قال مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، اسماعيل شرقي، أن القمة العادية الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، والتي ستنطلق أشغالها اليوم بأديسا بابا، والتي ستناقش ملف الأزمة الليبية وتطورات الوضع في منطقة الساحل، من المتوقع أن تعتمد على نتائج اجتماع الجزائر لدول جوار ليبيا وقمة برازافيل للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي من أجل ترقية التصور الإفريقي حول الأزمة الليبية.
تنطلق اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، القمة العادية الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، والتي ستناقش ملف الأزمة الليبية وتطورات الوضع في منطقة الساحل، وعشية انعقاد القمة قال مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، أن “إفريقيا لا تتحدث حتى الآن بصوت واحد ومن المتوقع الاعتماد على نتائج اجتماع الجزائر لدول جوار ليبيا وقمة برازافيل للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي من أجل ترقية التصور الإفريقي حول هذا الملف”.
كما أشار إلى أن “الهدف من هذا الاجتماع يتمثل في تعزيز صوت إفريقيا و حمل جميع الأفارقة على الحديث بصوت واحد”، مؤكدا على الأهمية الجوهرية للاضطلاع البلدان الإفريقية بهذا الملف.
وتأسف شرقي لـ”استبعاد إفريقيا من مسارات تسوية الأزمة الليبية”، وقال الدبلوماسي الجزائري “هو الاستبعاد الذي يرجع إلى التدخل العسكري في سنة 2011 لما تم استبعاد رؤساء دول إفريقية من الذهاب إلى ذلك البلد من أجل السعي لمشروع مخطط سلام إفريقي وتلك “هي بداية الجريمة الأساسية”.
وأضاف أن الاتحاد الإفريقي الذي “دأب دوما على العمل بشكل وثيق من الأمم المتحدة” حول هذا الملف قد شهد رفض مقترحه بتعيين مبعوث مشترك لليبيا، واسترسل قائلا: “أما ندوة برلين التي انتهي منظموها في الأخير إلى دعوة الاتحاد الإفريقي وبعض دول الجوار الليبي فإنها تؤكد المهمة الموكلة للمنظمة الإفريقية بتنظيم ندوة مصالحة وطنية في ليبيا”، غير أنه قال وإلى غاية اليوم لم “يتم فعليا وكليا إشراك إفريقيا في هذا المسار”، رغم الزيارات التي قام بها مفوض السلم والأمن إلى ليبيا والمفوضية الإفريقية في مارس و أفريل 2019.
هذا وتسعى القمة العادية الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي بالمحصلة إلى “تأمين مسعى إفريقي مكيف يساعد على تثبيت وقف إطلاق النار و احترام الحصار المفروض على الأسلحة ووقف التدخلات في ليبيا”.
كما سيتم عرض “تقرير اجتماع اللجنة رفيعة المستوى ببرازافيل ودراسة نتائج ندوة برلين و كذا مكتسبات اجتماع بلدان جوار ليبيا الذي جرى في 23 جانفي الماضي بالجزائر، حسب شرقي الذي تابع قوله إن “هذه العناصر ستسمح لنا بتحديد الإجراءات العملية من اجل جعل اللجنة رفيعة المستوى أكثر استباقية وتحديد مساهمة إفريقيا في الوقف النهائي للأعمال العدائية”.
وتضم قمة اليوم السبت 15 رئيس دولة عضو في مفوضية السلم والأمن والوزير الأول الليبي فايز السراج والأمين العام الأممي ورئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا والرئيس الكونغولي ساسو نغيسو.
كما تمت دعوة ثلاثة رؤساء دول إلى هذه القمة من اجل مناقشة أزمة الساحل المتداخلة مع الأزمة الليبية وهم البوركينابي روش مارك كريستيان كابوري رئيس مجموعة ال5 للساحل و مسار نواكشوط، الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا و النيجيري ايسوفو محمادو رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
رزيقة.خ