لا تزال مسألة رحيل رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب تشكل أولوية لدى حزب جبهة التحرير الوطني بتواصل اجتماعات الكتلة البرلمانية للحزب وتصريحات الأمين العام محمد جميعي الذي لا يفوت الفرصة إلا وجدد مطلب رحيل هذا الأخير فبعد دعوته له بضرورة التنحي استجابة للإرادة الشعبي خرج جميعي للقول إنه سيفضح بوشارب قريبا وسيقدم الدليل على سوء التسيير في الغرفة السفلى مع التستر على 41 حالة للتنافي مع العهدة البرلمانية واستعمال هذه الورقة لطرد كل من يعارضه من النواب.
وأفاد جميعي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس على هامش تنصيب لجنة الرقابة والإطارات أن بوشارب وظف ورقة التنافي مع العهدة البرلمانية بطريقة “إرهابية ضد كل من يعارضه ويطالبه بتقديم استقالته ومن بين هؤلاء النائب مراد حليس الذي طبق عليه هذا القانون ويريد أيضا تطبيقه علي أنا شخصيا.”
وأكد جميعي في السياق ذاته أن سياسة التعنت التي ينتهجها بوشارب لن تنفعه سيما أن مطلب رحيله أضحى مطلب الجميع وليس الأفلان فقط وما على هذا الأخير إلا الاستجابة لذلك وإلا سيقابل بنفس البلطجة التي أزاحت سلفه وأوصلته لذات المنصب وقال:”من ارتقى بالبلطجة والكادنة ينتظر البلطجة هذا مطلب شعبي نقف معه البلاد على صفيح ساخن وهو يفكر في نفسه وأضاف أنه ركّب بابا حديديا خوفا من تكرار سيناريو اقتحام النواب لمكتبه .”
“لن تنجحوا بضرب الأفلان”
ووجه جميعي رسالة لمن يريد ضرب وحدة واستقرار الحزب وحتى المنادين بإدخاله للمتحف قائلا ” صحيح أخطأنا ولكن انعلوا ابليس.. لن تنجحوا بضرب الأفلان لأنه ليس فريسة يمسح فيه السكين وكانت شجاعة وطلبنا العفو من الشعب على الأخطاء السابقة” وتابع :”الأفلان سيصبح حزب المناضلين قولا وعملا وحزبا ديمقراطيا داخليا وخارجيا تسوده حوار الأفكار”.
“الحوار هو الحل”
وجدد جميعي دعمه المطلق للحلول التي دعت إليها المؤسسة العسكرية للأزمة السياسية مؤكدا أن الرافضين الحوار يريدون المغامرة بمستقبل الجزائر وتضييع الوقت بحلول خارج الدستور و قال :”نضم صوتنا للمؤسسة العسكرية ونؤكد أن الحلول خارج الدستور مغامرة كبيرة والداعين إليها مغامرون الدستور يتضمن جميع الحلول التي نريدها ولن نخرج عنه لأن الجزائر ليست حقل تجارب” وأضاف :”الحلول لابد أن تكون دستورية قانونية ويجب الاستجابة للحوار الذي دعت إليه القيادة العسكرية بشكل جدي لكي ينسجم مع مطالب الشعب ويكون فرصة لاستنباط حلول للأزمة وانطلاق الجزائر الجديدة وقال أيضا :” الفترة الحساسة التي تمر بها الجزائر تستوجب تضافر جميع الجهود والوقت هذا ليس زمن المناصب لكن بعض المتشدقين يسعون لتغليط الشعب الجزائري بمواقفهم، لابد من الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية وتجنب فكرة المراحل الانتقالية التي لا تحمد عقباها”.
زينب بن عزوز