مشكل السيولة لم يعد مطروحا اليوم
أدرج وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، الحديث عن “الجيل الخامس” في خانة الأمر المبكر والسابق لأوانه لاسيما في ظل الوضعية الاقتصادية والصحية للبلاد، مشيرا إلى أن الجهود منصبة اليوم على الاستغلال الأنسب للجيل الرابع والذي كلف الدولة كثيرا.
وذكر بومزار لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى أمس: “نحن لم نرد تسريع الأحداث كيف نتكلم اليوم عن الجيل الخامس في ظل الوضع الإقتصادي والصحي ؟ هذا يفقدنا مصداقيتنا مع المواطن ونفضل اليوم أن يتم الإستغلال الأفضل و الأنسب للجيل الرابع و اقتصاديا هو استثمار مكلف كثيرا للدولة والجزائر هي عضو في الإتحاد الدولي للإتصالات وهناك جملة من المعايير لم يتم الفصل فيها بعد وسنذهب لذلك عندما تكون هذه المعايير جاهزة”.
مشكل السيولة لم يعد مطروحا اليوم
وحضر الحديث عن نقص السيولة في تصريحات المسؤول الأول على قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية هذه الأخيرة التي ولدت ضغطا وطابورات أمام مراكز البريد بحيث أكد أن الأمور اليوم تحسنت بالمقارنة مع الأشهر الماضية، في ظل جهود حديثة تم القيام بها لتسهيل حصول المواطنين على أموالهم وصاحب ذلك تصريحات لوزير المالية والتي تحدث عن حلول جذرية للمسألة في الأشهر المقبلة، وقال في هذا الصدد: “ما تعلق بمسألة السيولة فيه تحسن مقارنة بالشهور الماضية، ورافق ذلك تصريحات لوزير المالية والذي تحدث عن حلول جذرية خلال الأشهر المقبلة والإجراءات التي اتخذتها وزارة البريد من وكالة استثنائية ورزنامة جديدة لصب معاشات المتقاعدين مكّن من تخفيض الضغط على مكاتب البريد وراسلنا المديرين الولائيين لتخصيص قاعات متعددة الرياضات غير أن البعض لاسيما المتقاعدين رفضوا العمل بالوكالة الاستثنائية وفضلوا التنقل لمراكز البريد ومشكل السيولة لم يعد مطروحا وهناك تنسيق دائم مع بنك الجزائر وقمنا بصب جهودنا على معالجة الأسباب بتشجيع الذهاب للدفع الإليكتروني وهذا الأخير أعطى نتائج ايجابية خلال 11 شهرا الماضية”.
اقتناء 5 آلاف نهائي الدفع خلال الأيام القليلة القادمة من طرف بريد الجزائر
وكشف بومزار على أنه سيتم اقتناء 5 آلاف نهائي دفع اليكتروني خلال الأيام القليلة القادمة لتضاف لأكثر من 2900 التي تم تنصيبها وهي فعالة في الوقت الحالي مشيرا بالموازاة مع ذلك أن العملية عرفت اقبالا محتشما من طرف التجار في البداية غيرأن الأمور تسير للأحسن اليوم و قال :”عملية وضع نهائيات الدفع الإليكتروني هي بصفة مجانية على مستوى التجار بحيث أعطت ه نتائج جد مرضية بوضع أكثر من 2900 نهائي دفع على مستوى التجار عبر 48 ولاية و بريد الجزائر أطلق السنة الحالية حل مبتكر وهو الدفع عن طريق رقم الإستجابة السريع و الهاتف “. و أضاف :” ليس كل التجار استفادوا من نهائيات الدفع في البداية كان هناك إقبال محتشم رغم الحملات التحسيسية التي أقيمت لهذا الغرض غير أنه تم تنصيب أكثر من 2900 نهائي دفع وهذا غير كافي بالنظر لعدد التجار و أعطينا الخيار للتجار بين نهائي الدفع أو رقم الإستجابة السريع و كذا البوابة الإليكترونية و لاحظنا مؤخرا إقبالا عليها و سيتم اقتناء 5 آلاف نهائي الدفع خلال الأيام القليلة القادمة من طرف بريد الجزائر”.
