جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف المنتج والمخرج خالد شنة، عن إنجازه لفيلم وثائقي جديد بعنوان: “لبان ..ابن الجزائر“،متناولا قصة واحد من الذين كتبوا ذاكرتهم بالدم والنار، مضيفا أن المحزن في الأمر أنّ غالبية الجزائريين عموما لا يعرفون سيرة الرجل، وهو ماشده ليجتهد وفريق العمل على تتبع أثره الذي نراه الأقرب للأسطورة منه للحقيقة، معتبرا أن القصة تتشابك مع بطولات العديد من المناضلين المناهضين لإرهاب الاستعمار الفرنسي وجبروته،
وقال شنة أن هذه التجربة التي خاضها لإنتاج فيلم وثائقي وبطريقة مستقلة تماما، حول قصة بطل جزائري استحقت سحبها إلى النور وتدوينها، ساعيا من خلالها إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية الجزائرية والتأريخ البصري بشكل علمي وأكاديمي متكافئ..
وأضاف ابن بسكرة، خالد شنة، أن موريس لبان ولد في 30 أكتوبر 1914 في بسكرة، وآمن منذ صباه أنه ابن الأرض ولا شيء آخر يجمعه مع من حوله من سكانها إلا مبدأ الأُخوة والانتماء لهذه الأمة، تجرد من عباءة المعمرين الأوربيين ويختار أن يكون إلى جانب الشعب الجزائري في الوقت الذي عمل المحتل على تذكية الانقسامات والتنكيل لتشديد سطوته. كان قريبا، أصيلا في توحيد كلمة الجزائريين ولمّ شملهم، مآزرا لهم، مناضل إلى جانبهم لا غاية له إلا تحرير البلاد وافتكاك الأرض من مغتصبها. مقتنعًا أن إنسانيته تكمن في مشاركته الآخرين همومهم وتقرير مصيرهم وأن تلكم هي أولى معاركه، قاتل لأجل حياة كريمة عكس ما سلطه الاستعمار الفرنسي من مجاعة، تحقير، إهانة وتمييز عنصري من خلال اضطهاد الأهالي بلغ أوجّه عندما أنكر وجود الأمة الجزائرية، فقبل ثلاث ساعات تمام السابعة مساءً وقبل ستة وستين عاما، يوم 6 جوان 1956 أخبرت الشرطة الفرنسية والدة هنري مايو أن ابنها قد قتل. أمّا ابن موريس لبان، ميشال لبان فقد صدم في صباح اليوم الموالي قبل توجهه إلى المدرسة عندما سمع خبر مقتل والده على الراديو، حيث وقع ابن الجزائر شهيدا في ميدان الشرف بقرية الكريمية في الجنوب الشرقي لولاية شلف إلى جانب رفيقه هنري مايو، الذي انضم إلى ثورة التحرير بعد هروبه وتحويله شحنة من أسلحة نحو الجبال. كما أستشهد في نفس الكمين آخرين مثل بلقاسم حنون، جيلالي موساوي وعبد القادر زلمات.
صبرينة ك