الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أمينه العام يؤكد أن الحزب يعمل على أن يكون القوة السياسية الأولى :
من أين يستمد “الأفلان” خطاب الثقة “المفرطة” ؟!

أمينه العام يؤكد أن الحزب يعمل على أن يكون القوة السياسية الأولى :
من أين يستمد “الأفلان” خطاب الثقة “المفرطة” ؟!

حملت خرجة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بعجي أبو الفضل، عندما قال إن “الأفلان سيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد وسيدخلون الحكومة المقبلة فاتحين” العديد من التساؤلات حول خطاب الثقة الذي أصبح يتبناه الحزب، بعدما تنصل وحمَّل المسؤولية الكاملة فيما وصل إليه للمسؤولين السابقين، غير أن الكثير من المتتبعين أدرجوا الأمر في خانة “التصريح من أجل التصريح فقط”.
اعتبر المحلل السياسي رضوان بوهيدل في هذا الصدد أن “الأفلان يواصل عملية البحث عن التموقع في الخارطة السياسية مرة أخرى، وخطابه هو جزء من هذه العملية وبالرغم من أنها مستفزة لكونه لا يزال امتداد للخطاب التقليدي”، فالأفلان -على حد تعبيره- “لم يبق له أي مستقبل السياسي في ظل استمرار الرفض الشعبي له لكونه جزء من المرحلة السابقة وهو الآن يسعى لإنقاذ نفسه لأنه متخوف من الزوال”، مؤكدا في الوقت ذاته، أن تصريحات أمينه العام الأخيرة “هي كلام من أجل الكلام فقط”.
وقال المحلل السياسي، رضوان بوهيدل، في تصريح لـ”الجزائر”: “خطاب حزب جبهة التحرير الوطني بعد تجديد الواجهة لم يتغير بل بقي امتدادا لخطاب المرحلة السابقة لا اختلاف عنه حتى المصطلحات لا تزال ذاتها تشبه تصريحات الأمناء العامين الذي تعاقبوا على الحزب في الفترة السابقة وبالنسبة لي الأفلان انتهى مع وفاة عبد الحميد مهري”.
وتابع المتحدث ذاته: “تصريحات بعجي الأخيرة هي ثقة مصطنعة وقوة صنعها النظام السابق واستغلتها ولا تزال القيادة الجديدة تسير عليها بالرغم من تغير معطيات الساحة السياسية” وأضاف: “الأفلان يعيش الآن مرحلة تخبط ويبحث له عن مكان ووجود في الخارطة السياسية الحالية بأي ثمن حتى لو كانت الطريق لذلك التصريحات المتعاقبة المستفزة، فلم يبق حيلة لهؤلاء سوى محاولة التأثير عبر خطابات حتى وإن كانت مستفزة للقول إن الأفلان لا يزال موجودا فهذا الأخير يقود اليوم معركة البقاء على الساحة السياسية لأننا مقبلون على خارطة جديدة”.
وأوضح بوهيدل في السياق ذاته: “من يتحدث على عودة من تسمى بالأغلبية للواجهة السياسية مخطئون لأن هؤلاء خضعوا لعملية تجميلية سطحية خارجية وليست عميقة وهذه الأخيرة صنفت في خانة الأحزاب المرفوضة شعبيا بعد حراك 22 فيفري، وبعد هذا التاريخ انتهت سياسيا بالرغم من توفرها على قاعدة نضالية ووعاء انتخابي لا يستهان به غير أنه غير كاف للعودة للواجهة السياسية وحتى السلطة الحالية لن تغامر بإشراك الأفلان في الحكومة ورغم تصريحات بعجي بقوله سندخلها فاتحين فقواعد الأمس ليست ذاته اليوم فهذا التصريح لا معنى له ولا أعتقد أن تكون هناك مغامرة بإشراك هذا الحزب في الحكومة”.
وأبرز رضوان بوهيدل أن “الأفلان قطع الشك باليقين على أنه لا مكان له في المشهد السياسي الحالي أو المقبل ولن تفيده حتى خطاباته الراهنة بما أنه لا يزال يتخبط في فوضى وأزمة داخلية ولم يخرج من خطابه التقليدي المستمر على نهجه والدليل على ذلك تصريحات الأمين العام بعجي أبو الفضل مؤخرا حول الحكومة والقوة السياسية الأولى والتي أعتقد أن الجميع سبقه فيها من قبل من الأمناء العامين السابقين والذي انتهى البعض منهم للسجن غير أنه يواصل معركة البقاء والبحث على التموقع والخروج بأقل الأضرار والحفاظ على الأقل على وجوده على الساحة”، مؤكدا أن “التشريعيات المقبلة ستكون الفيصل لإعطائه وزنه وقيمته وثقله على الساحة السياسية لأنها الوسيلة الديمقراطية لتقدير ذلك”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super