ربط 133 ألف مواطن في مناطق الظل بالألياف البصرية في ظرف 11 شهرا
وأشار بومزار إلى أن مناطق الظل تحظى بالأولوية في مخطط عمل الحكومة وأيضا مخطط عمل وزارة البريد، كاشفا أن مصالحه قامت بفتح العديد من مراكز البريد في هذه المناطق وتوصيل أكثر من 133 ألف مواطن بشبكة الألياف البصرية في ظرف 11 شهرا وهو الرقم الذي قال إنه سيرتفع نهاية الشهر الجاري.
وذكر: “مناطق الظل من أولويات القطاع و لها حصة في مخطط عمل الحكومة ومخطط قطاع البريد في الشق البريدي تم فتح العديد من مراكز البريد وفي الشق الإتصالاتي فإن 2020 كانت سنة تجسيد صندوق الخدمة الشمولية بإمتياز و سنة استثنائية لهذا الأخير والتي فرتها الدولة في المناطق التي ليس لها مردودية اقتصادية وتم توصيل أكثر من 133 ألف مواطن بالألياف البصرية في ظرف 11 شهرا وهوما كان مستحيلا الوصول لذلك في السنوات الماضية والعدد سيرتفع نهاية الشهر الجاري وحتى ربط و تغطية الطرقات سيما الوعرة منها والتي لا تتوفر على تغطية”.
وفي السياق ذاته، أكد بومزار على أن ضمان التغطية سواء في مناطق الظل وعبر بعض المحاور الطرقية الصعبة تم الملاحظة أن المبادر الأول لذلك هو المتعامل العمومي اتصالات الجزائر، وذكر: “دعونا كل المتعاملين ليس هناك تمييز بين متعامل عمومي أو خاص في دفتر الشروط الكل سواسية و لكن بعض المتعاملين يتحججون بغياب المردودية الإقتصادية لا يقومون بالتغطية و لذلك في بعض الأحيان المتعامل العمومي هو أكثر مبادرة ومؤسسة اتصالات الجزائر قامت بالعديد من الإنجازات هذه السنة لضمان التغطية في بعض المناطق وهذا مكلف بالنسبة لها ونطلب من المتعاملين الآخرين ضمان التغطية في محاور طرقية أخرى و ليس من صلاحيتنا إجبار متعاملي الهاتف النقال القيام بذلك بل عمل سلطة الضبط والتي نطلب منها تحمل مسؤوليتها ولهؤلاء في دفتر الشروط حقوق وواجبات وما يهمنا اليوم هو المواطن”.
سيكون هناك تحسنا في تدفق الإنترنت والشبكة الهاتفية نهاية هذا الشهر وبداية الشهر القادم
وفي ظل ضعف الأنترنت وعدم رضا المواطنين عن خدمات الهاتف النقال كشف الوزير أن المواطنين سيلاحظون بداية من نهاية الشهر الجاري و بداية الشهر القادم تغيرا جذريا للشبكة في تدفق الأنترنت ونوعية الشبكة الهاتفية و أنه سيكون هناك تحسنا ملموسا و قال :” في إطار تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية لرفع تدفق الانترنيت تم استيراد تجهيزات حديثة قامت الجمارك بتسهيل دخولها بسرعة و تم وضع محطات بث جديدة تسمى النقاط العالية حيث تم نصبها فوق منشآت الجماعات المحلية خاصة في المدن الكبرى التي تعاني ضغطا وستظهر نتائج ذلك خلال أيام.”
وعن الإستثمار في قطاع الإتصالات وحظ المؤسسات المصغرة منه، رد بومزار: “هذا مكلف بالنسبة لها والمؤسسات المصغرة والناشئة نحتاجها في الأمور التقنية والمرافقة أما ما تعلق بالتوطين ومركز البيانات فهذا مكلف في نظري ويتطلب تقنيات كبيرة ولهذا طلبنا من سلطة الضبط تسهيل الإجراءات”.
زينب بن عزوز