار منذ أمس الأول والتي قطعها عائدا إلى العاصمة بسبب الإحتجاجات التي قام بها سكان من نفس الولاية، هذا وتم منع ثلاثة وزراء من حكومة بدوي إكمال زيارتهم في ولاية بشار، وتحديدا في بلدية تاغيت يوم السبت، حيث تؤكد الفيديوهات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قوة إصرار البشاريين على طرد الوزراء، ورفضهم للحكومة المعينة.
ورغم أن الوفد كان محاطا بقوات مكافحة الشغب من الدرك والشرطة، إلا أن السكان منعوا الوزراء الثلاثة ” وزير المالية ووزير الموارد المائية” من إكمال الزيارة، وهي المرة الأولى التي يطارد فيها المحتجون وفدا وزاريا لأسباب سياسية منذ بداية الحركة الشعبية في 22 فيفري.
وإن كان اختيار حكومة بدوي ولاية بشار من أجل محاولة إظهار إصرارها على العمل إلا أن الطريقة التي تم بها رفض زيارة الوزراء الثلاثة تؤكد لا محالة أن حكومة بدوي غير مرغوب فيها شعبيا الى أبعد الحدود و شعار “ديقاج” يلاحقهم في كل الولايات.
وزير الداخلية يلغي تدشين المعهد الجهوي للموسيقى
هذا و طرد سكان بلديات بشار 3 وزراء بعبارات “ديڤاج ” وهو ما إضطر وزير الداخلية اضطر لإلغاء تدشين المعهد الجهوي للموسيقى، المحتجون أغلقوا كل الطرقات بالنقاط المعنية بالزيارة أين أجبر سكان تاغيت الموكب على التوقف لأزيد من ربع ساعة وبعد ضغط المتظاهرين الذين أغلقوا المدخل الرئيسي للمعهد الجهوي للموسيقى بمدينة بشار، وجدت السلطات المحلية نفسها مجبرة على إلغاء تدشين المعهد، ليحول موكب وزير الداخلية الجديد صلاح الدين دحمون، وجهته نحو دائرة تاغيت السياحية 90 كلم عن مقر الولاية، أين ظل الموكب متوقفا لأكثر من ربع ساعة بالمدخل الغربي للبلدية، التي دخلها الموكب الوزاري ليحط الرحال بفندقها منتظرا فتح الطريق من قبل عناصر الدرك الوطني لتمكين الوفد الوزاري من زيارة النقاط المبرمجة بهذه البلدية.
وقد نظم سكان مختلف المناطق والمدن التي زارها وزير الداخلية، مسيرات وتجمعات حاشدة، خصوصا بالشارع الرئيسي لمدينة تاغيت، قاطعين الطريق أمام حركتي السير والمرور حاملين لافتات دونوا عليها عبارات “لا مرحبا بكم في مدينة تاغيت” و”ديڤاج” “فخامة الشعب هو مصدر السلطة”
وفي السياق ذاته، فإن زيارة دائرة العبادلة 88 كلم عن مقر الولاية، ألغيت هي الأخرى على خلفية المعلومات التي أكدت رفض أعضاء المجلس الشعبي البلدي بالعبادلة وسكانها لهذه الزيارة، حيث تم إخطار رئيس الدائرة بهذا الموقف من قبل الأعضاء، ليتم إلغاؤها رسميا من برنامج زيارة الوفد الوزاري.
