اعتبر جيلالي سفيان رئيس حزب “جيل جديد” وعضو هيئة التنسيق في حركة “مواطنة” منع السلطات تنظيم ندوة المواطنة التي كانت مقررة أمس، بالعاصمة، دليلا واضحا على أن حقوق الجزائريين لا تزال “مهضومة”، مرجعا ذلك إلى “حالة الشلل” التي تصيب الدولة وإدارتها.
ربط جيلالي سفيان عضو هيئة التنسيق في حركة “مواطنة” خلال ندوة صحفية، تم تنشيطها أمس، بمقر حزب “جيل جديد” عدم منحهم رخصة تنظيم الندوة الأولى لـ “مواطنة” بالمنع الذي تعرضت له وقفاتهم داخل الوطن، في كل من بجاية وقسنطينة والعاصمة، حيث أرجع هذا المنع لما وصفه بـ “الشلل الذي يمس الدولة والإدارة”.
وأفاد جيلالي سفيان أن الحركة أرسلت بطلب إلى وزارة الداخلية في 13 من شهر سبتمبر الفارط، للتحصل على رخصة تنظيم ندوتها إلا أنها لم ترد على الطلب، وقال بهذا الخصوص “لا وزير الداخلية ولا الوزير الأول كانت لديهما الجرأة لاتخاذ قرار بخصوص طلبنا”، ويرى جيلالي سفيان في السياق ذاته، أن هناك “فراغ في كل المستويات”.
ورسم رئيس حزب “جيل جديد” جيلالي سفيان لوحة سوداء عن الوضع السياسي في البلاد، قائلا “نحن في وضعية صعبة جدا بسبب شلل السلطة، وهذا الشلل ظاهر في مؤسسات البلد وعلى رأسها المجلس الشعبي الوطني” في إشارة إلى الصراع المحتدم بين رئيسه السعيد بوحجة وكتل الموالاة المتحالفة ضده منذ ثلاث أسابيع.
من جهتها، نددت زبيدة عسول الناطقة الرسمية باسم حركة “مواطنة” بالتعتيم الذي تتعرض له الحركة من طرف وسائل الإعلام العمومية والخاصة، حيث قالت أنه “رغم التعتيم على نشاطاتنا سواء من الإعلام العمومي أو حتى ما يسمى بالإعلام الخاص فإننا استطعنا الوصول إلى الكثير من الجزائريين الذين يبحثون عن مرحلة انتقالية سياسية حقيقية”.
وأكدت زبيدة عسول رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي أن النظام “زرع الخوف في المواطن الجزائري باتخاذ سياسة العصا والجزرة” ومن خلال الطريقة التي تتعامل بها السلطات الولائية مع وقفات حركات “مواطنة”، ودعت عسول إلى تحويل الخوف الكامن إلى “طموحات كبرى”.
من جانب آخر، أفضى اجتماع هيئة التنسيق لـ “مواطنة” بمقر “جيل جديد” بعد منعها من عقد الندوة الوطنية للمواطنة بزرالدة، للإعلان على ميثاق القيم، واللائحة السياسية والتنظيمية للإعداد للجلسات العامة للمواطنة لاحقا.
إسلام.ك