قامت سلطات ولاية قسنطينة بمنع الوقفة التي كان تنوي حركة “مواطنة” القيام بها في المدينة ذاتها، أين تم توقيف عدة قيادات من الحركة أبرزهم منسقتها زبيدة عسول ورئيس حزب “نداء الوطن” الوزير السابق والكاتب الصحفي سعد بوعقبة وغيرهم لساعات ثم تم إطلاق سراحهم.
منعت سلطات ولاية قسنطينة الوقفة التي أرادت حركة “مواطنة” القيام بها في قلب المدينة، للتواصل مع المواطنين وتحسيسهم حول خطورة الأوضاع السياسية ومشاريع دعاة “الاستمرارية” والعهدة الخامسة، وعاشت مدينة الجسور المعلقة حالة استنفار أمني، حيث تم منذ الساعات الأولى لنهار أمس، وضع عربات تابعة للنظافة على الساحة التي من المفترض أن يقف عندها نشطاء “الحركة”، كما تمت محاصرة رئيس “جيل جديد” جيلالي سفيان ومن معه داخل فندق وعدم تركهم يقابلون المواطنين في الشارع.
وتم توقيف أبرز قيادات الحركة وهي زبيدة عسول، كما منعت الناشطة أميرة بوراوي ونزيم لارباس من حزب “نداء الوطن” من دخول مدينة قسنطينة للمشاركة في نشاط حركة “مواطنة” بعد رصد عدد هائل من أعوان الشرطة في مداخل المدينة.
وفي ذات الوقت تم اقتياد كل من الكاتب والصحفي سعد بوعقبة ورئيس “نداء الوطن” علي بن واري إلى مركز الشرطة بذات المدينة، كما أنه تم توقيف أنيس حميدي، عضو المجلس السياسي وأمين تنفيذي لحزب “جيل جديد”، منذ الصباح، في أحد مراكز الشرطة بمدينة قسنطينة، وهذا على إثر مشاركته مع حركة مواطنة، كما تم اقتياد منسق حركة “مواطنة” بقسنطينة عبد الكريم زغيلش إلى مركز الشرطة.
وأدان حزب “جيل جديد” ما وصفه بـ ” التصرف القمعي والشمولي في حق مواطنين بالدرجة الأولى، و الذي مس أيضا مسؤول سياسي في جيل جديد”، واعتبر الحزب في السياق ذاته، “هذه الاعتقالات مساسا صارخاً بحرية التعبير وبالحريات الفردية والجماعية، داعيا “السلطات المسؤولة عن هذا الاعتقال إلى تحمل مسؤولياتها كاملة عقب هذا التعسف الجنوني”.
وقال المحامي وعضو الحركة صالح دبوز أن قوات الأمن “منعتهم من مغادرة الفندق والسير في مدينة قسنطينة”، مشيرا إلى أنه “لم نستطع تجاوز الفندق ولو بـ5 أمتار، رغم أننا فهمناهم بأنها ليست مسيرة وهي مجرد عمل جواري”، وأَضاف دبوز “أنهم سيقومون بإيداع شكوى ضد ضابط الشرطة بقسنطينة وفقا لما تنص عليه المادة 107 التي تعاقب أي موظف يتحكم في حرية المواطن”.
وسبق أن تم منع حركة “مواطنة” من تنظيم وقفة في ساحة الشهداء بالعاصمة، وشارك في ذلك التجمع التجمع مجموعة من النشطاء أبرزهم زبيدة عسول، سفيان جيلالي، وهم رؤساء أحزاب سياسية، بالإضافة إلى آخرين تم اعتقالهم وهم إسماعيل سعيداني، عبد الغاني بادي، صالح دبوز، وتم الإعلان عن إطلاق سراح المشاركين في هذه الوقفة بعد إخضاعهم لعملية استجواب من طرف المصالح الأمنية، وترفض السلطات الولائية للعاصمة أية تحركات في الشارع استنادا لمرسوم صدر سنة 2001 الذي يمنع المسيرات والمظاهرات في الجزائر العاصمة.
إسلام.ك