نقابات التربية تقاطع لقاء الوزير لتحضير البكالوريا
وفي قطاع التربية قرر تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية المنضوية تحت لواء كنفدرالية النقابات الجزائرية، مقاطعة الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات، المزمع تنظيمها أمس الأحد بمقر الوزارة، والتي تعد الأولى من نوعها منذ تنصيب عبد الحكيم بلعابد وزيرا للتربية الوطنية، وأكد التنظيم تمسكه برفض التعامل مع حكومة نور الدين بدوي ووزرائها إلى حين رحيلهم جميعا، دعما للحراك الذي انطلق في 22 فيفري الفارط. هذا وترأس وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الندوة الوطنية الأولى لمديري التربية للولايات، منذ توليه رئاسة القطاع خلفا لنورية بن غبريت، التي تخص التحضير للدخول المدرسي المقبل (2019 ـ 2020)، وكذا الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الجارية، وهو اللقاء الذي قاطعته نقابات تكتل التربية الذي يضم ست نقابات منضوية تحت لواء كنفدرالية النقابات الجزائرية، حيث أكد ممثلو التكتل رفضهم المطلق للحضور للتعبير عن موقفهم الثابت وهو عدم التعامل مع وزارء حكومة بدوي غير الشرعية، مجددين مطالبتهم برحيل الوزير الأول نور الدين بدوي، وتشكيلته، بما فيهم الوزير عبد الحكيم بلعابد، وفي تصريح لـ”الجزائر” قال الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، إن التكتل النقابي رافض للحكومة الجديدة ورافض للعمل مع وزرائها المعينين بطريقة غير شرعية، إلى غاية رحيلهم جميعا.
احتجاجات الطلبة تعيق عمل الوزير بوزيد الطيب
لم يستطع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بوزيد الطيب، منذ إستلام مهامه الالتفات إلى الأشغال المنتظرة بقطاعه بسبب إحتجاجات الطلبة التي لم تتوقف ورقعة إتساعها مست كل جامعات الوطن، وبنفس الصورة التي طبعت الجامعة الجزائرية منذ 22 فيفري الفارط، خرج أمس الأحد آلاف الطلبة في العاصمة وولايات أخرى، في إحتجاجات عارمة، مساندة للحراك الشعبي الذي يستمر منذ يوم 22 فيفري المنصرم للمطالبة بتغيير النظام وقد تجمع طلبة الجامعات من مختلف التخصصات في العاصمة، بالجامعة المركزية “يوسف بن خدة” وجامعة “باب الزوار” معلنون عن الدخول في إضراب مفتوح، كما خرج طلبة ولاية بجاية وقسنطينة، سطيف، وادي سف،مسيلة وغيرها من الولايات في مسيرات ضخمة جابوا خلالها الشوارع للمدن، وتأتي الاحتجاجات لمرة ثانية منذ تنصيب، عبد القادر بن صالح، رئيسا للدولة، لمدة 90 يوما سيشرف خلالها على تولي مهام رئيس الجمهورية وتنظيم الانتخابات الرئاسية التي حددها بتاريخ 4 جويلية.
وشل أمس، الطلبة الجامعيون، كبرى المؤسسات الجامعية عبر مختلف ولايات الوطن، في إطار الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ شهرين.
مواطنون يمنعون وزير الطاقة من مغادرة مطار العربي التبسي
في تطور جديد يزيد من تعقيدات مهمة حكومة بدوي، حاصر مواطنو ولاية تبسة أمس، وزير الطاقة محمد عرقاب والوفد المرافق تزامنا مع الزيارة التي تقوده للولاية للوقوف على مشاريع تخصه قطاعه.
ومنع المواطنون الوزير عرقاب من الخروج من مطار الشيخ العربي التبسي، استمرار للرفض الشعبي لخرجات أعضاء حكومة نور الدين بدوي وهو الحادث الذي يعد الثالث من نوعه لوزراء في حكومة تصريف الأعمال.
ويبدو أن الوزراء الجدد سيجبرون على تسيير شؤون دوائرهم الوزارية بالقرارات والتعليمات فقط دون مراقبة أو متابعة ميدانية للمشاريع، حيث عبّر الشعب في مختلف الولايات عن رفضه نزول حكومة بدوي للميدان، وواجهها باحتجاجات قوية دفعت الوزراء إلى قطع زياراتهم، وأجبرتهم على العودة لمكاتبهم. ويبدو نزول حكومة مرفوضة شعبيا وفاقدة للشرعية في هذا الوقت، يعد نوعا من التحدي أو المخاطرة، على اعتبار أن الحراك الشعبي أعلن وبصوت عالٍ رفضه للوزراء الذين تم تعيينهم مؤخرا، وطالب برأس بدوي ضمن قائمة الباءات الأربعة، وقرّر نقل احتجاجاته الرافضة لبقاء الحكومة ورموز النظام السياسي من يوم الجمعة إلى أيام العمل، وتعطيل النشاطات الوزارية.
رزاقي.جميلة /ف. س